عماد الخضوري أثناء حديثه مع الزميل ماجد الهطالي
عماد الخضوري أثناء حديثه مع الزميل ماجد الهطالي
الاقتصادية

الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بـ "أسياد للنقل البحري والحوض الجاف بالدقم": الحوض الجاف بالدقم.. ضمن أفضل أحواض العالم في تجهيز السفن بالطاقة النظيفة

16 يناير 2022
16 يناير 2022

  • 20 بالمائة نموًا بحجم أعمال الحوض الجاف في 2021 مقارنة بالعام السابق
  • أكثر من 40 دولة حول العالم تستفيد من خدمات الحوض الجاف
  • الحوض يثبت وجوده في الأسواق العالمية ويستقطب كبرى شركات النقل البحري
  • تزايد الطلبات لدى الحوض لتركيب أجهزة الطاقة النظيفة والبدء فيها مطلع عام 2022
  • الشركة تدرس حاليًا تصنيع المعدات والأجزاء المستخدمة في إنتاج الطاقة النظيفة
  • ارتفاع وتيرة الأعمال التسويقية خلال الأعوام الثلاثة الماضية
  • مباحثات أولية لإرساء سفن السوق الاسكندنافي في الدقم مع بداية عام 2022
  • نمو حجم الأعمال المسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى أكثر من 4 ملايين ريال في 2021
  • إجراء محادثات أولية مع شركات عالمية لتأسيس أفرع لها في الدقم

    Image

أكد عماد بن سعيد الخضوري، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة أسياد للنقل البحري والحوض الجاف إحدى شركات مجموعة أسياد، على أن الشركة استطاعت فرض نفسها وتعزيز موقعها العالمي كإحدى الشركات العالمية في صيانة السفن، إذ تستفيد أكثر من 40 دولة حول العالم من خدمات الحوض الجاف، مشيرًا إلى نمو حجم أعمال الحوض الجاف سنويًا، حيث بلغت نسبة الارتفاع 20 % في عام 2021 مقارنة مع عام 2020.

وأضاف في لقاء مع "عُمان الاقتصادي" إن الشركة استقبلت منذ بدء التشغيل في عام 2011 وحتى الآن 1170 سفينة من مختلف الأحجام والأنواع معظمها كانت للصيانة وبعضها كان لتحويلها إلى استخدام آخر"، وقال: إن الحوض الجاف حقق إنجازًا جديدًا، إذ تم تقييمه ضمن أفضل الأحواض حول العالم في تجهيز السفن بالطاقة النظيفة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السفن، وقد تعامل الحوض الجاف مع 25 سفينة حتى نهاية العام 2021، بتركيب أجهزة تنقية الغازات (Scrubbers) لتقليل انبعاثات الكربون من السفن، منوهًا أن هناك تزايدًا في الطلبات لتركيب هذه الأجهزة من قبل ملاك السفن حسب اتفاق المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومن المقرر البدء فيها مطلع عام 2022.

وأوضح أن الحوض الجاف بالدقم استقبل أحجامًا مختلفة من السفن أضخمها بوزن 400 ألف طن من ناحية المواد السائبة بعدد 4 سفن، ويستقبل الحوض بشكل دوري أكبر ناقلات النفط، التي تنقل ما يقارب 2 مليون برميل.

وحول جذب الاستثمارات وتوسيع أعمال الحوض، أضاف: إن الشركة عمدت على إجراء محادثات أولية مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة في صيانة وإصلاح محركات السفن لتأسيس أفرع في موقع الحوض الجاف بالدقم.

  • الاستراتيجية التسويقية

وأشار الخضوري إلى أن وتيرة الأعمال التسويقية بالشركة ارتفعت بشكل ملموس خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منوها أن الاستراتيجية التسويقية للشركة تتم من خلال الكوادر الوطنية العاملة في الشركة وشركاء عالميين، حيث عمدت الشركة على تنظيم زيارات ميدانية دورية لفريق العمل في الشركة إلى معظم ملاك السفن والتعامل مع كبرى الشركات المالكة للسفن في كل من الخليج العربي وآسيا وأوروبا، بهدف زيادة حجم أعمال الشركة وتوسيع الحصة السوقية للشركة في المنطقة والعالم، في المقابل يعمل الحوض الجاف على دعوة ملاك السفن لزيارة الحوض الجاف بالدقم للاطلاع على جودة وتقانة عمل الحوض في صناعة وإصلاح السفن، وممارسات الشركة في مجال الأمن والسلامة وحماية البيئة.

وقال: إن الحوض الجاف خلال الأعوام الثلاثة الماضية استقطب كبرى شركات النقل البحري تحديدًا شركات نقل الحاويات كشركة ميرسك (Maersk) التي تعد الأولى عالميًا في مجال الشحن البحري، مما يؤكد المكانة الرائدة للحوض الجاف في الأسواق العالمية.

وأوضح عماد الخضوري أن الشركة استهدفت في استراتيجيتها التسويقية الأسواق العالمية كالسوق الأوروبي الذي يضم الشريحة الأكبر من ملاك السفن في العالم، والسوق الآسيوي كأكبر الأسواق في النقل البحري، والأسواق الناشئة في مجال ملاك السفن مثل السوق التركي والأسواق الإقليمية. كما أن الفريق يسعى بجهود حثيثة لتوسعة الانتشار والوصول إلى أسواق جديدة في العام الحالي، حيث تستهدف الشركة السوق الاسكندنافي الذي يضم الدنمارك، والنرويج.

