الاقتصادية

شواطئ جعلان بني بو علي.. جمال طبيعي وفرص سياحية واعدة

19 ديسمبر 2025
19 ديسمبر 2025

تمتلك ولاية جعلان بني بو علي شريطًا ساحليًا مميزًا يُعد من أجمل السواحل في محافظة جنوب الشرقية، حيث تمتد الشواطئ على مساحات واسعة مطلة على بحر العرب، وتتميز بهدوئها ونقائها وطبيعتها البكر التي ما زالت تحتفظ بجمالها بعيدًا عن الزحام والتوسع العمراني المكثف. وتشكّل هذه الشواطئ لوحة طبيعية تجمع بين الرمال الذهبية الناعمة، وتدرجات البحر الزرقاء، والتكوينات الصخرية التي تضفي على المكان طابعًا جماليًا فريدًا. كما تنتشر على طول الساحل استراحات جميلة توفر ظلالًا وارفة للزوار، ما يجعلها مقصدًا مناسبًا للعائلات ومحبي التنزه في الهواء الطلق، خاصة خلال الإجازات الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع. ويشهد الساحل حركة نشطة من قبل الصيادين، حيث تمثل الشواطئ مصدر رزق تقليدي لأبناء الولاية، إلى جانب كونها متنفسًا اجتماعيًا وثقافيًا، إذ يحرص الأهالي على ارتيادها للاستمتاع بجمال الغروب وممارسة الأنشطة البحرية المختلفة، مثل السباحة، والمشي على الشاطئ، والتخييم.

ويرى مختصون في الشأن السياحي أن شواطئ جعلان بني بو علي تمتلك مقومات كبيرة لتكون وجهة سياحية واعدة، خصوصًا في مجال السياحة البيئية والسياحة الداخلية، مؤكدين أن الاستثمار المتوازن في البنية الأساسية، كتحسين الطرق المؤدية للشواطئ، وتوفير مرافق خدمية بسيطة، سيسهم في تعزيز حضور الولاية على خارطة السياحة دون التأثير على بيئتها الطبيعية. ويحرص الأهالي والزوار على أهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ وصون مكوناتها البيئية، داعين إلى تكثيف جهود التوعية المجتمعية، وتعزيز الشراكة بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي، لضمان استدامة هذه الثروة الطبيعية للأجيال القادمة.

وتبقى شواطئ جعلان بني بو علي شاهدًا حيًا على جمال الساحل العُماني، ومتنفسًا طبيعيًا يجمع بين الراحة والجمال، وفرصة حقيقية لتنمية سياحية مسؤولة تعكس هوية المكان وتاريخه البحري العريق. شواطئ ومناطق ساحلية في جعلان بني بو علي، الشواطئ في جعلان بني بو علي غالبًا طبيعية وغير تجارية، لذا ستجد برودة لطيفة وجوًا هادئًا مناسبًا للرحلات العائلية والتخييم في الهواء الطلق، وتشتهر الولاية بسواحلها الممتدة على بحر العرب وطبيعتها الخلابة منها شاطئ نيابة الأشخرة فهو من أشهر الشواطئ في المنطقة، يتمتع بأجواء معتدلة نسبيًا ونقاء هواء ممتاز، ويعد مكانًا ممتازًا للتخييم والمشي على الرمال وركوب الأمواج خاصة في الموسم الصيفي، كما أن هناك الواجهة البحرية لمنطقة الحدة فهي واجهة بحرية جميلة مناسبة للنزهات والاسترخاء على الشاطئ.

