دورة تدريبية لتعزيز تقصّي المخالطين لمرض السل وتقييم مخاطر العدوى
بدأت اليوم بمسقط أعمال الدورة التدريبية الثانية لتعزيز مهارات التقصّي وتقييم المخاطر وفحص مخالطي مرضى السل؛ التي تنظمها وزارة الصحة ممثلة بدائرة مكافحة الأمراض المعدية بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة ((CDC)، وتستمر ليومين.
حضر افتتاح الدورة الدكتور يوسف بن محمد الفارسي ـ المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ، وعـدد من المسؤولين بمركز مراقبة الامراض والوقاية منها بالوزارة وبمديرية صحية محافظة مسقط .
و شهدت الدورة مشاركة خبرات دولية لـ 35 ممارسًا صحيًا من الأطباء والممرضين من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وممثلين من المديريات الصحية بمحافظات سلطنة عمان المختلفة، والمدينة الطبية الجامعية، والمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية.
حاضر في الدورة مجموعة من الخبراء الدوليين من هولندا وتركيا، ومتخصصون من المختبر المركزي للصحة العامة ، ومن دائرة الأمراض المعدية بالوزارة، ومن دوائر مراقبة الأمراض ومكافحتها بمحافظات سلطنة عمان المختلفة، وتهدف إلى بناء قدرات الممارسين الصحيين بثلاثة محاور رئيسة هي تنمية المعارف والمهارات اللازمة لإجراء تقصٍ منهجي وفعّال لمخالطي حالات السل، وتعزيز مهارات التواصل وإجراء المقابلات الميدانية لدى الكوادر الصحية، وإعداد المشاركين ليكونوا مدرّبين وقادة للبرنامج على مستوى محافظات سلطنة عمان.
وتؤكد الدورة التدريبية أهمية التعاون الدولي، وبناء القدرات الوطنية وتعزيزها في مجال الصحة العامة، وذلك لما له من دور محوري في تمكين العاملين الصحيين من تنفيذ تقصٍ عالي الجودة، بما يدعم جهود سلطنة عمان في تحقيق أهدافها نحو القضاء على السل وتعزيز الأمن الصحي في المجتمع.
ويأتي تنفيذ الدورة ضمن جهود سلطنة عُمان المستمرة لدعم الإستراتيجية الوطنية للقضاء على مرض السل، وتحقيق أهداف مبادرة القضاء عليه على المستوى الوطني. وسجّلت سلطنة عمان معدل إصابة منخفض أقل من 10 حالات لكل 100,000 من السكان، وتواصل وزارة الصحة تعزيز التدخلات الوقائية، وخفض معدلات الإصابة، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للمرض.
ويُعدّ تقصّي المخالطين إحدى أهم الأدوات المستخدمة للكشف المبكر عن حالات مرض السل وعلاجها في الوقت المناسب، والحد من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويسهم توحيد إجراءات التقصّي ورفع جودتها في تعزيز استدامة انخفاض معدلات الإصابة ودعم فعالية الاستجابة الوطنية.
