23 ألف فرصة دراسية في الفرز التجريبي.. وتنافس في مجالات التربية والصحة

"عمان": أعلن مركز القبول الموحد نتيجة الفرز التجريبي للعام الأكاديمي 2024/2023، ومن أبرز مؤشرات الفرز التجريبي أن النظام تنبأ بعرض ما يزيد عن 23000 فرصة دراسية مباشرة على الطلبة المتقدمين، كما يتوقع أن يرشح أكثر من 3700 طالب وطالبة للتنافس على 1104 مقاعد دراسية، يتطلب خضوع المرشحين لإجراء اختبارات القبول أو المقابلات الشخصية التي تسبق الحصول على العرض.

وحول أهمية الفرز قالت ندى بنت محمد الكيومية مديرة دائرة القبول للمرحلة الجامعية بالمركز: إن نتيجة العرض التي حصل عليها الطلبة في هذا الفرز مبدئية وليست نهائية، ومبنية على درجاتهم في الفصل الدراسي الأول، وترتيبهم للبرامج الدراسية في نظام القبول الموحد التي أدرجوها خلال فترة التسجيل من الأول من أبريل حتى الأول من يونيو المنصرم، ولكن مع ذلك فقد لاحظنا خلال الأعوام الماضية أن ما نسبته 82% من مؤشرات هذا الفرز مشابهة لمؤشرات الفرز الأول.

وأضافت، تقودنا هذه المؤشرات إلى التنبيه حول الممارسات الخاطئة التي وقع فيها عدد من الطلبة، على سبيل المثال لاحظنا ما يقارب 4.141 من الطلبة من أصحاب المعدلات العامة المرتفعة 80% وأعلى، لم يحصلوا على فرصة دراسية في هذا الفرز التجريبي، والسبب أن هؤلاء إما حصروا اختياراتهم من البرامج الدراسية في مجال معرفي وحيد مثل التربية أو الصحة، أو أنهم حصروا أنفسهم في عدد بسيط جدا من الاختيارات.

وأكدت الكيومية، أن مجالات التربية والصحة شهدت تنافسا شديدا مقارنة بغيرها من المجالات، حيث تبين من الفرز التجريبي أن أدنى معدل تنافسي يمكن قبوله في تخصصات التربية للإناث لا يقل عن 96.5%، في حين أن آخر معدل تنافسي في برنامج الطب البشري بجامعة السلطان قابوس وصل إلى 97.939 للذكور، و99.283 للإناث.

وقالت ندى الكيومية: أشار مركز القبول الموحد في تقرير نشره مسبقا إلى إحصائيات توضح ارتفاع نتائج دبلوم التعليم العام لهذا العام، حيث وصل عدد الطلبة الحاصلين على معدلات عامة تفوق 90% في الفصل الدراسي الأول إلى 9772، كما أن أعداد الذين تجاوزت معدلاتهم العامة 80% وأعلى لنفس الفترة وصل إلى ما مجموعه 21479 طالبا وطالبة، وهذا يدل على التنافس العالي على البرامج الدراسية الأكثر طلبا كبرامج جامعة السلطان قابوس والبعثات الخارجية وتخصصات الصحة والتربية بمختلف المؤسسات، وبدوره تواصل المركز مع الطلبة الذين وقعوا في بعض الأخطاء المشار إليها، من خلال الرسائل النصية القصيرة لحثهم على التفكير بجدية في ترتيب اختياراتهم من البرامج الدراسية والتنويع بينها وزيادة عددها، كما يكثف المركز خلال هذه الفترة التوعية بالمعلومات المهمة والنصائح والأخطاء الشائعة التي يقع فيها الطلبة من خلال موقعه الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة له.