قطاع الطيران المدني يحقق معدلات نمو جيدة.. والإيرادات تتجاوز 72 مليون ريال

مؤشرات إيجابية لتشغيل الطيران البرمائي.. ومساعٍ لربط "الداخلي" بين المحافظات

مشروع مطار مسندم "الحزمة الأولى" في مرحلة الاستشارات الهندسة

مبنى حظيرة الطائرات في طور الأعمال الإنشائية والمتبقي 15 % ورغبة من المستثمرين لتفعيله

إطلاق 8 برامج لتطوير منظومة الطيران المدني بجميع قطاعاته

هندسة وتبسيط 113 خدمة وتحويل خدمة تزويد بيانات الأرصاد للطيارين لتكون رقمية 100%

تدشين مبادرة "أصدقاء الأرصاد الجوية العمانية" لتنظيم عمل هواة الطقس

كشف سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني عن بلوغ نسبة الإنجاز في مشروع تأهيل المدرج الجنوبي والممرات الجوية بمطار مسقط الدولي 40%، على أن يتم تسليم المشروع للمشغلين بنهاية عام 2023م.

وأكد سعادة المهندس خلال اللقاء الإعلامي للهيئة اليوم، أن الهيئة طرحت مناقصة تقديم خدمات الاستشارات الهندسية لتقديم الدراسات والمخططات التفصيلية لمشروع مطار مسندم "الحزمة الأولى"، كما تم طرح مناقصة تركيب أجهزة محطات الأرصاد الجوية وهي في مرحلة الإسناد، وطرح مناقصة الفحوصات الميدانية وهي حاليا في مرحلة التحليل والإسناد لدى هيئة الطيران المدني.

وحول الطيران البرمائي في سلطنة عمان قال سعادة المهندس رئيس هيئة الطيران المدني: إن الهيئة تسعى إلى الربط بين المحافظات عبر شبكة الطيرا الداخلي لتنشيط الحركة السياحية، وأصدرت الهيئة سابقا ترخيصين مبدئيين لشركة طيران مسندم وشركة أجنحة مسقط، وذلك للوصول إلى التشغيل التجاري، مردفا أن هناك مؤشرات إيجابية مؤخرا من طيران مسندم لحصوله على تمويلات محلية وأجنبية.

وأشار سعادته إلى أن الهيئة تعمل في مبنى حظيرة الطائرات على مسارين، الأول في استكمال المبنى الذي تبقى منه نسبة 15 % ومن المؤمل الانتهاء من كافة التجهيزات والأعمال الإنشائية خلال 17 شهرا المقبلة، أما المسار الثاني فيتعلق بالاستثمار وتفعيل المبنى سواء من الطيران العماني أو مستثمرين محليين أو أجنبيين، مؤكدا أن هناك رغبة شديدة من المستثمرين لتفعيل المبنى.

وأوضح سعادة المهندس نايف العبري أن الهيئة في مرحلتها النهائية لتوقيع اتفاقية امتياز طويلة المدى مع مطارات عُمان، وبموجبها تسمح لمطارات عُمان بطرح واستثمار مدن المطارات، مضيفا إن مطار مسقط الدولي توجد به خمسة أبواب لمدن المطارات وهي: بوابة الأعمال وبوابة اللوجستيات تعنى بالشحن الجوي، وبوابة الطيران والتي تقع في مبنى مطار مسقط السابق، وبوابة الضيافة والتي تقع في مواقف السيارات بالمطار، حيث يتم حاليا إعادة تأهيلها بإضافة مرافق أخرى بإضافة إلى مبنى المسافرين، والبوابة الخامسة هي الأراضي الحرة والتي سيتم إدارتها عن طريق مجموعة أسياد.

وأكد سعادته أن قطاع الطيران المدني حقق معدلات نمو جيدة في مجمل مطارات سلطنة عمان خلال عام 2022م، وتجاوزت إيرادات الهيئة 72 مليون ريال عماني العام الماضي، مرتفعة بنسبة 58 % وبمعدل 26.4 مليون ريال عماني مقارنة بالعام السابق. وبلغت المصروفات 221 ألف ريال عماني.

وارتفع عدد المسافرين بنسبة 109% في عام 2022 عن العام السابق، وصعدت حركة الطائرات بنسبة 70%، وارتفعت حركة الشحن بنسبة 26%، ففي مطار مسقط الدولي ارتفع عدد المسافرين إلى 8.6 مليون مسافر وبنسبة 129%، وصعدت حركة الطائرات والشحن بنسبة 87% و34% على التوالي خلال عام 2022م، مقارنة بالعام السابق، وفي مطار صلالة ارتفعت حركة الطائرات بنسبة 16%، وصعد عدد المسافرين بنسبة 27%، وفي مطار صحار ارتفعت حركة الطيران وعدد المسافرين بنسبة 28% و122% على التوالي، وفي مطار الدقم نما عدد المسافرين بنسبة 37%، في حين تراجعت حركة الطائرات بنسبة 21%.

وارتفعت عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة التي وقعتها الهيئة إلى 66 اتفاقية، مع 122 دولة بنهاية العام الماضي، وبلغ إجمالي عدد تصاريح شركات الطيران 10.9 ألف تصريح، وتعاملت الهيئة ممثلةً بالمديرية العامة للأرصاد الجوية مع 19 حالة جوية، وأصدرت 730 نشرة جوية، و730 نشرة بحرية، و205 تحذيرات في الطقس للمجال الجوي العماني للطائرات العابرة.

