مواطنون يبدون قلقهم من السفر جراء انتشار جدري القردة ويستبدلون بالسياحة الداخلية
دخلت فترة الصيف، ودخل معها الشغف للسفر والسياحة خارج سلطنة عمان، سيما الدول التي تشتهر بالمزارات السياحية، إلا أن البعض أصبح يتوجس من مخاطر السفر والسياحة الخارجية لانتشار مرض فيروس جدري القردة وتعاني منه العديد من البلدان، فهل هذا الانتشار يمنع المواطنين من السفر أو التوجه إلى تلك البلدان، أم ستتغير الوجهة إلى سياحة داخلية وتغيير الوجهة أو البحث عن أنشطة صيفية أخرى داخل سلطنة عمان.
"عمان" استطلعت آراء عدد من المواطنين، فقد ابدى سليمان بن ناصر التميمي استعداده في التراجع عن نية السفر لتخوفه هو وعائلته من المرض، وقلقهم من تحول المرض الي وباء عالمي مدمر، كما حدث في جائحة كورونا في السنوات الماضية، فكان ينوي للسفر في هذا الصيف إلى ماليزيا في رحلة عائلية قصيرة بعد انتظار دام سنتين.
وقال التميمي "سوف نؤجل السفر خلال هذه الفترة لضمان صحة أفراد العائلة والمجتمع بشكل عام، و الحد من انتشار المرض، وأكد على ضرورة التزام كل فرد بالإجراءات اللازمة لمنع تحول المرض إلى وباء عالمي خطير، مشيرا إلى أن هناك بعض الاجراءات والتحذيرات التي وضعتها سلطنة عمان لمراقبة هذا المرض.
وقال "نحن في متابعة مستمرة ومراقبة مستجدات المرض حتى نسافر ونحن مطمئنين من السفر بشكل امن".
وأكد أحمد بن سعيد الهطالي أن بعض الدول تعد قبلة للسياح لما تتمتع من تنوع طبيعي وتاريخي جذاب، لذا كانت من مخططاته للسفر اليها في ضل الاوضاع الراهنة من بعد فك قيود السفر ولما يشهده العالم من أزمة اقتصادية و نزول في اسعار التذاكر و تراجع في أسعار الفنادق، لكن في الاونة الاخيرة سمع بانتشار مرض جدري القرود، وقرر اخذ الحيطة والحذر من هذا المرض عن طريق اتباع الارشادات الصحية المناسبة لتجنب من الاصابة بالعدوى وعدم المخالطة و ارتداء الكمام واستخدام المعقمات كما ان هناك تدابير صحية متبعة من قبل مطار مسقط لضمان صحة جميع القادمين والمغادرين وذكر انه لا يوجد اي مانع او خوف للسفر مع انتشار المرض.
من جهتها قالت رنا بنت ناصر الخزيرية "تجهيزاتنا واستعداها للسفر إلى المناطق الاوروبية". واظهرت شغفها للسفر في هذا الصيف بعد انقطاع عن سفر دام سنتين بسبب الاوضاع العالمية لجائحة كورونا ،وذكرت لا مانع لديها من سفر في ضل انتشار هذا المرض المستجد يحث اشارت ان المرض ليس بهذه الخطورة لمنع الناس من السفر وانه ليس معدي وسريع الانتشار. كما ذكرت حرصها على اخذ الوقاية والاحترازات الازمة من لبس الكمامات و البعد عن الازدحامات و غسل الايدي بالصابون كما اكدت حرصها على استخدام معقم الايدي.
بعد سنة من التخطيط للاجازة الصيفية ، واوضحت رقية الجلداني انها لا تواجه اي مشكلة لسفرها هذا العام وليس لديها اي تخوف من هذا المرض لكن درهم وقاية خير من قنطار علاج لذا جهزت بعض الاحتياطات اللازمة من الوقاية من الامراض المستحدثة. وأكدت انه لم يصل المرض، لكن لكن يجب الحذر وعدم مخالطة الغرباء كما انها سترحب بأي لقاح مضاد لهذا المرض ان وجد وان هناك تدابير صحية تتبعها السلطنة وبعض الدول ولا يجب علينا القلق و الخوف كما انها حجزت للسفر بدون تردد.
فاطمة الحجرية طالبة في جامعة التقنية والتطبيقية بصور قالت "قررت السفر هذا العالم في الفصل الصيفي ،لكن بعد سماعها بخبر انتشار جدري القرود تزعزع الخوف في قلبها لما تعاني من ضعف في المناعة قررت التراجع بعد تأهبها للسفر وستحرص لمتابعة الاخبار بشكل دوري حول المرض وخطورته اذا كان الوضع لا يشكل خطر عليها ستكمل اجراءات السفر مع الحذر الشديد للوقاية من الامراض".
