عمان اليوم

"منح للأعمال الخيرية" يقدم مساعدات بنصف مليون ريال عماني

12 فبراير 2022
مسعود العبدلي: نطمح لتحويل الأسر المعوزة إلى منتجة
12 فبراير 2022

يقترب فريق منح للأعمال الخيرية من إكمال عشرين عاما من مسيرته الحافلة بالخير لأبناء الولاية والداعمة لمئات الأسر المعسرة وآلاف الأيتام، حيث حقق الفريق قفزات نوعية كبيرة في مستوى الخدمات والأنشطة التي يقدّمها للمستحقين منذ انبثاق فكرة تأسيس الفريق مع دخول الألفية الجديدة وإلى إشهاره بمسمى جمعية منح للأعمال الخيرية في العام 2007 واعتماده رسميًا لدى وزارة التنمية الاجتماعية في العام 2013 بمسماه الحالي فريق منح للأعمال الخيرية.

تعزيز قيم التكافل

وقال مسعود بن عبدالله العبدلي رئيس الفريق: تتمثل أهدافنا في تعزيز القيم والمبادئ الإسلامية وتنمية الوعي الاجتماعي وتحقيق التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع؛ كما يعمل الفريق على تقديم الإعانات والمساعدات النقدية والعينية للأسر المحتاجة وتشجيع المجتمع على الاهتمام بالمساجد والقرآن الكريم وعلومه وكذلك المساهمة في تطوير المجتمع والنهوض والارتقاء بالعمل التطوعي ودعم مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء للوطن والتعاون مع الجمعيات الخيرية؛ وتتحقق هذه الأهداف من خلال رؤية الفريق ورسالته حيث نسعى للتميز والريادة في العمل الخيري والتطوعي.

وتحدّث العبدلي عن آلية عمل الفريق فقال: هدفنا الأساسي هو التركيز على الأسر المعوزة والمحتاجة وتحسين الخدمات المقدّمة لها من خلال العديد من المبادرات والبرامج حيث يمثل هذا المجال قرابة 80% من نشاط الفريق إجمالاً كما نسعى لتحسين البيئة والصحة والتعليم بالولاية من خلال دعم المبادرات والأنشطة الأهلية كالمراكز العلمية ومراكز تحفيظ القرآن والقطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات البلدية، كما أن للفريق مساهمة في المشروعات التنموية حيث ندعم المشروعات بنسبة 10% من التكاليف بينما يتكفّل الفريق بتنفيذ المشروعات التي تكون لها فائدة عامة للولاية كتحسين الأسواق وتصريف مياه الأمطار وغيرها.

موارد ومصروفات

وقال العبدلي: بلغ إجمالي المصروفات العام الماضي 557.191 رياال عمانيا توزّعت في عدة مصارف، على رأسها كفالة أسرة حيث نقدّم مساعدات شهرية لـ"290" أسرة بمبلغ وصل إلى 212.788 ريالا عمانيا، ثم بند كفالة يتيم الذي صُرف له مبلغ 100.957 ريالا عمانيا موزعة على 278 يتيما من الولاية وخارجها، وهناك بند مساعدات الكوارث والأنواء المناخية حيث تم صرف 53.930 ألف ريال عماني. وهناك بند الكفارات التي توزّع وفق الشريعة ونقوم بتوزيعها كل شهرين واستفاد منها 4888 فردا بمبلغ 9.775 ريالا عمانيا بالإضافة إلى بنود أخرى كخدمة المجتمع والصدقة المخصوصة وزكاة الفطر ومشروع الأضاحي والمساعدات العاجلة ومشروعات الأسر المنتجة وكفالة طلبة العلم وغيرها كما أن هناك مبادرة تم إطلاقها خلال العام الفائت وهي مشروع "حجرات" عبارة عن بناء مساكن للأسر الأكثر تضرراً بمبلغ 30 ألف ريال عماني لكل مبنى، ويوشك المبنى الأول على الاكتمال ومن المتوقع تسليمه للمستحق قبيل بداية شهر رمضان والمشروع الثاني في طور البناء بينما المشروع الثالث تم إقراره وبانتظار طرحه للمناقصة قريبًا وفي هذه المشروعات يتم التنسيق مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتسهيل إجراءات الحصول على الأراضي في حالة عدم وجود أراضٍ مخصصة للمستحق للمساعدة؛ كما كان للفريق دور في جائحة كورونا من خلال مساعدات المعسرين ومبادرة شفاء بالتنسيق مع مركز منح الصحي ودعم مستشفى نزوى المرجعي بمواد طبية وصحية.

أما بالنسبة لموارد الفريق فقد بلغت 661.616 ريالا عمانيا حيث تتنوّع بين عدة مصادر على رأسها مساهمات رجال الخير، حيث بلغت إيرادات هذا البند 565.818 ريالا عمانيا وهناك إيراد من المشروعات الاستثمارية التي تسهم بمبلغ 44.828 ريالا عمانيا ومبالغ التحويلات الثابتة من الأعضاء رفدت ميزانية الفريق بـ41.712 ريالا بالإضافة إلى بنود أخرى كالكفارات والصدقات المخصوصة وغيرها.

طموحات

في ختام حديثه قال مسعود العبدلي: نخطط لإنشاء مركز تجاري متكامل بالولاية يستوعب مجموعة من أبناء الأسر المعسرة يتيح لهم ممارسة عملهم والاستفادة من الفرصة التي نقدّمها لهم ليكون مصدر رزق دائم كما نطمح لتطوير هيكلة الفريق باستمرار، وندعو مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى أهمية دعم القطاع الخيري وتبني بعض المشروعات في هذا القطاع.