في الشباك :الشباب العماني في يومهم 

«إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها. وإن الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة».. نستذكر هذه الكلمات من خطاب وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والشباب العماني يحتفل بيومه السنوي الذي يصادف 26 من أكتوبر من كل عام وهو اليوم الذي يحتفى فيه بإنجازاتهم والوقوف على احتياجاتها وتعزيز قدراتهم للمساهمة في التنمية الشاملة والنمو المستدام والحفاظ على المكتسبات التنموية التي تحققت على أرض سلطنة عمان.

وعبر مسيرة النهضة المباركة أثبت الشباب العُماني أنه على درجة عالية من المسؤولية الوطنية والوعي التام بقضاياه المعاصرة والمشاركة في بناء نهضة عُمان المتجددة، بداية من إصدار قانون تنظيم الأندية والجمعيات في سلطنة عمان في الأول من يناير عام 1972م حتى اليوم.وتوسيعا لمشاركة الشباب في مسيرة التنمية فإن القادم بإذن الله يحمل الكثير من الجوانب المهمة التي سيتم الإعلان عنها وتهم قطاع الشباب وتطويره بما يتواكب ورؤية عمان 2040، ومنها البرنامج الوطني «سفراء الشباب» يسعى إلى بناء قدرات وطنية شابة قادرة على المشاركة مشاركةً فعالةً في المحافل الإقليمية والدولية: كمنظمات الأمم المتحدة بجميع فروعها، وعضوية الوفود الرسمية المشاركة في الفعاليات المنظمة من قبل الجهات الخارجية والمنظمات الدولية والإقليمية على مدار العام، مما يتيح للشباب فرصة ممارسة أدوار قيادية ومجتمعية، وبناء منظومة متكاملة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات المعنية بقطاع الشباب، وإيجاد مؤسسة معنية بقطاع الشباب، وتعزيز تكامليته و حوكمته وتطويره بشكل مستمر مع القطاعات الأخرى، وتعزيز مشاركتهم السياسية ومساهمتهم في صنع القرار على المستوى الوطني والدولي، وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، وبناء وتمكين قيادات وكوادر شابة متخصصة تسهم في التنمية، وتنافس محليا ودوليا، وإيجاد بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناشئة، تسهم في الاقتصاد الوطني واستشراف القطاعات التشغيلية المستقبلية للشباب، وبناء منظومة ترفيهية وثقافية تسهم في تعزيز جودة الحياة، وتعزيز فاعلية التواصل معهم وإعداد برنامج للموهبة والإبداع للاهتمام بالشباب وتطويرهم وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم، وبرنامج لصناعة المعرفة في القطاعات الإبداعية، وغيرها من برامج تهتم بواقع الشباب وتؤكد الإرادة الكبيرة للاهتمام بهم وإيجاد البيئة الجاذبة والمحتضنة لهم.