8 باحثين يستذكرون مآثر الشيخ سعيد بن بشير الصبحي

عمان: أقام مركز الدراسات الحضارية التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ندوة تستذكر مآثر الشيخ سعيد بن بشير الصبحي، وذلك على مدى يومين (24 و 25 أكتوبر الجاري) في مركز نزوى الثقافي.

وشارك في الندوة، التي حملت عنوان «دراسة في فكر الشيخ سعيد بن بشير الصبحي»، ثمانية باحثين قدموا 8 أوراق عمل على مدى يومي الندوة، ففي اليوم الأول تم تقديم أربع أوراق عمل في جلستين بإدارة الدكتورة بدرية بنت علي الشعيبية، وحملت الورقة الأولى عنوان «الحياة الاجتماعية والشخصية للشيخ الصبحي» قدمها الأستاذ يوسف بن أحمد بن سعيد أمبوعلي، استعرض خلالها الباحث جوانب من حياة الشيخ ونسبه وتاريخ ومكان ميلاده ووفاته رابطا ذلك بتفاعله مع محيطه الاجتماعي والأسري.

كما قدمت الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية ورقة بعنوان «قراءة حضارية في فتاوى الصبحي» طرحت فيها الأبعاد الحضارية المختلفة في فتاوى الشيخ الصبحي، مستخدمة في ذلك المنهج التاريخي في قراءتها.

وتحدث الدكتور أحمد بن يحيى بن أحمد الكندي عن «المنهج الفقهي عند الصبحي من خلال آرائه الاجتهادية»، حيث اعتنت الورقة بدراسة الشخصية العلمية للصبحي والدور العلمي والمنهج الفقهي للعلامة الصبحي وتنوع العلوم في تراثه والمسائل التي اجتهد فيها.

أما الورقة الرابعة فكانت عن «الفكر السياسي عند الصحبي» قدمها الدكتور موسى بن سالم بن حمد البراشدي، وقدمت الورقة قراءة في الفكر السياسي عبر محاور شملت البيعة للإمامة وعزل الإمام وإدارة المال العام والوطن والدفاع عنه.

أما في اليوم الثاني للندوة فقد تم إلقاء أربع أوراق علمية، إذ تناولت الورقة الخامسة للأستاذ فهد بن علي بن هاشل السعدي «الآثار العلمية للشيخ سعيد بن بشير الصبحي»، حيث قام الباحث بتتبع آثار الشيخ المخطوطة من خلال جواباته التي جاءت في عدة أجزاء، كما درس الباحث مراسلات الشيخ الصبحي، كما تم التطرق إلى قضية جمع جوابات الشيخ الصبحي وترتيبها. وحملت الورقة السادسة عنوان «جوابات الشيخ سعيد بن بشير الصبحي من خلال كتاب جوابات العلامة سعيد بن بشير الصبحي- عرض وتحليل» وألقاها الدكتور طالب بن علي بن سالم السعدي، حيث درست الورقة المعالم العامة للجوابات ومصادرها الشرعية وأصول الفقه فيها، كما تمت دراسة القواعد والضوابط الشرعية وكذلك مقاصد الشريعة في الجوابات.

واستعرض الأستاذ عبدالله بن علي الرويشدي في الورقة السابعة «الفكر العقدي عند الصبحي» مما تجلى في جواباته حيث ركز على القضايا التوحيدية، وصفات الله، ونظرته إلى النبوات والبعث وأحكام الولاية والبراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ودرس الأستاذ أحمد بن سالم بن موسى الخروصي في الورقة الثامنة «وشائج التلقي العلمي بين أبي نبهان والعلامة الصبحي» حيث إن تأثير الصبحي قد انطبع على كتابات أبي نبهان ودرسه الأصولي والفقهي، حيث كانت آثار الصبحي قواعد التكوين الأولى في فكر أبي نبهان.

وخرجت الندوة بعدة توصيات قدمها الأستاذ خميس بن راشد العدوي مستشار الدراسات الحضارية بمكتب وكيل الثقافة، ومن أبرز التوصيات استكمال الدراسة ومناقشتها في برنامج اليونسكو للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة عالميا، وإدراج شخصية الصبحي ضمن قائمة الشخصيات العالمية، وإخراج الأعمال الكاملة للصبحي بتوسيع البحث عنها، وإطلاق اسم الشيخ الصبحي على أحد المعالم الثقافية.

كما أوصت الندوة بوضع خريطة معرفية لعلماء عمان ومن كل المدارس الإسلامية، ووضع قاموس للمصطلحات التي استعملها العلامة الصبحي.