No Image
عمان اليوم

الإصابة بحمى الضنك خطيرة.. ويجب الاهتمام بالوقاية

03 مايو 2022
خطة تعبئة وشراكة مجتمعية لمكافحة البعوضة الزاعجة
03 مايو 2022

د. زيد الهنائي: الانتباه المبكر لعلامات الخطورة والمبادرة بالعلاج الصحيح

- 4 أنواع من فيروس حمى الضنك والإصابة بأحدها تعطي مناعة ضده

ـ ننصح بتناول "الأدول" لتخفيف آلام الإصابة وتجنب "البروفين" و"الأسبرين"

تنفذ بلدية مسقط بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط خطة تعبئة وشراكة مجتمعية لمكافحة البعوضة الزاعجة المصرية تهدف إلى تغيير سلوك التعامل مع البيئة المحيطة، وذلك ضمن حملة مكافحة والحد من انتشار حمى الضنك في عدد من ولايات المحافظة.

وحذر الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي، أستاذ مساعد واستشاري بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس من أن بعض الإصابات بحمى الضنك تكون خطيرة لذا يجب الاهتمام بالوقاية لتفادي الإصابة، مشيرا إلى أن المرض هوعدوى فيروسية، تتمثل في عملية انتقال الفيروس عن طريق البعوضة الزاعجة، وتكمن أعراض هذا المرض في الإصابة بالحمى والصداع، وألم خلف العينين، وآلام في الجسم، بالإضافة إلى الغثيان والقيء، واحمرار في الوجه، والحلق، وطفح في الجلد، وهذه أعراض أساسية تستمر لمدة يومين إلى 7 أيام، وعند نسبة من المصابين قد لا تظهر.

وأشار إلى أن هناك علامات خطورة يجب الانتباه إليها بينها آلام مستمرة في البطن، وتقيُّؤ متكرر، وتورّم في الجسم أو البطن، ونزيف من اللثة أو مع البراز أو ظهور كدمات/رضوض، وكذلك إعياء شديد أو هذيان، وتضخم في الكبد، وظهور أي من هذه الأعراض هي علامة خطورة تستدعي التنويم.. مشيراً إلى أن المراجعة مع الطبيب مهمة، وبشكل عام ينصح بالراحة وبشرب السوائل بانتظام واعتدال وتجنب الجفاف، ومن الممكن تناول "الأدول" لتخفيف الحمى والآلام وتجنب "البروفين "و"الأسبرين" لدورها في تزايد احتمالية النزيف.

وأضاف: بعد الإصابة من لدغة البعوضة، هناك فترة "كمون" من 3 إلى 14 يوماً، تظهر بعدها الأعراض، ففي المرحلة الأولى من الأعراض تستمر من يومين إلى سبعة أيام، ويدخل معظم المصابين مرحلة التعافي بعدها، لكن البعض يشتد به المرض بين الأيام 3 و7 بعد انخفاض الحمى، تعرف بالمرحلة الحرجة.. مضيفاً: أن الكثير من الإصابات تكون بدون أعراض أو خفيفة، والأغلبية العظمى من الحالات تتعافى، إلا أنه يتوجب الانتباه المبكر لعلامات الخطورة والمبادرة بالعلاج الصحيح، مطمئنا بأن نسبة الشفاء تكون أكثر من 99%.

وأكد الدكتور الهنائي أن هناك أربعة أنواع من فيروس حمى الضنك، والإصابة بأحدها تعطي مناعة ضد ذلك النوع مدى الحياة، لكن يبقى الشخص معرضا للإصابة بالأنواع الأخرى، وبالتالي من المكن للشخص أن يصاب 4 مرات في حياته، كما أن الإصابات ما بعد الأولى عادة تكون أشد.

وأوضح أن العلاج يعتمد على دعم المريض ووظائف الجسم، واللقاح المستخدم للمرض استعماله محدود ويقتصرعلى الأشخاص المصابين من قبل، وبالتالي لا يستخدم إلا بشكل محدود في الدول التي يكثر فيها المرض.. موضحاً: أن الوقاية أهم خطوة يجب أن نركز عليها، من خلال تجنب لدغة البعوضة الزاعجة، ويتم ذلك عن طريق مكافحة البعوضة، ورشها بالمبيدات، وحرمانها من أماكن التكاثر (تجفيف المياه الراكدة، أو ردمها، وتغطية الآبار والخزانات).. كما يجب وقاية أنفسنا من لدغة البعوضة.

وأوضح أن البعوضة الزاعجة تنشط في النهار، خصوصًا بعد الفجر، وقبيل المغرب، ووضع الشبك على النوافذ يمنع دخولها إلى المنزل، كما أن تغطية الجسم كاملًا بالملابس يحمي من اللدغات، واستعمال المستحضرات الطاردة للبعوض تحمي كذلك من الإصابة.