1917739
1917739
ثقافة

أبو عصام في مسقط وباب الحارة مفتوح في السيفة والسليطي يتصدر الإيرادات المسرحية بعد عادل إمام

21 فبراير 2022
سينمانا يختتم فعالياته بعد أيام حافلة بالفن والفنانين
21 فبراير 2022

«عمان»: يختتم غداً مهرجان سينمانا في نسخته الثالثة بمنتجع جبل سيفة بعد أيام حافلة حوت العديد من المناشط والفعاليات اجتمع فيها الفنانون من مختلف أرجاء الوطن العربي. وافتتح اليوم قبل الأخير بورشة النقد السينمائي التي قدمها الأمير أباظة بصحبة المهندس سعيد الصقلاوي الذي سلط الضوء أيضًا على النقد الأدبي، كما أقيمت في المساء جلسة نقدية لمجموعة من الأفلام المعروضة في مسابقة القدس قدمتها الباحثة والإعلامية الفلسطينية آلاء كراجة. وفي المؤتمر الصحفي استضاف الكاتب محمد الرحبي كلا من الفنان عباس النوري وغانم السليطي وطارق الخزاعي.

وعلى حد وصف محمد الرحبي أن النوري نجم بحجم مجرة، وعقود من الإبداع وسنوات من الصبر. يقول النوري الذي يزور عمان لأول مرة إنه نادم لأنه لم يأت إليها فيما مضى، قائلا: «هذه بلد يطمع الشخص بزيارتها مرة أخرى». وأضاف: «جئت من بلد محتقن، ونحن الفنانين معنيون بشأن مجتمعاتنا، وعلاقتنا مع الحقيقة نفسها وليست مع المعرفة أو استعراض المعرفة، في الفن تختلف المسألة عن الثقافة لأنها تذهب إلى الشغف في العمل على إنجاز ما يقنع ويؤثر في الجمهور».

وفي الحديث الافتتاحي عن مهرجان سينمانا قال الفنان السوري: «سعيد جدًا أن يكون مهرجان سينمانا حديثًا عن السينما مع أنه تجاربي السينمائية قليلة جدًا، وأعتقد أن السينما السورية إجمالًا تجاربها قليلة جدًا على مستوى شباك التذاكر، ونحن لا نبحث عن نجومية أشخاص ولكن عن نجومية نتائج، والسينما السورية لديها مشكلة مع شباك التذاكر. بشكل عام شباك التذاكر يؤكد حضور بعض الأعمال المهمة والأعمال المهمة تفرز نجوما وأنا بالصدفة كنت أحدًا منهم الحمد لله»

وفي الحديث عن نفسه يرى الفنان عباس النوري أن من الصعوبة بمكان أن يحكي الفنان عن نفسه، ولكنه يرى أن مادة الفنان الأساسية هي الشغف الذي يدفعه للبحث والاجتهاد والتعب والقلق وإثارة الأسئلة الصعبة التي يسألها لنفسه وللآخرين ولا يعرف النوم حتى يجد الإجابة.

وأضاف: «طالما كان الشغف موجودًا فهو الروح وبالنسبة لي متى ما تراجع الشغف أكون قد بدأت بكتابة أوراق النعي.. روح الفنان شغفه وأنا بعمر الستين وما أزال شغوفًا كأنني في العشرين».

وحول مهمة الفنان هذا الوقت قال عباس النوري: «مهمتنا تدخل في خطوة جبارة يجب تلمسها، وهي الدخول إلى عالم المنصات وعالم الإنترنت والفضاء الذي لم يتقبل بعد في مجتمعاتنا، ونحن أمام تحد كبير».

وحول نشأته أشار النوري إلى أنه ابن قرية شعبية في دمشق وتعد من أفقر قرى دمشق وتبتعد عن الجامع الأموي في حدود 3 دقائق مشيًا. وأضاف: «كنت أقضيها في نصف دقيقة ركضا وأنا طفل صغير، وممنون للوسط الشعبي الذي نشأت فيه وهذا كنز اكتشفته مؤخرًا بما فيه من تنوعات ثقافية وجمال دمشق بتنوعها تجد فيها كل الأديان والأعراق والحي الذي ولدت فيه حي القيمرية أنشأه الأكراد قديمًا الذين جاؤوا من قرية قيمر قرب أربيل، وداخلها يقطن اليهود والشوام والعلويون والسنة والشيعة، والمسيحون ولهم كنائس، فولدت وسط هذا المحتوى المتنوع. وقد عشت مع هؤلاء ورباني هؤلاء أكثر مما رباني أمي وأبي.

