No Image
العرب والعالم

موسكو ترحّب بـ"التقدم" المحرز في مباحثات فيينا.. وواشنطن تحذر: "بضعة أسابيع" للإنقاذ وإلا سنلجأ لـ "خيارات أخرى"

14 يناير 2022
روسيا تخطط عن لعقد مؤتمر إيراني عربي لبحث القضايا الإقليمية
14 يناير 2022

عواصم - وكالات: أعلنت روسيا أمس أنها "متفائلة" بشأن المحادثات الدولية الهادفة إلى إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني لافتةً إلى "تقدّم" أُحرز في هذه المسألة الحساسة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين ايران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده يوم الاثنين إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى "اتفاق موثوق ومستقر".

وأوضح خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي "ما يجري اليوم في فيينا هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر".

غير أن فرنسا اعتبرت يوم الثلاثاء أن المحادثات "بطيئة جدًا"، فيما حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأول، من أنّ لم تتبقّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكّداً أنّ بلاده "مستعدّة" للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا.

وقال لافروف أمس "في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع".

وأضاف "برأيي، إنّهم يحرزون تقدمًا جيدًا في الوقت الحالي. أطرق على الخشب. نعتقد أنّهم سيتوصلون إلى اتفاق".

وقال أنتوني بلينكن في مقابلة مع إذاعة "أن بي آر" الأمريكية العامة "أعتقد أنّ أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل" ببنود الاتفاقية التي انسحبت منها بلاده في 2018 وتحرّرت من مفاعيلها بعد ذلك تدريجياً الجمهورية الإسلامية، محذرا من أنّ المهلة المتبقّية للتوصّل إلى اتّفاق هي أسابيع فقط و"ليس شهور".

في جانب ثان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن سعي روسيا إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي ستشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحا، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي، وأكد خلال مؤتمره الصحفي أمس أن روسيا لم تتوقف أبدا عن العمل على تطبيق مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج، لافتا إلى أن موسكو وطهران، خلال التفاوض على استئناف الاتفاق النووي، أقرتا بوجود طيف أوسع من القضايا تستدعي قلق الأطراف الإقليمية وزملاءها خارج المنطقة.