افتتاح أعمال حلقة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات
انطلقت بولاية صلالة بمحافظة ظفار أعمال حلقة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا 2025 بمشاركة 30 خبيرًا ومختصًا من 20 دولة، وتستمر أربعة أيام.
رعى افتتاح الحلقة سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
وأكد الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام التنمية الزراعية بالوزارة في كلمة له أن استضافة سلطنة عُمان لهذا اللقاء الإقليمي تعكس الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الصحة النباتية، وإيمانًا بأهمية حماية الموارد الزراعية من الآفات والأمراض التي تهدد استدامة الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
وأضاف: إن الحلقة تشكّل منصة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول المشاركة، من خلال حضور خبراء وفنيين من أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمكاتب الإقليمية ونقاط الاتصال الوطنية، بما يسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى حماية الإنتاج الزراعي وضمان استدامة الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن جدول أعمال الحلقة يتضمن مناقشة موضوعات رئيسة، من بينها مراجعة معايير الصحة النباتية، واستعراض الآفات ذات الأهمية الاقتصادية، إلى جانب تبادل التجارب الإقليمية في مجال مكافحتها وسبل الوقاية منها.
من جانبه، أوضح الدكتور ثائر ياسين المسؤول الإقليمي لوقاية النباتات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ورئيس بعثة المنظمة في سلطنة عُمان أن الحلقة الإقليمية السنوية تُعد فرصة مهمة لتنسيق المواقف الإقليمية وتوحيدها، بما يعزز حضور دول المنطقة في المحافل الدولية، ويسهم في تطوير المعايير الداعمة للتجارة الزراعية الآمنة والمستدامة.
ويتضمن برنامج الحلقة استعراض مخرجات الدورة الأخيرة لهيئة تدابير الصحة النباتية، وتحديثات أنشطة لجان المعايير والتنفيذ، ونتائج المشاورات الفنية حول المعايير الدولية الجديدة. كما يبحث المشاركون قضايا ناشئة مثل تأثيرات التغير المناخي والتجارة الإلكترونية، والمبادرات الإقليمية لإعداد معايير لمواد إكثار محاصيل استراتيجية تشمل النخيل والحمضيات والزيتون، إلى جانب محاور الابتكار والتحول الرقمي من خلال شهادات الصحة النباتية الإلكترونية ومنصات الرصد الحديثة.
وتركز الحلقة كذلك على تعزيز القدرات المؤسسية والفنية في مجالات التشخيص المخبري، وأنظمة الإنذار المبكر، وأدوات الرصد، بما يسهم في رفع مستوى الاستجابة لمخاطر الآفات والأمراض. وتهدف هذه الفعالية إلى إطلاع المنظمات القُطرية لوقاية النباتات على أحدث المستجدات المرتبطة بالاتفاقية الدولية، وصياغة موقف إقليمي موحد تجاه مسودات المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية، إضافة إلى رفع توصيات الإقليم للمشاورات المقررة لعام 2025، فضلًا عن الإسهام في بناء القدرات وتعزيز الوعي وتبادل الخبرات الفنية على المستوى الإقليمي.
