نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بمحافظة ظفار

بحثت جلسة حوارية أقيمت في مكتبة دار الكتاب العامة بقاعة الأستاذ عبدالقادر الغساني بولاية صلالة نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، حيث قدم الدكتور أحمد بن علي المشيخي ورقة عمل بعنوان "دور الإعلام في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية" وقدمت الباحثة آمال بنت أحمد علوي آل إبراهيم ورقة عمل بعنوان "دور المؤسسات في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية"، وورقة عمل بعنوان "انعكاس المسؤولية الاجتماعية على التنمية المستدامة" قدمتها سلوى بنت ربيع اليافعية، فيما قدم عمار بن سعيد فاضل ورقة عمل "دور الشباب في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية" وأدارت الجلسة الأستاذة عائشة بنت عمر العيدروس.

وأشار أحمد بن علي المشيخي إلى أن تحقق المسؤولية الاجتماعية في وسائل الإعلام يتم من خلال إعلام ذي مسؤولية تجاه المجتمع وتجاه الفرد وتجاه البيئة، ويستطيع تسليط الضوء على نشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الشركات والمؤسسات والخدمات والبرامج التوعوية التي تقدمها للمجتمع.

وتحدثت الباحثة آمال بن أحمد علوي آل إبراهيم عن وظائف المسؤولية الاجتماعية قائلة: إن فكرة المسؤولية الاجتماعية تتمثل في العطاء دون انتظار مقابل، حيث تعمل جميع المؤسسات والشركات على حل مشكلات المجتمع وتصل بها إلى مستوى الرفاهية، مشيرة إلى أنها تنطلق من الأسرة، وهي أول مؤسسة، ثم المدرسة، ثم الجامعة والمسجد الذي له دور رائد سابقا في المسؤولية الاجتماعية قضائيا وتنظيميا وثقافيا.

وأوضح عمار فاضل أن المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص هي الاهتمام بجوانب التنمية الاجتماعية والجوانب الأخلاقية لإتمام الربحية التجارية، مشيرا إلى أنها تعد جزءا مهما في نجاح العملية التجارية؛ لأنها تسهم في بناء سمعة تجارية للمؤسسات وتواصل فعال مع أفراد المجتمع إلى جانب تأصيل الثقة المجتمعية.

واستعرضت سلوى اليافعية بعض الشرائح حول المسؤولية والمجتمعية وانعكاساتها على التنمية المستدامة، حيث ذكرت أن هناك ثلاث أبعاد رئيسية للتنمية الاجتماعية وهم البعد الاجتماعي والبعد البيئي والبعد الاقتصادي، ولخصت سلوى حديثها بقولها أن منظمات الأعمال غيرت توجهها في الآونة الأخيرة من التوجه لتحقيق الأرباح إلى التوجه نحو التحلي بالمسؤولية الاجتماعية وذلك من خلال وضع مواثيق لأخلاقيات الأعمال ومواثيق بيئية واجتماعية.