وتستقطب الزوار المحليين والأسر وتضم استراحات مهيأة للاسترخاء وألعاب متنوعة للأطفال وملاعب رملية لممارسة ألعاب كرة اليد والقدم والطائرة الشاطئية، ومنطقة الرويس البحرية من المناطق الساحلية التي تشتهر بطبيعتها وهدوئها، وتقع بالقرب من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب، كذلك شاطئ منطقة السويح حيث الهدوء والرمال الناعمة ومواصلة العمل في المنتزه الجميل والذي قارب على الانتهاء ليشكل متنفسا رائعا للزوار والسائحين، يُعدّ الاستمتاع بشواطئ منطقة الخَبّة والدَّفّة والخُوَيمة تجربة فريدة لعشّاق البحر والطبيعة، حيث تمتزج زرقة المياه بنعومة الرمال في مشهدٍ يخطف الأنظار ويبعث على الراحة والسكينة، وتتميّز هذه الشواطئ بهدوئها ونقائها، ما يجعلها مقصدًا مثاليًا للأسر والزوار الباحثين عن الاستجمام، سواء عبر التنزّه على امتداد الساحل، أو الجلوس للتأمل، أو ممارسة هوايات الصيد البحري، كما تُضفي الأجواء الطبيعية المحيطة، مع نسيم البحر العليل وغروب الشمس الساحر، طابعًا خاصًا يعزّز من جاذبية المكان، لتبقى شواطئ الخبّة والدفة والخويمة متنفسًا طبيعيًا يعكس جمال البيئة الساحلية وثراءها.

ولن تمر بعيدا عن شاطئ منطقة البندر الجديد فهو شاطئ ساحلي جميل وبمساحة ممتدة على الساحل مع منظر جميل للبحر وهدوء نسبي بعيدًا عن الزحمة، ويُستخدم الشاطئ كمكان طبيعي للاسترخاء والجلوس مع العائلة أو الأصدقاء، وممارسة رياضة المشي، والجلوس تحت الشمس أو المشي على الرمال لاعتدال الأجواء، وفي بعض المواقع القريبة، توجد مرافق خفيفة مثل جلسات الشاطئ التي توفر تجربة أكثر راحة وأجواء طبيعية مميزة أثناء الغروب، وأفضل الأنشطة على الشاطئ: الاسترخاء والتأمل على الرمال البيضاء أو الرمل المخلوط، والتصوير خصوصًا عند غروب الشمس، والنزهات العائلية مع وجود مساحات كافية للجلوس والتجمع، والسباحة الخفيفة في المياه خاصة عند مع انخفاض الموج، ولا ننسى المنطقة الوردية في منطقتي الرويس والسويح ويمكن زيارتها ضمن رحلة ممتعة إلى الجنوب الشرقي من سلطنة عمان، والخيارات للإقامة والخدمات السياحية داخل الولاية نفسها، مناسبة إذا كنت تخطط للبقاء لليلة أو أكثر والاستمتاع بالشاطئ والتخييم.

وتتميز هذه الشواطئ باستقبال السياح مدار العام حيث تكون الأجواء معتدلة ويُعد الصيف (يونيو-سبتمبر) وقتًا ممتازًا لزيارة الشواطئ بسبب الأجواء المعتدلة ونسيم البحر ورياح «الكوس» الباردة ليلا ونهارا. وللوصول إلى شواطئ هذه المناطق لا تحتاج إلى نوع معين من السيارات بل يمكن الوصول إلى شواطئ الولاية بكل سهولة للاستمتاع واستكشافها براحة، حيث الطرق المعبدة والمهيأة لعبور جميع أنواع السيارات، وبجانب المناظر الطبيعية بجانب الشواطئ، ستستمتع بمناظر طبيعية تجمع بين البحر والصحراء إلى جانب الإنشاءات الجميلة الجاري تنفيذها في تلك المناطق وهي دليل على إدراك الجهات المختصة بأهميتها كونها أماكن جذب طبيعية تتكامل مع هذه الخدمات العصرية، مما يجعل التجربة مميزة جدًا ومع هذه المقومات فإن هذه الشواطئ بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من حيث إنشاء المرافئ والقوانين ومرافق تسهيل دخول وخروج القوارب والإنزال والحفظ لأدوات الصيادين بعيدا عن أماكن الاستجمام.

Image