تعد فاكهة الجح أحد اشهر المحاصيل الزراعية في النجد الزراعية
تعد فاكهة الجح أحد اشهر المحاصيل الزراعية في النجد الزراعية
الاقتصادية

منطقة النجد الزراعية تحتضن أكثر من 143 ألف شجرة

29 أغسطس 2022
إنتاجية التمور بلغت أكثر من ألف طن سنويا
29 أغسطس 2022

وصلت عدد الأشجار المزروعة في منطقة النجد الزراعية أكثر من 143 ألف شجرة فاكهة، شكلت أشجار النخيل فيها حوالي 45 ألف شجرة تنوعت فيها مختلف أنواع التمور ليتم إنتاج أكثر من ألف طن من التمور العمانية سنويا.

وتتميز منطقة النجد في محافظة ظفار بمقومات طبیعیة وبیئية ذات أراض خصبة تمتد لأكثر من 40 ألف كیلومتر مربع، وتعد أحد أھم المناطق الزراعية الواعدة في سلطنة عمان، ونجحت في زراعة العديد من المحاصيل والفواكه المحلية.

وأشار الدكتور أحمد بن سهيل الحضري، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية الزراعية بظفار، أن آخر إحصائية قامت بها الجمعية أجريت في عام 2019،حيث بلغت عدد المزارع في منطقة النجد 111 مزرعة، موضحا أن الأعداد تزايدت كثيرا مع توسع المزارع والأشجار، وأضاف حول أهمية زراعة أشجار النخيل في سلطنة عمان وأن زراعة أشجار النخيل في منطقة النجد الزراعية تركزت في مناطق الهيله وحنفيت والشصر.

وأوضح الحضري أن إنتاجية التمور بلغت أكثر من ألف طن، وأن هذه الإنتاجية تزداد سنويا من خلال دخول أعداد جديدة من النخيل في طور الإنتاج.

مشيرا أن في إحدى المزارع بالمنطقة يوجد حوالي 12 ألفا من أشجار النخيل (التمور) منها 6 الآف نخلة مثمرة دخلت خط الإنتاج لهذه السنة ويقدر إجمالي إنتاجها بحوالي ٣٠٠ طن سنويا، ومن المتوقع أن تصل إنتاجية المزرعة إلى حوالي ٨٠٠ طن في السنوات القليلة القادمة.

متطرقا الحضري حول أحد التحديات في المنطقة وهي صعوبة الحصول على الشتلات، وإن وجدت تكون مرتفعة السعر وتتراوح بين 18 إلى20 ريالا والأصناف الأقل اقتصاديا تصل إلى 12 ريالا، وهذه الأسعار فوق قدرة المزارعين.

وأضاف الحضري كذلك أن من التحديات ضعف الخبرة لدى المزارعين من حيث العناية بالنخلة وبالتعامل الأمثل مع المحصول ما بعد الحصاد، مشيرا أنه لا يوجد إرشاد زراعي يبين للمزارعين كيفية العناية بالنخلة وآليات القطف والتجميع والتصنيف والتنظيف.

وقال الدكتور الحضري بدأ الإنتاج الزراعي في منطقة النجد منذ مطلع الثمانينيات وتطورت الزراعة فیھا مع إدخال خدمات الكھرباء والطرق إلى المزارع حیث تتميز المنطقة بأراض منبسطة وتربة خصبة قابلة للاستصلاح الزراعي بالإضافة إلى توفر المیاه الجوفیة الصالحة، وبفضل الله تحقق الاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات الزراعية ولكن في مواسمها فقط، ودخل إنتاج الحبوب كالقمح منذ موسم (2020 /2021 ) الذي تزداد المساحة الممنوحة لزراعته بغية التوسع مع وجود استراتيجية حكومية لاستقبال القمح سنويا.

كما نجح المزارعون في مضاعفة بعض الفواكه الموسمية كالجح والشمام وتوفيرهما محليا بشكل كبير بل وتصديرهما للدول المجاورة وأثبتت جودة عالية ومقدرة من قبل المستهلكين. وفي الآونة الأخيرة دخلت أشجار أخرى من الفاكهة والحمضيات وهي قابلة للتوسع كالتين والجوافة والليمون وغيرها.

وقال الشيخ فهد بن سعد الشريجي جداد الكثيري نائب رئيس مجلس الجمعية العمانية الزراعية في ظفار: أن التحديات التي تواجه المزارع في منطقة النجد الزراعية، ارتفاع فاتورة الكهرباء بعد رفع الدعم عن التعرفة الزراعية، معربا في الوقت نفسه أن المزارعين يتطلعون طيلة السنوات الماضية إلى تمليك المزارع القديمة.

وتحدث الكثيري عن أهمية وجود مصانع للصناعات التحويلية القائمة على المنتجات الزراعية بمنطقة النجد، مشيرا لأهمية العائد الاقتصادي للبلاد، كما سوف سيسهم في توظيف الشباب.