النفط يصعد وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
عواصم "وكالات": شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا اليوم، مدعومة بتفاؤل الأسواق بشأن نتائج المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط توقعات بانخفاض محدود في الإمدادات السعودية المخصصة للسوق الصينية، في حين ارتفع سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر أغسطس القادم إلى 66.82 دولار أمريكيّ للبرميل، مرتفعا بمقدار دولار و3 سنتات مقارنة بسعر يوم الاثنين البالغ 65.79 دولار، ويُذكر أن المعدل الشهري لسعر الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67.87 دولار، منخفضا 4.64 دولار مقارنة بسعر تسليم مايو الماضي.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بمقدار 16 سنتا، بما يعادل 0.2%، لتصل إلى 67.20 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا أو 0.2% ليبلغ 65.43 دولار.
ودعم الارتفاع العالمي في الأسعار احتمال توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق تجاري، وهو ما عزّز المعنويات في الأسواق، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن المحادثات الجارية في لندن "تسير على ما يرام" وإنه "لا يتلقى سوى تقارير جيدة" من فريقه المفاوض.
وتتواصل المحادثات التجارية بين الجانبين لليوم الثاني، متناولة قضايا شائكة تشمل الرسوم الجمركية والقيود على المعادن الأرضية النادرة، وأشار هاري تشيلينجيريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "أونيكس كابيتال"، إلى أن السوق تلقّت دفعة معنوية نتيجة حالة التفاؤل المحيطة بالمفاوضات.
ورجّح محللو "جولدمان ساكس" أن تكون الأسعار بصدد التعافي مع تراجع المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي، بدعم من المحادثات التجارية وبيانات الوظائف الإيجابية في الولايات المتحدة، محذرين في الوقت نفسه من مخاطر على الإمدادات من أمريكا الشمالية نتيجة حرائق الغابات في كندا.
وفي سياق الإمدادات، أظهرت بيانات تخصيص شحنات النفط إلى الصين أن شركة "أرامكو" السعودية ستقوم بشحن نحو 47 مليون برميل للصين خلال شهر يوليو، أي أقل بمليون برميل عن الكميات المخصصة لشهر يونيو.
وفي إطار التوازنات داخل "أوبك بلس"، تستعد المجموعة التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، لزيادة إنتاجها بواقع 411 ألف برميل يوميّا في يوليو، في محاولة لتعزيز حصتها السوقية، بعد أشهر من ضبط الإنتاج، غير أن مسحا أجرته "رويترز" أظهر أن إنتاج أوبك ارتفع في مايو الماضي بشكل محدود، وسط تقليص العراق للإنتاج لتعويض فائض سابق، وتسجيل السعودية والإمارات زيادات دون المستويات المسموح بها.
من جانبه، قال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك ANZ: إن "الأسواق لا تزال تترقب بحذر زيادات محتملة في إنتاج أوبك خلال المرحلة المقبلة".
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أشارت طهران إلى أنها ستقدم مقترحا مضادا للمبادرة الأمريكية التي وصفتها بأنها "غير مقبولة"، في وقت أكد فيه الرئيس ترامب استمرار الخلاف بشأن ملف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، ويُذكر أن إيران تُعد ثالث أكبر منتج في أوبك، وأي تخفيف للعقوبات الأمريكية قد يؤدي إلى زيادة صادراتها النفطية، مما قد يؤثر على استقرار الأسعار عالميّا.
