No Image
الاقتصادية

النفط يصعد عالميا مع تقييم الأسواق لتداعيات العقوبات على قطاع الطاقة الروسي

18 يوليو 2025
خام عمان عند 71.2 دولار
18 يوليو 2025

"وكالات": سجل سعر نفط عُمان ارتفاعًا ملحوظا اليوم، في ظل حالة من الترقب في الأسواق العالمية بشأن تداعيات العقوبات الأوروبية الجديدة على قطاع الطاقة الروسي، والتقلبات في أسعار الخام العالمية. ويأتي هذا الارتفاع في وقت يشهد فيه المستثمرون حالة من التقييم الحذر لتأثير التطورات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى على أداء أسواق الطاقة وأسعار النفط، وتحركات الأسهم العالمية.

توتر الأسواق يرفع الأسعار

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 71 دولارًا أمريكيًّا و25 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و36 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 69 دولارًا أمريكيًّا و89 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.

على الصعيد العالمي، سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا اليوم لكنها تتجه صوب تكبد خسائر على أساس أسبوعي، وسط تقييم المستثمرين للعقوبات الجديدة التي اتفق الاتحاد الأوروبي على فرضها على روسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، بما يعادل 0.72 بالمائة، إلى 70.02 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتا، أو 0.9 بالمائة، إلى 68.15 دولار للبرميل. وبذلك، تكون عقود الخامين القياسيين في طريقها لتكبد خسارة أسبوعية بواقع 0.5 بالمائة لخام برنت و0.4 بالمائة لخام غرب تكساس.

ويقيّم المستثمرون التأثير المحتمل على شحنات النفط العالمية بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على فرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا، والتي تتضمن تدابير تهدف إلى تقويض قطاعي النفط والطاقة في روسيا بصورة أكبر. وذكر دبلوماسيون لرويترز أن حزمة العقوبات الأحدث ستخفض سقف سعر شراء النفط الخام الروسي الذي تفرضه مجموعة السبع إلى 47.6 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس: "لم ينجح وضع سقف لسعر النفط الروسي ولا إدراج ناقلات نفط روسية إلى قائمة العقوبات في تعطيل صادرات النفط الروسية حتى الآن، لذا لا تزال السوق غير متيقنة من تأثير العقوبات الأحدث".

ويترقب المستثمرون أنباء من الولايات المتحدة عن فرض عقوبات إضافية محتملة على روسيا، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام خلال 50 يوما. وقال محللون لدى كومرتس بنك في مذكرة: "في نهاية المطاف، الأمر يتوقف الآن على ترقب تغييرات كبيرة محتملة في العقوبات الأمريكية وسياسة الرسوم الجمركية".

الأسهم تترقب نتائج الشركات

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم لتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة مع تركيز المستثمرين على أرباح الشركات للحصول على مؤشرات على تأثير سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية على الشركات. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمائة إلى 548.84 نقطة في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني. وصعدت قليلا أيضا مؤشرات أوروبية رئيسية أخرى، مثل داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي وفاينانشال تايمز 100 البريطاني.

ولامست مؤشرات وول ستريت مستويات قياسية مرتفعة الخميس بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية قوية وتقارير أرباح أن المستهلكين الأمريكيين لا يزالون مستعدين للإنفاق. وقفز سهم ساب السويدية لصناعة معدات الدفاع 12.7 بالمائة ليصبح أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح أعلى من المتوقع في الربع الثاني ورفعت توقعاتها للمبيعات. وقفز سهم فيستاس 8.8 بالمائة بعد أن رفع جيه.بي مورجان تصنيف سهم الشركة الدنماركية لصناعة توربينات الرياح.

وانخفض سهم شركة جي.إس.كيه بأكثر من ستة بالمائة بعد أن أوصت لجنة استشارية تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (إف.دي.إيه) بعدم الموافقة على عقار بلينريب لعلاج سرطان الدم. وهوى سهم شركة إلكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية 14.6 بالمائة بعد أداء ضعيف خلال الربع الثاني في أوروبا. وقالت شركة ريلاينس إندستريز الهندية: إن وحدتها للبيع بالتجزئة استحوذت على شركة كلفينيتور للأجهزة المنزلية من إلكترولوكس.

انخفض المؤشر الياباني عند الإغلاق اليوم من أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين مع ترقب المستثمرين نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ الياباني التي تجرى في مطلع الأسبوع.

وتراجع المؤشر الياباني0.21 بالمائة إلى 39819.11 نقطة بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى له منذ أول يوليو عند 40087.59 نقطة مدعوما بأداء وول ستريت القوي.

وصعد المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع إلى أعلى مستويين لهما أمس مع استحسان المستثمرين بيانات اقتصادية قوية وتقارير أرباح أظهرت أن المستهلكين الأمريكيين لا يزالون مستعدون للإنفاق.

وكان سهم ديسكو أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على المؤشر عندما هوى 8.79 بالمائة لأن توقعات أرباح التشغيل الفصلية جاءت دون تقديرات السوق. وربح سهم سوفت بنك جروب للاستثمار في مجال التكنولوجيا خمسة بالمائة ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية وأكبر داعم للمؤشر.

وزاد سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 0.29 بالمائة ليعوض خسائره المبكرة. ومن بين أكثر من 1600 سهم في قسم الشركات الكبرى ببورصة طوكيو، ارتفع 33 بالمائة وانخفض 63 بالمائة واستقر اثنان بالمائة.