وفي سؤال حول تركيز الأعمال الدرامية السورية على الجانب الشعبي الشامي والذاكرة الدرامية وتكرار هذا النوع من الدراما، أجاب: «هذه الأعمال أصبحت أعمالا فلكلورية للاستثمار، ولم تعد تعكس الشام، والمشكلة الرئيسية أن كل من يتصدى لهذا النوع من الكتابة لا يمتلك ثقافة الحياة، ولكنه قبل ذلك يجب أن يمتلك ثقافة قراءة المدينة نفسها».

وأضاف: «من قدم التنوع الذي تزخر به مدينة دمشق؟ باب الحارة تعامل مع مدينة دمشق بصفتها حارة مغلقة «حارة الضبع»، ولكنها أكبر من ذلك بكثير، فهذا أمر بحاجة إلى ثقافة وبحاجة إلى قراءة، ومن أجل ذلك صار استهلاكا للأعمال بطريقة فلكلورية إلى جانب الاستثمار، بالإضافة إلى كونها جاذبة للعالم العربي والقنوات كانت تشتريها، إضافة إلى أنها أصبحت بابا للنجومية، وهذه الأعمال كررت نفسها وستكرر نفسها ما دامت هناك أمية وتناول سطحي لمدينة كدمشق، التي تستحق أن تقرأ ملايين المرات. والمشهد الثقافي والأدبي في سوريا مقصر في هذا الاتجاه»

وضرب مثالًا عن الدراما المصرية بقوله: إن الدراما المصرية استندت إلى كتّاب وباحثين قدموا الحارة المصرية في القاهرة والإسكندرية وفي كل مكان وقدموا علاقاتها ونسيجها الاجتماعي وكل الحوار المجتمعي القائم الذي أفرز شخصيات كالعمدة، وأنهم في سوريا لم يكن لديهم كتّاب فوصلوا إلى مرحلة الرواية الشامية أو الرواية السورية وفي فترة من الفترات كان هنالك دعم للرواية ولكنها ذهبت إلى اتجاه ريفي حسب النوري، وغابت دمشق عن الرواية وقال: «مع احترامي لمجموعة من الكتاب الذين قدموا تجارب ولكن دمشق تستحق أن يكون هناك عبقريات تضاهي عبقريات نجيب محفوظ في الكتابة عنها».

وفي سؤال حول الفانتازيا وتوقفها في الدراما السورية وما تختزنه الدراما السورية أشار النوري إلى أن بدايات الدراما السورية كانت بمطبخ التلفزيون السوري الرسمي برفقة أسماء كبيرة شكلوا حاضنة كبيرة لكثير من المخرجين الطليعيين، وقدموا تجارب تعلم منها في وقت كانت الرقابة غائبة، وظلت تلك التجارب مرهونة بأسماء أصحابها وكانت أعمال عبقرية.

وحول مستقبل الدراما السورية أوضح أن الدراما السورية لن يستقر مستقبلها إلا إذا أوجدت لها سوقا داخلية، مشيرًا إلى لبنان الذي يملك سوقًا يحمي الفنان اللبناني، وكذا الفنان المصري الذي أكد أنه محمي أيضًا عن طريق الاستراتيجيات الإنتاجية التي يستفيد منها كل أفراد الصناعة. وهذا ما تحتاجه سوريا.

وأضاف أن القنوات أصبحت موجهة ولا تستوعب التاريخ والاصطدام بالحقائق، وأن الصناعة تبدأ بالعقل وليس بالإمكانات.