إنجازات 2022

وحول إنجازات الهيئة في عام 2022م قال سعادته أن الهيئة قامت بتحديث وتعميم البرنامج الوطني NCASP وبرنامج NATFP وبرنامج NCASCQP، وإبرام 4 اتفاقيات نقل جوي جديدة واستئناف العمل بالاتفاقيات المعلقة بسبب جائحة كوفيد–19، وإصدار قواعد الامتثال المقبولة لتشغيل الطائرات المدنية للمطارات العسكرية، ومشروع تركيب مولد الهيدروجين، وانضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية بكين 2010م المتعلقة بقمع الأفعال غير المشروعة في الطيران المدني،، ومنح 16 موافقة لصالح شركتي طيران السلام والطيران العماني لتسيير رحلات، وإصدار شهادة قبول الطراز لطائرات أكاديمية عمان للطيران من نوع Diamond DA٤٠و Diamond DA٤٢، والسماح لمشغلي طائرة البوينج من طراز (737Max) بإعادة تشغيلها.

وسلط اللقاء الإعلامي الضوء على أبرز منجزات 2022 والتي تتمثل في إعادة هندسة وتبسيط 113 خدمة بحسب خطة التحول الرقمي، وتحويل خدمة تزويد بيانات الأرصاد للطيارين لتكون رقمية 100%، وإنشاء محطة أرصاد جوية أتوماتيكية جديدة في ولاية بركاء لتضاف ضمن محطات شبكات الرصد الجوي الخارجية، وتأسيس منظومة الأداء الفردي بهيئة الطيران المدني، وإبرام اتفاقيات نقل جوي جديدة واستئناف العمل بالاتفاقيات المعلقة بسبب جائحة كوفيد-19، وعمل مباحثات تنظيم خدمات النقل الجوي مع جمهورية إندونيسيا، وتركيا، وقيرغيزستان، واعتماد منهجية تقييم مخاطر أمن الطيران على المستوى الوطني، وتأطير الفرص الاستثمارية في أراضي وأصول الهيئة.

واستعرض اللقاء البرامج التي دشنتها الهيئة، برنامج (آفاق) والذي انبثقت منه ثمانية برامج وهي ارتقاء، أجواء، نمو، كفاءات، رقمنة، مزن، إثمار، وبُنى وذلك بهدف تعزيز دور الهيئة وإسهامها الفاعل في تطوير منظومة الطيران المدني بجميع قطاعاته الحيوية والممكنة للاقتصاد الوطني.

برنامج مُزن

وقال عبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بالهيئة: إن برنامج "مزن" يعنى بالارتقاء بمنظومة الإنذار المبكر، موضحا أن نظام البث الخلوي هو أحد الوسائل التي ستعزز منظومة الإنذار المبكر، وهي عبارة عن رسائل نصية توعوية، ويستهدف النظام الأفراد الموجود في النطاق المكاني المتوقع تأثره.

وبين مدير عام الأرصاد الجوية بالهيئة الموقف التنفيذي للمشاريع المتعلقة ببرنامج مُزن وهي تحديث منظومة الأقمار الاصطناعية، وتحديث محطات الرصد وقاعدة البيانات وتحديث الموقع الإلكتروني والتطبيق، واستبدال أجهزة وشاشات المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ومشروع التنبؤ بفيضانات الأودية والتي جميعها في مرحلة الطرح وتجميع العروض، أما مشروع تركيب رادار مسقط ومشروع نمذجة التشتت الجوي لتحديد مسار الملوثات في الغلاف الجوي فتم إنجاز ما نسبته 80 % وسيتم تشغيله بنهاية شهر مايو المقبل.

وأكد الخضوري أن هيئة الطيران المدني عمدت على الاهتمام بشكل مباشر مع هواة الطقس، وفي هذا الصدد دشنت الهيئة مبادرة (أصدقاء الأرصاد الجوية العمانية) والتي تتضمن أنشطة متنوعة تتمثل في إقامة ملتقى سنوي وحلقات عمل تدريبية واستضافة المميزين منهم والاستفادة من خبراتهم في الأرصاد الجوية وهناك عمل ممنهج لتنظيم عمل هواة الطقس

تعظيم الفائدة

وقال حامد بن أحمد البراشدي مدير عام التخطيط الاستراتيجي: الأصول التي تمتلكها الهيئة والقابلة للاستثمار تتمثل في 16 منشأة و41 أرضا فضاء، و4 مطارات، مشيرا إلى برنامج "إثمار" الذي أطلقته الهيئة لتعزيز المجال الاستثماري في قطاع الطيران المدني وتعظيم الفائدة من البنية الأساسية، موضحا أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد الفرص الاستثمارية وتمكين المستثمر وتعظيم الفائدة منها.

وقالت زهراء بنت سيف المنجية المديرة العامة لخدمات الإسناد بالهيئة إن مشروع "كفاءات" يهدف إلى بناء وتطوير القدرات البشرية في الوظائف التخصصية والنادرة، وتطوير الرأس المال البشري، وبناء شراكة استراتيجية مع مؤسسات القطاع العام والشركات الحكومية.

وأوضحت منيرة بنت محمد الرئيسية مديرة تقنية المعلومات بالهيئة أن برنامج "رقمنة" يُعنى بالتحول الرقمي في الهيئة، ويهدف إلى رفع مرتبة سلطنة عُمان في تقييم مؤشر تطوير الخدمات الإلكترونية وضمان استدامة واستمرارية بيئة الأعمال الرقمية في المؤسسة، وزيادة نسبة الخدمات المرقمنة من إجمالي الخدمات التي تقدمها الهيئة، والتحول الرقمي للبنى الأساسية للمؤسسة