  • قاعدة الأعمال

وبيّن الخضوري أن الشركة تسعى إلى توسعة قاعدة الأعمال المنوطة بها، ففي مجال بناء السفن تستهدف الشركة بناء أنماط معينة كسفن القطر التي تستخدم في سحب السفن الضخمة، وسفن المساندة.

وأضاف: إن الحوض يعمل حاليًا على بناء سفينة طاقم، وذلك وفق أفضل المواصفات العالمية؛ حيث اعتمدت الشركة على استخدام معدن الألمنيوم الصلب لتعزيز هيكل السفينة ومنحها مواصفات السرعة والقوة المناسبة. مؤكدًا أن الشركة تسعى إلى دعم المجتمع المحلي وتعزيز أنشطة الصيد في السلطنة من خلال صناعة سفن الصيد وذلك دعما للأنشطة الصناعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن موقع الحوض الجاف الذي يبعد بمسافة قريبة من الآبار النفطية في محافظة الوسطى أسهم في إيجاد تكاملية مع المشاريع الضخمة في سلطنة عُمان خصوصًا في قطاعي النفط والغاز والصناعات التحويلية، لتصنيع الهياكل الحديدية والمنصات البحرية وصيانتها، كما تمتلك الشركة قدرات وإمكانيات متطورة في توسيع قاعدة أعمالها في العمليات الإنشائية الحديثة كمشاريع رأس مركز وتركيب الأنابيب، وتدرس الشركة حاليًا تصنيع المعدات والأجزاء المستخدمة في الطاقة النظيفة كطاقة الرياح.

  • القدرة الاستيعابية

وقال: إنه من ضمن الخطط المستقبلية للشركة توسعة القدرة الاستيعابية للحوض الجاف، من خلال شراء حوض عائم، والذي بدوره سيعمل على زيادة القدرة الاستيعابية بمعدل 20% أو أكثر، موضحا أن الحوض العائم سيسرع من وتيرة عمليات إصلاح السفن، مما يضيف ميزة أخرى للحوض الجاف في الدقم.

وبيّن عماد الخضوري، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة أسياد للنقل البحري والحوض الجاف أن فترة إصلاح السفينة تتراوح بين 7 أيام الى 15 يومًا. مشيرًا إلى أن موقع الحوض المنفرد والمطل على خطوط الملاحة في المحيط الهندي يضيف ميزة أخرى له ليجعله رائدًا في مجال إصلاح السفن ونمو الحصة السوقية له في المنطقة.

وأضاف أن نسبة التعمين في الإدارة العليا والمتوسطة بالشركة تجاوزت 80%، مؤكدًا على أن الشركة تولي اهتماما كبيرا بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث نما حجم الأعمال التي أسندتها الشركة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر من مليون وسبعمائة ألف ريال عُماني في عام 2019، بينما في عام 2020 بلغت قيمة الأعمال أكثر من مليون ريال عماني، وفي عام 2021 بلغ إجمالي الأعمال التي تم إسنادها للشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 4 ملايين ريال، في أنشطة مختلفة "كتوريد قوى عاملة التموين وخدمات إزالة الوقود وغيرها، كما أنه العمل جارٍ لإنشاء حاضنة أعمال لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في قطاع صيانة السفن.

  • العمليات التشغيلية

وتدير أسياد للحوض الجاف، إحدى شركات مجموعة أسياد، أحد أكبر الأحواض الجافة في الشرق الأوسط والذي يتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من خطوط الشحن العالمية، ويتألف الحوض الذي تديره الشركة من حوضين جافين بطول 410 أمتار وعرض 95 مترا للحوض الأول و80 مترا للحوض الثاني وبعمق يصل إلى 10 أمتار وارتفاع 14 مترا، كما يضم أرصفة بطول 2800 متر وساحات بمساحة 453 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 14 رافعة. حيث يقدم خدماته لمختلف أنواع السفن بما في ذلك السفن العملاقة التي تبلغ حمولتها 600 ألف طن.

وبدأت الشركة عملياتها التشغيلة في عام 2011م واستطاعت منذ البداية التعامل بكفاءة عالية مع سفن نقل الغاز الطبيعي المسال وناقلات النفط الكبيرة قبل التوسع إلى إصلاح ناقلات المركبات والسفن السياحية علاوة على خدمات التحويل من استخدام لآخر لجميع أنواع السفن. كما تمكنت من دخول سوق بناء السفن بتسليم أول سفينة من صنع الكوادر الوطنية عام 2021م.

وتحتل مجموعة أسياد المرتبة الرابعة ضمن أكبر الشركات اللوجيستية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب تصنيف مجلة فوربس، وبقيمة سوقية للأصول تتجاوز 4 مليارات ريال عماني، وتقدم المجموعة حلولا لوجيستية شاملة لجذب الاستثمارات وتلبية احتياجات زبائنها من الأسواق المحلية والعالمية لتعزيز اقتصاد السلطنة، وتدير المجموعة ثلاثة موانئ بحرية عميقة ومنطقتين حرتين ومنطقة اقتصادية متكاملة، وعدداً من الخدمات البحرية تضم أحد أكبر الأحواض الجافة في المنطقة، وأسطولا متناميا من الناقلات البحرية العملاقة يتجاوز عددها 60 سفينة، مدعومة بشبكة نقل بحري تربط عُمان مباشرة مع 86 ميناء تجاريا في 40 دولة حول العالم.