وحول الأعمال الاجتماعية يرى عباس النوري أنها في كفة وأعمال البيئة الشامية في كفة أخرى، وقال: «كاتب العمل الاجتماعي هو الأكثر ثقافة لأنه يعيش الحياة ويعكس الواقع وينقل مليون ظاهرة، وأعتقد أن العمل الحقيقي الذي يختبر قدرة الممثل هو العمل الاجتماعي». وتابع: «أعمال البيئة الشامية تدخل الرقابة وتخرج في يومين، وما زالت مناسبة للمزاج العام السائد».

وحول تجزئة العمل وتعدد الفكرة الدرامية، قال: الاستثمار بالأجزاء دليل على سوق رائج، وما زال لباب الحارة أسواقه وهناك أعمال تتحمل الأجزاء وهذا طبيعي.

السليطي والخزاعي..

قصة البدايات ورحلة الفن

وفي جلسة ثانية، استضافت الفنان السويدي عراقي الأصل طارق الخزاعي، والفنان القطري غانم السليطي، قال الخزاعي في البداية: «الكثير من الفنانين درسوا الفن في كثير من المعاهد الدولية، وعادوا بشهادات عالية، إلا أنهم لم يدرسوا رياضة المسرح، وفن المبارزة، المشاهد التي تحتوي على القتال والنزال تحتاج إلى مخرج مبارزة وليس مخرجا رومانسيا، والكثير من الفنانين العرب لا يجيدون المبارزة».

كما تحث الخزاعي عن قصته مع السويد، وكيف انتقل إليها، وكيف اشتهر بها حتى صار نجمًا، فقال: «في العراق سجنت كثيرًا، مرات عديدة عن نصوص مسرحية، وفي مرة كتبت مسرحية في السجن وسجنت عليها كذلك بعد خروجي؛ لذلك قررت الهرب إلى الأردن، حيث عملت هناك مشرفًا في جامعة اليرموك، ثم انتقلت إلى السويد، فحدث ذات مرة أن شاركت في اختبار للتمثيل من بين أكثر من 120 شابا وشابة، فتغلبت عليهم جميعا في الأداء رغم كبر سني، فأصبحت نجم إعلانات، وحينما حصلت لي فرصة التمثيل كانت المشكلة في اللغة السويدية، فهي لغة تحتاج كذلك إلى لكنة خاصة وأداء، ولكن دخولي في المجال كأنني أجنبي يتحدث العربية بالنسبة لهم، إلا أن لهجتي أصبحت محببة وحققت لي شهرة واسعة في السويد، فأصبح الكثير يطلب أن ألتقط صورا معه حتى الأطفال».

فيما تحدث الفنان القطري غانم السليطي عن بدايته في الفن، قائلا: «المسيرة طويلة ولكن سأتحدث عن المحطات، ولدت في مملكة البحرين عام 1956، ومنذ طفولتي كانت لدي مهارة التقليد، وعند عودتنا إلى قطر التحقت بـ(دار المعملين)، وتعد من المدارس المتواضعة، إلا أنها كانت تعطي مصروفًا أحتاجه لإعانة أسرتي، فوالدي توفي وأنا في العام الأول من عمري، وإلى جانب أن دار المعلمين كان بها مسرح وجماعة مسرحية فأحببت أن أنضم إليها، تفوقت وطلبت بعثة لدراسة الإخراج والتمثيل، فجاءت الموافقة للالتحاق بالكويت، إلا أن المختبرين اقترحوا أن أتخصص في النقد».

ومما قاله السليطي حول أسباب اقتراحهم له لدراسة النقد: «أنا شخص أحب التحدي، قدمت نصًا مسرحيًا تحديا لنفسي حينما منعت من الالتحاق بفرقة المسرح القطري التابعة لوزارة الإعلام، حينها بحثت عن من يخرج إلى العمل فلم أجد إلا نادي السد الرياضي الذي يضم جماعة مسرح، فقدمت المسرحية بحضور عدد كبير من المسؤولين الذين طلبوني فيما بعد، فطلبت أن ابتعث لدراسة الإخراج والتمثيل، فرفع اسمي إلى لجنة المعهد العالي للفنون المسرحية، الذين ارسلوا اثنين من الأساتذة لاختبار الطلاب، في حينها كانت المسرحية التي ألفتها تعرض على التلفاز، فشاهدها الأستاذان، وعرفوا أنني المؤلف واقترحوا علي أن أدرس النقد، وبالفعل درست النقد في الفصل الأول، وفور وصولي إلى قطر قابلت المسؤولين وطلبت نقل البعثة إلى مصر لدراسة الإخراج والتمثيل، وحدث ذلك، ولكن في مصر ندرس لسنتين دراسة عامة ثم التخصص، وبعد انتهاء العامين تغير العميد، فنقلني العميد الجديد إلى قسم النقد فكأنه قدري الذي واصلت فيه، واليوم أنا أشكر هذا الدكتور -رحمه الله- فقد وسع مداركي، وأقول: إن كاتب النص المسرحي الذي لا يقرأ النصوص المسرحية الأصيلة ليس بكاتب».

