الاقتصادية

شركات النفط بالسلطنة تتبنى تقنيات حديثة للحد من الانبعاثات الضارة لعملياتها

10 مايو 2021
10 مايو 2021

  • بي بي عمان: نعمل على خفض انبعاثات غاز الميثان في مواقع العمليات بنسبة 50%
  • تنمية نفط عمان: مشروعات تقليص الطاقة وحرق الغاز الجديدة حققت وفورات في الطاقة تصل إلى 48 ميجاواط و46 ألف متر مكعب من غاز الوقود يوميا في 2019م

مع انخفاض إنتاج النفط في العالم بنسبة تصل إلى 8% في خلال عام 2020، رصد خبراء البنك الدولي انخفاضًا في معدل حرق الغاز العالمي بنسبة 5% ومع ذلك، لا يزال العالم يحرق كميات من الغاز تكفي لإنارة إفريقيا جنوب الصحراء.

وتكمن خطورة إحراق الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط في إطلاق مجموعة من الملوثات إلى الغلاف الجوي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان والكربون الأسود.

ووفقًا للبنك الدولي تساهم انبعاثات الميثان الناتجة عن حرق الغاز بشكل أكبر في الاحترار العالمي في الأمد القصير إلى المتوسط، لأن الميثان أقوى تأثيرا على المناخ بأكثر من 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى فترة زمنية مدتها 20 عاما.

وعلى ضوء ذلك، تبادر شركات الطاقة والنفط والغاز العاملة في السلطنة لمحاولة خفض نسب التلوث الناتجة عن عمليات استخراج النفط من خلال مجموعة واسعة من المبادرات.

وقد قامت شركة بي.بي.عمان بتجربة أحدث تقنيات الحد من غاز الميثان المتسربة، وهي تقنية قادرة على تحديد انبعاثات الغاز متناهية الصغر في المحطة، بالإضافة إلى إجراء فحص مستمر لشعلة الاحتراق لتحديد مستوى كفاءة الاحتراق، وتحليل وتحسين دقة قياس التوهج من خلال التقييم الهندسي والمعايرة. وقد تمكنت في العام الماضي من تخفيض 148 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال عام 2020، وما يقارب 240 ألف طن منذ عام 2019.

وتطمح الشركة لتفعيل أنظمة القياس في جميع مواقع معالجة النفط والغاز الرئيسة للشركة بحلول عام 2023، وإعداد تقارير شفافة حول ذلك، مع خفض بنسبة 50% من انبعاثات غاز الميثان في مواقع العمليات.

مستوى صفر كربون

وأوضحت بي.بي.عمان عبر التقرير الاجتماعي والاقتصادي الأخير لها أنها تهدف لأن تصبح شركة طاقة مختلفة بحلول 2030 من خلال الحد من الانبعاثات الضارة وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة والاستثمار بشكل أكبر في الكربون المنخفض، للوصول إلى مستوى «صفر كربون» عبر عملياتها بالكامل بحلول عام 2050 أو قبل ذلك.

مؤشر خاص بالطاقة

وفي المقابل، وضعت شركة تنمية نفط عمان معيارًا لأدائها في مجال الطاقة عن طريق مؤشر الطاقة الذي يشمل كثافة الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستهلاك الطاقة وحرق الغاز، فإن أداة مراقبة كفاءة الطاقة المدمجة في منصة «نبراس» تحدد مكامن النقص في الطاقة بين الأداء الفعلي والمستهدف لمعدات العمليات الرئيسة وتكاليفها المرتبطة.

وقد بدأ مؤشر الطاقة في عام 2017 بقيمة قاعدية بلغت 1.79 ولكن النجاحات الحديثة للشركة خفضت هذه القيمة لتبلغ 1.57. وتسعى الشركة لتحقيق قيمة 1.2 بحلول عام 2030.

ويذكر أن هذه الأداة قد طبقت في محطة المعالجة المركزية في سيح رول، ومحطة الغاز في كوثر، ومحطة الغاز الحكومي في جبال، ومن المخطط أن تطبق هذا العام في محطة الغاز في سيح نهيدة.

كما طبق فريق الغاز بالشركة تقنية المضخة الطاردة لاستخلاص الغازات الهيدروكربونية من سوائل المعالجة وإعادة تدويرها في قاطرات معالجة الغازات عوضًا عن حرقها.

وقد حقق فريق الشركة من خلال مبادرات الاستغلال الأمثل للعمليات في إغلاق مكامن النقص في مجال الطاقة، ومشروعات تقليص الطاقة وحرق الغاز الجديدة وفورات في الطاقة تبلغ 48 ميجاواط و46 ألف متر مكعب من غاز الوقود في اليوم في عام 2019، مما يعادل انخفاضًا في غازات الاحتباس الحراري بمقدار 1184 طنًا بمكافئ ثاني أكسيد الكربون في اليوم.

كما بادرت شركة تنمية نفط عمان في تبني مبادرة وطنية جديدة لزراعة عشرة ملايين شجرة برية.

وأوضحت الشركة أن زراعة فدان واحد من الغابات تخفض من نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بمقدار 2.5 طن سنويًا.