SigmaTech.. مبادرة تقنية تعنى برفع المستوى التحصيلي لمادة اللغة الإنجليزية
- تسعى مبادرة SigmaTech لجعل مدارسنا تصل لقمة هرم الإدراك المعرفي
- إعداد جدار لوحي باستخدام تطبيق padlet يحوي شروحات للتطبيقات المفعلة في المبادرة
- تمت ملاحظة ارتقاء المستوى التحصيلي للطالبات في الجانب الذي يخدمه المشروع.
كثيرة هي المبادرات التربوية التي يزخر بها الحقل التربوي والتي تنبع من حرص أصحابها على تقديم كل ما من شأنه خدمة العملية التعليمية التعلمية، معلمة اللغة الانجليزية الأستاذة أحلام بنت علي بن عبدالله الحمدانية، معلمة شغوفة بالتقانة ومحبة للتجربة والمغامرة في مجال التكنولوجيا وهذا ما دفعها إلى إعداد عدد من الكتيبات وتقديم العديد من المبادرات ومنها مبادرة Sigma tech
والتي من خلالها سنتعرف حول الفكرة العامة لها ونجاح استمراريتها بعد عامين من التجربة والأهداف التي وضعت لأجلها وأهميتها ومميزاتها ونتائجها من خلال النجاحات التي حققتها في ظل جائحة كورونا.
الفكرة العامة للمبادرة:
بدأت المعلمة أحلام حديثها معنا حول الفكرة العامة للمبادرة فقالت: تسعى مبادرة SigmaTech لجعل مدارسنا تصل إلى قمة هرم الإدراك المعرفي (بلوم) متطورة مبدعة وتشجع على الابتكار والإبداع، وتضيف الحمدانيه: تهدف المبادرة إلى رفع المستوى التحصيلي للطلاب، وإثارة دافعيتهم نحو التعلم، ومراعاة الفروق الفردية بالإضافة إلى إثراء المجتمع المدرسي بمواقع وتطبيقات مختلفة، وبذلك تتجلى أهمية المبادرة في دعم التعليم وبأنها تجمع بين التنمية المهنية للمعلمين ودعم تعلم الطلبة على حد سواء.
نقطة البداية
وتعود بنا المعلمة أحلام الحمدانية إلى نقطة البداية والانطلاقة الحقيقية للمبادرة حين قالت: بدأت المبادرة قبل عامين وركزت في العامين السابقين على توظيف تطبيقات الهاتف الذكي والأجهزة المحمولة في تعلم الطالبات، وتم خلال الفترة المنصرمة تحويل الكتاب المدرسي للصفين السابع والثامن إلى كتاب تفاعلي من خلال إنتاج دليل للمبادرة ليكون مرجعا للمعلم للتعرف على تطبيقات الهاتف الذكي والتي تم توظيفها، ولولي الأمر والطالب الاستعانة بالدليل ليكون معينا للتعلم الذاتي في التعليم المدمج.
وعملت المبادرة على تعريف المجتمع التربوي على تطبيقات الأجهزة الذكية المساندة للعملية التعليمية حيث تم تصميم تطبيق super genius والذي تم رفعه في سوق google play. و يحتوي على عدد من التطبيقات في تطبيق واحد لتسهيل عملية البحث على المعلم.
وتم أيضا إعداد جدار لوحي باستخدام تطبيق padlet يحتوي على شروحات للتطبيقات المفعلة في المبادرة كما تم نشر الجدار اللوحي والسماح للمعلمين بإضافة تطبيقات أخرى ليكون هذا الجدار جدارا تقنيا ومرجعا للمعلمين.
مميزات المبادرة:
وتميزت المبادرة بوجود بحث ميداني بعنوان للتحقق من فاعليتها. وأثبتت المبادرة جدواها التعليمية التعلمية خلال سنوات التطبيق المنصرمة، حيث تمت ملاحظة ارتقاء المستوى التحصيلي للطالبات في الجانب الذي يخدمه المشروع؛ مما أدى إلى تعزيز دافعية الطالبات للتعلم.
وبعد أن فرض فيروس كورونا نفسه على العالم وتوقف التعليم بدأت المبادرة في نشر وإثراء المجتمع التربوي بالتطبيقات والمواقع المختلفة من خلال تقديم برامج إنمائية مختلفة على مستوى المدارس والمحافظات حيث شاركت المبادرة في ملتقى محافظة البريمي"معلم واع .. جيل مبدع" بورقة عمل بعنوان متعة تعليمية مع برنامج الموزابوك، كما شاركت في تقديم ورش تدريبية في فريق الابتكارات التدريسية لمعلمي سلطنة عمان كما تعمل المبادرة على تقديم ورش ودورات تدريبية للمدارس في مختلف المحافظات.
وتتميز المبادرة بوجود مجتمع مهني في مايكروسفت تيمز وذلك من خلال إنشاء فريق SigmaTech ويتم تقديم برامج إنمائية مختلفة داخل الفريق، كما تمت دعوة عدد من المعلمات والاستعانة بهن لتقديم ورش سواء من داخل السلطنة أو من دول أخرى حيث قدمت عدد من معلمات دولة الكويت الشقيقة أوراق عمل مختلفة في الفريق وذلك لتبادل الخبرات.
وتعمل المبادرة على نشر تلك الورش وتسجيل فيديوهات لتكون بمثابة مرجع للمعلم والمتعلم في قنوات SigmaTech على اليوتيوب ومايكروسفت ستريم.
أهمية التعزيز
وبما أن التعزيز مهم جدا في العملية التعليمية، عملت المبادرة على البحث عن طرق تعزيزية وتحفيزية للطلاب. حيث تم تصميم موقع للمبادرة، يعنى بالجانب التحفيزي وهو عبارة عن لوحة شرف تعزيزية للمتعلم وإنجازاته وبه عدد من الأوسمة والشهادات، وللموقع أثر في رفع المستوى التحصيلي للطالبات وإثارة دافعيتهن للتعلم عن بعد وتقديم ورش تدريبية للمعلمين حول طريقة تصميم موقعهم التحفيزي الخاص بكل سهولة.
نتائج المبادرة:
وتختتم المعلمة أحلام الحمدانية حديثها عن النتائج التي تحققت بعد تطبيق مبادرتها حيث قالت: أثبتت المبادرة جدواها في العملية التعليمية التعلمية خلال سنوات التطبيق، حيث تمت ملاحظة ارتقاء المستوى التحصيلي للطالبات في الجانب الذي تخدمه المبادرة.
وعلى الجانب الآخر فإن إشراك أولياء الأمور كأعضاء فاعلين ساهم في تعزيز دور الطالبات وخاصة فئة الطالبات ما دون المستوى أو الفئة المتوسطة مما أدى إلى تقليص الفروق الفردية وتحقيق مستويات تعليمية مقبولة حيث ظهر ذلك واضحا في النتائج العامة على مستوى فترة تنفيذ المبادرة.
وفي جانب التنمية المهنية للمجتمع المدرسي ظهرت نتائج المبادرة من خلال تطبيق ما يتم تقديمه في الورش التدريبية المختلفة وارتفاع عدد الحضور في الورش والدورات المقدمة.