وعرج السليطي نحو موضوع الأعمال المسرحية التي قدمها في مصر، مشيرًا إلى أنه الفنان الخليجي الوحيد الذي نال المرتبة الثالثة في الإيرادات المسرحية بعد مسرح عادل إمام في فترة من الفترات.

كما تحدث عن مشروع التخرج، حيث كانت الدراسة في مصر تسمح لطلاب النقد أن يقدموا نصا مسرحيا بدلا من رسالة التخرج، فعمل على النص لحوالي 6 أشهر ولكن أتى قرار بأن الرسالة يجب أن تكون بحثًا، فقدم في وقت ضيق بحثًا عن المسرحي الراحل نجيب الريحاني، الذي أحبه حبًا شديدًا وقدم على مسرحه أعمالا عديدة حققت القبول.

كما تضمنت الجلسة العديد من الموضوعات والنقاشات القيمة التي مالت أحيانًا إلى المواقف الكوميدية والطريفة والقاسية أحيانا، وكان الحضور سببًا في البوح بها من خلال مداخلاتهم وطرح وجهات نظرهم.

عروض مسابقة القدس

وأقيمت مساء اليوم عروض الأفلام المشاركة بمسابقة القدس، وعرضت ستة أفلام روائية، فمن الجزائر فيلم «العبور الأسطوري» للمخرج عبدالقادر جواد سلامي، وفيلمان روائيان من فلسطين بعنوان «الصورة الأخيرة» للمخرج سعود مهنا، و«عائد إلى غزة» للمخرج خالد الشيخ، إضافة إلى ثلاثة أفلام من مصر وهي فيلم «المواجهة الأخيرة» للمخرج أيمن مجدي، و«للصبر حدود» للمخرج هشام عبدالخالق، و«بئر يوسف» للمخرج مينا كامل.

وقدمت آلاء الكراجة جلسة نقدية لقراءة الأفلام المشاركة، وتطرقت إلى بداية السينما في فلسطين، والسينما الفلسطينية قبل النكبة، وتناولت سينما الثورة الفلسطينية، والسينما الفلسطينية الجديدة وتحولات صورة البطل فيها ما بعد الثورة، بالإضافة إلى سينما القضية الفلسطينية، والأفلام العربية التي تبنت القضية.

وأوضحت كراجه أن الفضل يعود للفلسطينيين الأخوين إبراهيم وبدر لاما، في التأسيس لبدايات السينما العربية، حيث كانا أول من صنع فيلمًا عربيا وعرض على الجمهور، ونجحا بعد ذلك في تقديم مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة للسينما العربية في مصر.

وبعد وقت قصير من جهود الأخوين انطلقت محاولات فلسطينية أخرى، ففي العام 1933 عُرِضَ فيلم «جريمة الآباء» من إنتاج «معهد السينما والتمثيل في القدس»، على مسرح سينما أديسون في القدس، وبعد ذلك بعامين قام إبراهيم حسن سرحان في يافا بتصوير فيلم وثائقيّ صامت، عن استقبال الحاجّ أمين الحسيني للملك سعود في يافا والقدس واللدّ.

