No Image
الاقتصادية

تراجع حاد في عجز ميزانية سلطنة عمان.. والإيرادات العامة ترتفع إلى 8.3 مليار ريال

05 ديسمبر 2021
استمرار جهود تحفيز ودعم الاقتصاد
05 ديسمبر 2021

  • ارتفاع إنتاج النفط إلى 960 ألف برميل يوميًا.. ومتوسط السعر 58.89 دولار

واصل عجز الميزانية العامة لسلطنة عمان التراجع بشكل ملموس مسجلًا انخفاضًا بنسبة 62.9 بالمائة حتى نهاية أكتوبر الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وسجل العجز نحو مليار ريال مقارنة مع 2.7 مليار ريال في الفترة نفسها من 2020، كما زادت الإيرادات العامة بنسبة 28.1 بالمائة لتبلغ 8.3 مليار ريال خلال الفترة نفسها المشار إليها. وحافظ الإنفاق العام على معدله قرب نفس مستويات العام الماضي مع زيادة طفيفة بنسبة 1.3 بالمائة ليصل إجمالي الإنفاق العام في أول 10 أشهر من هذا العام إلى 9.3 مليار ريال.

وأرجعت وزارة المالية هذا التحسن في المؤشرات خلال العام الجاري إلى تعافي أسعار النفط مدعوما بارتفاع الطلب على الوقود، وهو ما ساهم في زيادة ارتفاع صافي إيرادات النفط بنسبة 35.4 بالمائة لتبلغ 4.4 مليار ريال، كما صعدت إيرادات الغاز بنسبة 50.6 بالمائة إلى نحو 1.7 مليار ريال. وارتفع الإنتاج اليومي من النفط في سلطنة عمان إلى 960 ألف برميل بنهاية أكتوبر الماضي مقارنة مع 955 ألف برميل في نفس الفترة من عام 2020، كما سجل متوسط سعر النفط 58.89 دولار مقارنة مع 48.54 دولار بنهاية أكتوبر 2020.

وزادت الإيرادات الجارية بنسبة 40.8 بالمائة بنهاية أكتوبر مسجلة نحو 2.1 مليار ريال مقارنة مع 1.5 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، وتم تحصيل مليار و24 مليون ريال من إيرادات الضرائب والرسوم.

ومن أهم التطورات التي شهدها الاقتصاد المحلي مؤخرًا استمرار جهود تحفيز ودعم الاقتصاد الوطني، حيث تم إعداد دليل تسعير الخدمات الحكومية بهدف إيجاد آلية موحدة لتحديد وتسعير رسوم الخدمات من اجل تسهيل وتسريع الإجراءات للمستفيدين، وتم تطبيق الدليل في مرحلته الأولى على عدد من الجهات الحكومية ونتج عنه خفض وإلغاء 543 رسم خدمة.

وحول أهم التطورات عالميًا، أوضحت وزارة المالية أنه وفقًا للتقرير الشهري الصادر في نوفمبر الماضي عن وحدة الشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للأمم المتحدة حول الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه المستقبلية، فقد أدى تفشي الجائحة إلى صدمة غير مسبوقة في سوق العمل في جميع أنحاء العالم، وزادت معدلات البحث عن عمل إلى مستويات غير مسبوقة، ورغم معاودة الاقتصاد العالمي للتعافي تدريجيا خلال العام الجاري لكن تعافي سوق العمل مازال بطيئًا، وتتوقع منظمة العمل الدولية أن يبلغ المعدل العالمي للباحثين عن عمل 6.3 بالمائة بنهاية هذا العام، وأن ينخفض إلى 5.7 بالمائة العام المقبل وهو معدل مازال أعلى من معدلات البحث عن عمل قبل تفشي الجائحة.

وفي أسواق النفط، خفض بنك مورجان ستانلي توقعاته لأسعار خام برنت خلال الربع الأول من 2022 إلى 82.5 دولار للبرميل، وسط مخاوف من تفشي المتحور الجديد أوميكرون وإمكانية حدوث فائض في عرض النفط في الأسواق العالمية، وقد توقع البنك أن خام برنت سيشهد ارتفاعًا بدءًا من منتصف 2022 ليبلغ 90 دولارا.