المغرب ومالي وجنوب إفريقيا تصعد إلى ثمن النهائي

الرباط «أ.ف.ب»: لحقت منتخبات المغرب ومالي وجنوب إفريقيا بركب المتأهلين إلى ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في المغرب، بفوز الأول على زامبيا 3-0، والثالث على زمبابوي 3-2، وتعادل الثاني مع جزر القمر سلبا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعتين الأولى والثانية.

في المباراة الأولى أكرم المنتخب المغربي وفادة ضيفه الزامبي بثلاثية نظيفة بينها ثنائية لمهاجمه أيوب الكعبي أحدهما بتسديدة إكروباتية رائعة، على ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط وأمام 62532 متفرجا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في كاس الأمم الإفريقية لكرة القدم.

ولحقت المنتخبات الثلاثة بمصر (المجموعة الثانية) ونيجيريا (الثالثة) والجزائر (الخامسة).

وضمنت منتخبات السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية (4 نقاط لكل منهما في المجموعة الرابعة) وبنين ثالثة المجموعة ذاتها (3 نقاط)، وساحل العاج والكاميرون (4 نقاط في المجموعة السادسة) وموزامبيق ثالثة المجموعة ذاتها (3 نقاط) وبوركينا فاسو والسودان (3 نقاط في المجموعة الخامسة) تأهلها على الأقل كأحد افضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، بعدما أنهت جزر القمر وأنغولا البطولة في المركز الثالث للمجموعتين الأولى والثانية برصيد نقطتين فقط.

في المباراة الأولى التي شهدت مشاركة قائد المغرب أشرف حكيمي بعد تعافيه من الإصابة حيث دخل في الدقيقة 64، سجل أيوب الكعبي (9 و50) وإبراهيم عبد القادر دياس (27) الأهداف، ورفع كلاهما رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة ولحقا بمهاجم الجزائر رياض محرز إلى صدارة لائحة الهدافين.

وكان المغرب بحاجة إلى التعادل فقط لبلوغ الدور ثمن النهائي، لكنه حقق الانتصار وضمن صدارة المجموعة وبالتالي البقاء في العاصمة الرباط حيث سيلاقي ثالث المجموعة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة الأحد المقبل.

وأنهى المغرب الدور الأول في الصدارة برصيد سبع نقاط بفارق اربع نقاط أمام مالي التي حجزت البطاقة الثانية في المجموعة بتعادلها مع جزر القمر سلبا مقابل نقطتين لزامبيا صاحبة المركز الأخير.

واستعاد أسود الأطلس نغمة الانتصارات التي توقفت بالتعادل المخيب مع مالي 1-1 في الجولة الثانية عندما توقف الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات عند 19.

وكرر المغرب ما فعله في نسخة ساحل العاج العام الماضي عندما تغلب على زامبيا 1-0 في الجولة الأولى وبلغ ثمن النهائي قبل أن يخرج على يد جنوب إفريقيا 0-2.

وقال الكعبي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة "كنا نعرف أن المباراة لن تكون سهلة ونشكر جماهيرنا على مساندتنا، نتعامل مع كل مباراة على حدة وكل مباراة لها سيناريو خاص بها. اليوم فرضنا سيطرتنا على المجريات بعدما درسنا الخصم جيدا".

وعن هزه الشباك بطريقة أكروباتية، قال "الأهم هو تسجيل الأهداف ولا يهم الطريقة ولا من يهز الشباك، نتمنى أن نسير على المنوال ذاته".

وحجزت جنوب إفريقيا التي كان يكفيها التعادل، بطاقتها بفوزها الصعب على زمبابوي 3-2 ضمن منافسات المجموعة الثانية في مراكش بفضل هدف متأخر سجله أوسوين أبوليس من ركلة جزاء في الدقيقة 82.

وتقدمت جنوب إفريقيا عبر تشيبانج موريمي بعد تمريرة حاسمة من لايل فوستر (7) وعادلت زمبابوي عبر عبر تاواندا ماسوانهيس مستفيدا من تمريرة متقنة مررها جونا فابيش (19).

وواصل الجنوب إفريقيون سيطرتهم إلا أن الفرص التي لاحت أمامهم لم تهز الشباك، حتى مطلع الشوط الثاني حيث تمكن فوستر من ترجمة تألقه بتسجيله الهدف الثاني لبلاده من تسديدة قوية (50).

وضغط لاعبو زمبابوي مجددا سعيا للتعادل الذي تحقق عبر أوبري موديبا بالخطأ في مرمى فريقه (73)، قبل أن يسجل أبوليس الثالث لجنوب إفريقيا.

وعلى الملعب الكبير في أغادير، لعب المنتخب المصري مباراته ضد أنغولا (0-0) بعدد كبير من البدلاء، إذ فضّل المدرب حسام حسن إجراء تغييرات بالجملة وإراحة بعض اللاعبين الأساسيين، على رأسهم القائد محمد صلاح والحارس محمد الشناوي.

وكان صلاح سجل هدف الفوز على جنوب إفريقيا من ركلة جزاء في الدقيقة 45 ضمن الجولة الثانية، كما أهدى منتخب بلاده الفوز الأول بهدف متأخر في الدقيقة 90+1 على زمبابوي (2-1).

وقال حسام حسن في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "مباراة أنغولا كانت فرصة جيدة لمنح عدد كبير من اللاعبين المشاركة في المباريات. كان هدفي تجربة أكبر قدر من اللاعبين وفي المجمل حققنا أهدافنا من مرحلة المجموعات بصورة مثالية".

وأضاف "إراحة أكثر من لاعب اليوم، كانت بسبب ضيق الوقت. ليس مهماً من سنقابل في الدور المقبل، نحن جاهزون لمواجهة أي منتخب".

وتابع "كل اللاعبين أدوا المطلوب منهم في دور المجموعات. القادم سيكون صعبًا والمنافسة في البطولة قوية، وسنعمل علي زيادة الإيجابيات في المواجهات المقبلة وعلاج السلبيات التي ظهرت في المواجهات الثلاث".

وحول قرار الاتحاد الإفريقي إقامة كأس الأمم كل أربع سنوات قال حسن "من وجهة نظري الأفضل أن تتم إقامة البطولة كل سنتين، هذا هو الأفضل لكل الدول الإفريقية وكذلك من أجل مستويات اللاعبين في الدوريات الأوروبية".