طالب الخربوشي: نشجع الكبار والصغار على إرتداء الأزياء التقليدية

بدأ مشروعه قبل 8 سنوات، حيث كان لديه العديد من الأهداف التي يسعى لتحقيقها من إنشاء مشروعه "فخر الأناقة" لبيع وتأجير مستلزمات الأفراح الرجالية، منها المحافظة على الموروث العماني وإحياؤه، وتطوير الأزياء العمانية بما لا يتعارض مع العادات والتقاليد العمانية، وإبراز مزايا اللبس العماني ومستلزمات العريس العماني في المحافل المحلية والدولية، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على لبس الأزياء العمانية التقليدية.

وحول بداياته، قال طالب الخربوشي: كانت فكرة المشروع تراودنا أنا وصديقي، في تطوير اللبس التقليدي وإظهاره للناس بشكل مميز، وكان تركيزنا على جميع فئات المجتمع، وبعد جهد كبير رأى المشروع النور، وافتتحناه في ولاية بركاء.

وقد واجهته العديد من التحديات، وقال عنها: لا بد أن تواجه مشروع في بداياته بعض "المطبات"، والتي سرعان ما تتلاشى من خلال الصبر والعزيمة، ومن ضمن الصعوبات التي واجهتني ارتفاع أسعار الإيجارات في ولاية بركاء مقارنة بباقي ولايات محافظة جنوب الباطنة، كما أن بيع منتجاتنا يكون خلال مواسم معينة كالأعياد أو فترة الصيف.

وأوضح أن محله يقدم العديد من السلع، كالمحازم، والسيوف، والخناجر، والمصار، والشالات، والعطور، والملابس التقليدية، بالإضافة إلى مستلزمات وملابس الأطفال.

وتحدث عن الدعم المادي والمعنوي الذي ساعده في النجاح: "لم يكن لدينا دعم مادي، ولم نعتمد على غيرنا في نجاح مشروعنا، وقد حصلنا على التشجيع من الأهل والأصدقاء للاستمرارية والارتقاء بالسلع والخدمات المقدمة.

وحول تأثير جائحة كورونا على مشروعه، قال الخربوشي: بالطبع أثّرت الجائحة علينا بشكل كبير، وكان مشروعنا معرضا للإغلاق في أي لحظة فقد تعرّضنا لخسائر كبيرة، ولكن بفضل الله سرعان ما عوضناها من خلال التسويق والبيع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وقد وصلت منتجاتنا إلى جميع ولايات سلطنة عمان وبعض دول الخليج العربية.

وأشار إلى أنه كانت له بعض المشاركات المحلية على مستوى الأندية والفرق الأهلية، والملتقيات التي تنظمها بعض الوزارات، مؤكدا أن هذه المشاركات مهمة جدا لرائد الأعمال فمن خلالها يصقل مهاراته التجارية ويطور أفكار عمله للوصول إلى الجودة في منتجاته وخدماته.

ويدرس الخربوشي افتتاح عدة أفرع لمشروعه في بعض ولايات سلطنة عمان، ليكون قريبا من زبائنه.

وقدم نصيحه لرواد الأعمال، قال فيها: يجب عليهم أن يجددوا ويطوروا مشاريعهم، وأن يحاولوا إيجاد بيئة عمل مريحة للعاملين في مؤسساتهم، كما أن النجاح يحتاج إلى صبر ومثابرة والكثير من التضحيات.

وأشار إلى أنه يجب على المستهلكين العمانيين أن يكونوا عونا لإخوانهم رواد الأعمال العمانيين، من خلال الدعم والثقة في مشاريعهم.