مبينة أنه من بين الأسماء الفلسطينيَّة اللَّامعة أيضًا في المجال السينمائي، صلاح الدين بدر خان الذي سجل نجاحا كبيرا في كتابة وإخراج مجموعة من الأفلام السينمائية التي صورها في فلسطين قبل أن تضطره النكبة للعمل في مصر، حيث كان من الرواد الأوائل في الإنتاج السينمائي، فأخرج فيلم «عاصفة في بيت» عام 1946، لكن التكاليف الباهظة حالت دون اكتماله وعرضه، فعاد وأخرج الفيلم الروائي «حلم ليلة» عام 1946، وفيلم «أمنيتي» في عام 1947. أدى بطولة «أمنيتي» شهناز، ووجيه بدر خان، ووزعته وكالة «الجاعوني» بالقدس ومنحت حقوق عرضه من قبل شركة أفلام الجزيرة مقابل 25 جنيهًا فلسطينيا. شارك في التمثيل وديع حبش وجميل العاص الذي أدى بعض الأغاني التراثية الفلسطينية.

وأضافت كراجه أن المدن الفلسطينية قبل النكبة كانت تزخر بالحياة وبهجتها، فكانت منارة للثقافة والمعرفة والفنون، وكانت كبرى المدن مثل القدس ويافا وحيفا قِبلة الفنانين والمبدعين، الذين يتوجون إبداعاتهم ويحققون حضورهم عربيًا بمرورهم على دور عرضها، فلم يكن يسجل للفيلم العربي وتحديدا القادم من مصر النجاح والانتشار دون مروره بدور العرض السينمائية في فلسطين، كما لم يكن ليصل إليها لولا نجاحه، وينطبق الحال على مختلف الفنون الأخرى من غناء ومسرح وغيره.

وقد شكلت «سينما الحمراء الوطنية» في يافا، واحدة من أهم وأفخم دور العرض السينمائية على الإطلاق في فلسطين والوطن العربي، حيث بنيت على أحدث طراز، وبأحدث التقنيات، وبنيت خصيصًا لتكون دارًا للعرض السينمائي والمسرحي، وافتتحت في السَّادس عشر من مايو عام 1937، بفيلم «نشيد الأمل» لأم كلثوم.

وإلى جانب العروض المنوعة للأفلام، شكلت «الحمراء» حاضنة لإبداعات كبار الفنانين، فعرضت الحفلات الغنائية، والمسرحيات الشهيرة، على خشبتها، فقد جُهزت لتقديم العروض المختلفة، إذ عرضت في عام 1942 مسرحية «البؤساء» للفنان يوسف وهبي، على رأس فرقة رمسيس الشهيرة. وانتشرت دور العرض في مدن فلسطينية مختلفة، فكان هناك ثلاث وثلاثون دار عرض سينمائية قبل النكبة، منها: صالات سينما الشرق في القدس، وسينما فاروق، وأبولو -عجمي، وسينما نبيل، وسينما رشيد في يافا وسينما الكرمل وسينما عين دور، وسينما يافا في حيفا، وسينما البرج في عكا، وسينما السامر في غزة، وغيرها. وكان الأخوان ميشيل وإبراهيم، اللذان عُرفا بتلحمي إخوان، من أبرز مؤسسي دور العرض السينمائية في فلسطين قبل النكبة، ومنها سينما «ركس» في القدس، وأسسا شركة سياحات «تلحمي أخوان»، في فلسطين ومصر، وكانا من أشهر موزعي العروض السينمائية العربية والأجنبية.

وتابعت كراجه: تأسست وحدة أفلام فلسطين التابعة لحركة فتح عام 1968، وهي أول وحدة سينمائية ضمت مختلف التنظيمات الفلسطينية، لكنها لم تنتج سوى فيلم واحد وتوقفت لأسباب تنظيمية. واتجهت السينما الفلسطينية نحو أفلام الحدث، والأفلام التسجيلية والأفلام الروائية.واستخدم الفلسطينيون الكاميرا والسينما من أجل توصيف حالتهم وإدانة الاحتلال والمنفى والظلم والقهر والاستبعاد، ومهمتها الالتزام بالثورة الفلسطينية ونقل تجارب الشعوب الأخرى للجمهور الفلسطيني والعربي.

أما سينما القضية الفلسطينية فهي السينما التي تقدم القصة دون المضامين بغض النظر عن جنسية المنتج وتشمل الإنتاجات السينمائية غير الفلسطينية ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة، أو ذات الإسقاطات بصدد القضية الفلسطينية.