نوافذ :صندوق عُمان المستقبل

22 يناير 2024
22 يناير 2024

البحث عن الفرص الاستثمارية لا يتوقف في مساعي جهاز الاستثمار العماني، الذي ترجم التوجيهات السامية بتدشين صندوقه الثالث هو «صندوق عمان المستقبل»، إلى جانب محفظة التنمية الوطنية ومحفظة الأجيال، والذي تأسس برأس مال بلغ ملياري ريال عماني أي أكثر من 5 مليارات دولار، موزعة على 5 سنوات بإضافة 400 مليون ريال عماني كل عام إليه، بما يعادل أكثر من مليار دولار، وذلك بالشراكة بين جهاز الاستثمار العماني ووزارة المالية. من مبلغ المليارين حددت نسبة 90٪ للمشروعات الاستثمارية المباشرة الجديدة، و10% -التي تقارب 200 مليون ريال عماني- للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحددت مسارات استثماراته في 8 قطاعات، كما أعلن في حفل التدشين الأخير نهاية الأسبوع الماضي.

أهداف هذا المشروع تتلخص في 6 نقاط رئيسية هي: تنمية الاقتصاد الوطني، وجلب الاستثمارات الخارجية، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية، وتحفيز الاقتصاد الوطني، وشريك للمستثمرين المحليين والدوليين، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

إنشاء الصندوق يهدف في الأساس إلى تحريك المنظومة الاقتصادية والتجارية داخليا وتوفير المزيد من الفرص التجارية وفرص العمل والتنوع التجاري ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكين القطاع الخاص وتشجيع المبادرات والإسهام في التنوع الاقتصادي والدخول في شراكات استثمارية آمنة والتكامل مع منظومة التمويل الحكومي، وهو موجه إلى استفادة مؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين الأجانب.

يعد هذا الصندوق فرصة كبيرة للذين يأملون في أن تكون لديهم مؤسساتهم التجارية الخاصة الناجحة لرفد الاقتصاد الوطني، التي ستكون الفرصة أمامهم مواتية في الاستفادة منه حسب المعايير والمحددات التي ستوضع، والهادفة إلى تمكين الاقتصاد الوطني وجعله قادرًا على أن يكون القاعدة التي تستطيع أن تواجه الصعوبات والتقلبات، فاقتصادنا يحتاج إلى المزيد من التطوير عبر المشاريع وضخ الأموال فيه، ناهيك عن أن مساحات العمل التجاري لا تبقى حبيسة الحدود الجغرافية، فالتجارة العالمية العابرة للقارات بضغطة زر اليوم يمكنها أن تجذب عديد الشباب الذين يستطيعون دخول غمار هذه التجربة.

بقي أن يعطي هذا الصندوق المساحة الجيدة للشباب الواعدين في نوعية مشروعاتهم التي تصنع فارقا، وفي تحقيق أهدافهم والتعاون معهم وبناء الثقة فيهم، وإمكانية تسهيل الخطوات أمامهم، فالكثير منهم لديه الرغبة في تبني الأعمال الخاصة التي تستطيع أن توفر المزيد من فرص العمل.