عمان اليوم

يوم المرأة العمانية .. فعاليات وإنجازات نوعية تؤكد شراكتها في التنمية الوطنية

21 أكتوبر 2022
برزت في مختلف المجالات وسطرت نجاحات متعددة
21 أكتوبر 2022

احتفلت المرأة العمانية خلال الاسبوع الفائت بتنظيم مجموعة من الفعاليات تواكباً مع يومها السنوي الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، حيث برزت المرأة خلال هذا اليوم بمجموعة من النجاحات اللافتة، والفعاليات النوعية التي عكست الشراكة المجتمعية والدور الذي تضطلع به في مختلف مجالات الحياة ، كما أن الاحتفاء بيوم المرأة العمانية سبقته تحضيرات واستعدادات، حملت في شعارها هذا العام "المرأة شريكة في التنمية"،

وقد تم تنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة أبرزها ندوة معرض «نساء عمان» بمشاركة 150 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، إضافة إلى أركان ابداعية لصاحبات المشاريع المنزلية ، عرضت فيه المرأة المنتجة 43 لوحة تشكيلية و18 صورة فوتوغرافية، على مدار ثلاثة أيام متتالية.

كما تم تنظيم جلسة حوارية هدفت إلى تعزيز قيم التنشئة التربوية لليافعين في سلطنة عمان، وصقل مداركهم وقدراتهم لتعزيز المشاركة المجتمعية ومد جسور التواصل مع اليافعين والاستماع إلى آرائهم ودعم قدراتهم خاصة فيما يتعلق بالقضايا المحلية والمجتمعية.

مبادرات وتكريم

واحتفاء بيوم المرأة العمانية تم تكريم 30 شخصية نسائية بينهن صاحبات الأعمال في الشركات الكبرى، ورائدات الأعمال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيات، والمرأة الريفية ورائدة العمل الزراعي، والباحثات المجيدات ممّن أسهمن في أبحاث ومشاريع علمية واقتصادية.

كما تم تدشين مجموعة من المبادرات وإطلاق منصة «ريفي»، والإعلان عن نتائج جائزة «مُبادرة» الموجهة لجمعيات المرأة العمانية، التي تأتي ثمرة تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وشركة عمانتل، إلى جانب تكريم مؤسسات القطاع الخاص الداعمة لبرامج تمكين المرأة.

وقد حظيت المرأة العمانية خلال هذا العام بإشادة أممية في تحقيقها لأهداف التنمية المستدامة والإنجازات في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها، وفي الجانب المقابل خرج المشاركون في منتدى «المرأة العمانية ومؤشرات التمكين الاقتصادي والمعرفي ضمن رؤية عمان 2040»، بمجموعة من التطلعات والرؤى التي تهدف إلى الرقي بدور المرأة الوطني في بناء التنمية الشاملة والتكامل الفكري بين المرأة والرجل لتعزيز المشاركة في تنشئة الأبناء على الصعيد التربوي والثقافي والاجتماعي للأبناء، ونشر ثقافة الحوار الفاعلة والمشاركة في تقرير المصير الواعي في الخيارات الدراسية والحياتية للأبناء.

تجارب وخبرات

واحتفت جمعيات المرأة العمانية بهذا اليوم من خلال تنفيذ عدد من البرامج التدريبية حول مواكبة المرأة للمستجدات، وتقديم البرامج التي تعزز الدور الأصيل للمرأة في تنشئة الأبناء على القيم العُمانية الراسخة، وإطلاق مبادرة وطنية في جميع جمعيات المرأة تنفذ برامج وحلقات موجهة للنساء من قبل متخصصين في القضايا المتعلقة بالمرأة وأدوارها في التربية.

واستضافت سلطنة عمان خلال هذا الأسبوع مجموعة من النساء من دول الخليج والدول العربية قدمت مجموعة من التجارب والخبرات في بلدانهن، واستعرضت فيه ملف تمكين المرأة الاقتصادي، ومبادئ تمكين المرأة التي تهدف إلى توجيه المؤسسات لتمكين المرأة في ميادين العمل والأسواق والمجتمع، ووضع ومتابعة تنفيذ الخطـط واستراتيجيات العمــل النوعيــة، لضمان إنفاذ احتياجــات المــرأة والأسرة فـي برامـج العمـل الحكوميـة.

كما احتفلت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بيوم المرأة العمانية في جميع مراكزها التأهيلية بمختلف ولايات سلطنة عُمان، لإبراز الأدوار التي تقوم بها المرأة العمانية بالجمعيات من خدمة الأطفال ذوي الإعاقة من جانب التدريب والتأهيل والإشراف، وإقامة الحلقات التدريبية والقيادة وبناء العلاقات مع العديد من الجهات لخدمة هؤلاء الأطفال، إلى جانب تعزيز مهارات التواصل والتعامل مع الأطفال وأسرهم ودمجهم بالمجتمع، فالمرأة العمانية لها دور فاعل وأساس وهي تسهم في تمكين ذوي الإعاقة وإدماجهم وتبصيرهم بحقوقهم.

وشاركت جميع المحافظات ممثلة في الجهات الحكومية والخاصة الاحتفال بهذا اليوم، وسط إشادات بالدور الحيوي الذي تقوم به للمرأة العمانية في شتى المجالات، فهي نصف المجتمع في عملية التنمية الوطنية، وأنها شريكة أساسية في مسيرة العطاء والازدهار، ومساهمتها في بناء مجتمع مزدهر، وحضورها الفاعل في جميع الميادين.

وتميزت المرأة العمانية في جميع المسابقات وحققت نتائج متقدمة في المسابقات الدولية، فحصد فريق تعليمية ظفار الممثل لسلطنة عمان جائزتين في مسابقة فيرست جلوبال العالمية التي أقيمت بجمهورية سويسرا الاتحادية وهي جائزة السلامة، وجائزة تحدي وسائل التواصل الاجتماعي، كما توجت المبتكرة سمية السيابية بجائزة "نجوم العلوم" لتكون أول امرأة عربية تفوز بهذه الجائزة، وتألقت أسماء بنت محمد الفهدية، وبشاير بنت حبراس السليمية، وفاطمة بنت سعيد الزعابية، وخديجة بنت علي المفرجية في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها الـ39 وحصدن مراكز متقدمة في مجالات البحث العلمي والإبداع الأدبي.

كما تم تدشين "نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي" الذي يعد أول نادٍ للمرأة يتم إشهاره بالبعدين الثقافي والرياضي من أجل تعزيز مساهمة المرأة في مختلف أوجه العمل الثقافي والرياضي والشبابي بما يؤهلها للقيام بأدوارها المجتمعية بكل كفاءة واقتدار.