18 نوفمبر .. أيقونة خالدة تعكس عمق التلاحم الوطني
يظل الثامن عشر من نوفمبر، شمعة مضيئة في نفوس أبناء سلطنة عمان، وأيقونة وطنية خالدة، تعكس سنويا عمق الانتماء للوطن والولاء للقائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
الاحتفالات التي عمّت سلطنة عمان وعبّر فيها المواطنون عن ولائهم وعرفانهم لوطنهم وقائدهم على ما تحقق من منجزات وطنية، تترجم صدق المشاعر تجاه بلادهم وانتمائهم لها والتفافهم حول قيادتهم، وحفاظهم على وحدة الصف والمصير والسير بنهضة عمان إلى الأمام ووفق نهج القيادة الحكيمة التي تدير النهضة العمانية بحكمة وفكر مستنير.
الاحتفالات بهذه المناسبة المجيدة، انطلقت بمسيرات وطنية ترحيبية بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - ايده الله - لمحافظة ظفار حيث عمّت المسيرات ربوع ولايات المحافظة وجسدت أعمق مشاعر الولاء والعرفان.
وفي يوم الثامن عشر من نوفمبر تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلــى - حفظه الله ورعاه - فشمل برعايته السامية الكريمة العرض العسكري الذي أقيم على ميدان النصر في محافظة ظفار بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، شاركت فيه وحدات رمزية تمثل الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العُماني، وقوة السلطان الخاصة، وشرطة عُمان السلطانية، بالإضافة إلى فرق الموسيقى العسكرية المشتركة والراكبة وبمشاركة قوات الفرق، حيث جاء العرض العسكري بهيبته ليعكس مدى التطور الذي وصلت إليه قوات السلطان المسلحة من تنظيم وقوة وانضباط ترجم الاهتمام والرعاية التي تحظى بها قوات السلطان المسلحة من لدن القائد الأعلى - حفظه الله - كغيرها من القطاعات بمختلف أركان الدولة ومؤسساتها.
بعدها تواصلت الاحتفالات، وعمت ربوع البلاد من أقصاها إلى أقصاها، وعبّر المواطنون والمقيمون في سلطنة عمان، عن المكانة العظيمة لمناسبة العيد الوطني، وما يتمثله الثامن عشر من نوفمبر في نفوسهم.
63 ولاية بمختلف محافظات سلطنة عمان شهدت احتفالات وطنية عبّر فيها المواطنون عن ابتهاجهم بالعيد، حيث نظم أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظون والولاة احتفالات لاستقبال المهنئين بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، توالت على مدى أيام، في ترجمة صادقة لما يخالج أبناء عمان من مشاعر وطنية بهذه المناسبة المجيدة.
كما نظم عدد من المحافظات والولايات مهرجانات شعبية، احتفالا بمناسبة العيد الوطني المجيد، شاركت فيه فرق الفنون الشعبية والمواطنون الذين توشحوا بعلم البلاد ورفعوا صور المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مرددين أجمل عبارات الولاء والعرفان، مجددين عهدهم للقائد المفدى - أبقاه الله - على السير خلف قيادته الحكيمة بكل ثقة، معربين عن عرفانهم لما تحقق من منجزات وطنية خالدة في ربوع سلطنة عمان.
وقدم الشعراء أجمل القصائد الوطنية، التي عبّرت عن مشاعرهم تجاه الوطن والقائد المفدى - أعزه الله.
وخارجيا أقامت سفارات وقنصليات سلطنة عمان في الخارج، احتفالات وطنية بهذه المناسبة، جسّدت أجمل المعاني الوطنية، حيث حضر الاحتفالات التي أقيمت عدد من المسؤولين والمواطنين بتلك الدول.
كما عبّر طلبة سلطنة عمان الدراسين في الخارج عن فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية، من خلال إقامة احتفالات بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، بمشاركة زملائهم من مختلف دول العالم.
وحث أبناء سلطنة عمان كبارهم وصغارهم رجالهم ونسائهم على المشاركة في الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، حيث شهدت المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني احتفالات بهذه المناسبة نظمت بشكل تلقائي.
وشهدت سماء سلطنة عمان في عدد من الولايات، عروض الدرون الضوئية وعروض الليزر ابتهاجًا بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، حيث شهدت العروض حضورا جماهيريا غفيرا من مواطنين ومقيمين، لمشاهدة ما رسمته العروض من أشكال بهيجة ومبهرة بألوانها التي حملت لون علم البلاد، ورسمت صور المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - ورقم (52) دلالة على العيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، إضافة إلى عبارات وطنية جسّدت المشاعر الوطنية التي تعيشها البلاد.
لقد عكس الحضور الغفير من المواطنين والمقيمين للعروض وهم يتوشحون بعلم البلاد وأوشحة تحمل صور المقام السامي، مدى الفرحة التي يشعرون بها، ولم يكن الحضور لمجرد الاستمتاع فقد، بل حمل دلالات عميقة على المشاعر والثوابت الوطنية، وأكدت على المكانة الوطنية الراسخة للثامن عشر من نوفمبر.
إن الثامن عشر من نوفمبر يوم من أيام عمان، ويوم وطن توارثت محبته النفوس جيلا بعد جيل، وانغرست بهجته الوطنية بقلوب الجميع، وفي صروح العلم ومدارس سلطنة عمان كان للثامن عشر من نوفمبر الصوت الأبرز بين أبناء عمان وأجيال المستقبل، وشهدت المدارس احتفالات وطنية بهيجة عكست ما يمثله الثامن عشر من نوفمبر في نفوس أطفال المدارس، الذين بلا شك سكن الثامن عشر من نوفمبر في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم، فقد حرص طلبة المدارس على المشاركة الذين بدأوا الاستعداد لهذه المناسبة منذ بداية نوفمبر ليحتفلون بطريقتهم الخاصة وبعفويتهم الطفولية.
وفي الطرقات وعلى المنازل رفرف علم البلاد خفاقا، وزينت المصابيح ليالي سلطنة عمان وهي تعيش أيامًا وطنية مجيدة، وعلت واجهات المنازل والمؤسسات صور المقام السامي احتفالا بهذه المناسبة الوطنية المجيدة.
ولم يمض نوفمبر إلا والجميع قد عايش أفراحه وبهجته، وعبّرت النفوس عن المشاعر الصادقة تجاه الوطن والقائد، من خلال تلكم المشاهد الوطنية الخالصة، ويبقى الثامن عشر من نوفمبر شمعة مضيئة في نفوس كل أبناء الوطن، وشعلة تضيء دروب الكفاح من أجل الوطن والحفاظ على منجزاته الخالدة.
