منتدى «مستقبل البحث العلمي» يؤكد أهمية دعم وتمويل الابتكار

أكد منتدى واقع ومستقبل البحث العلمي والابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله بمحافظة ظفار اليوم أهمية تعزيز جهود دول المجلس في البحث العلمي والابتكار واستقطاب الدعم والتمويل الخارجي والباحثين المتمكنين وتسهيل عملهم، وتتجير مخرجات البحوث العلمية وتحويلها إلى شركات ريادية.

تضمن اليوم الختامي عددا من المحاور من خلال عدة جلسات حوارية وعروضا مرئية للمعاهد ومراكز الأبحاث ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي (الحكومية والخاصة) والتجمعات الصناعية القائمة على الابتكار وربط السياسات والتشريعات بمخرجات البحث العلمي وآليات الحوافز وتوافر الكوادر للعمل الابتكاري.

وفي محور «البحث العلمي والابتكار ركيزة اقتصاد مبني على المعرفة» قُدّمت ثلاثة عروض مرئية لممثلين من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. حيث قدم الورقة الأولى الدكتور عوض بن علي المعمري عميد فرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار بعنوان «ملامح من جهود سلطنة عُمان لتعزيز البحث العلمي والابتكار المبني على اقتصاد المعرفة» تناول فيها التشريعات المعززة للبحث العلمي والابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، أبرزها الاهتمام بالابتكار وتقانة المستقبل والاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040 والاستراتيجية الوطنية للابتكار أو مستهدفات رؤية عُمان 2040. كما تطرق إلى دور البحث العلمي في التقدم الاقتصادي عبر تحسين الإنتاجية والتطوير التكنولوجي والابتكار والقيمة المضافة وتعزيز القدرات والمهارات وحل المشكلات الاقتصادية.

فيما قدمت الأستاذة ندى العولقي من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار عرضا مرئيا حول استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 وخطتها التنفيذية تناولت فيه الأهداف الرئيسية لاستراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 من أجل تعزيز الابتكار القائم على تطوير التكنولوجيا في قطر والمتمثلة في بناء القدرات المؤسسية في القطاع الحكومي والشركات الوطنية على التطوير المشترك والتبني المبكر للتكنولوجيا المبتكرة.

أما العرض الثالث فقد قدمه الدكتور مانع السديراوي من معهد الكويت للأبحاث العلمية - حول استراتيجية الابتكار، تحدث من خلاله عن إدارة المعرفة لقطاع العلوم والتكنولوجيا وآلية إدارة البحث العلمي وإدارة الابتكار وغيرها.

تناولت الجلسة الحوارية الرابعة محور التحديات التشريعية والمالية التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار واستعراض التجارب الناجحة في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في استقطاب الدعم والتمويل الخارجي والباحثين المتمكنين وتسهيل عملهم، وتتجير مخرجات البحوث العلمية وتحويلها إلى شركات ريادية مدفوعة بالابتكار.

وفي هذا المحور قدمت الدكتوره فرزانة عبد الله المراغي القائمة بأعمال الأمين العام المساعد لمجلس التعليم العالي بمملكة البحرين عرضا مرئيا حول التحديات التشريعية والمالية التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار استعرضت فيه التجارب الناجحة في استقطاب الدعم والتمويل الخارجي للبحوث مثل تأسيس الكراسي العلمية، حيث يوجد حاليا (6) كراسي بحثية تحمل أسماء حكام وقادة دول مجلس التعاون وكرسي حديث حول المواطنة والهوية بالتعاون مع مكتب التربية لدول الخليج العربي، وتأسيس برامج تطويرية ابتكارية، وبرامج دبلوم احترافية.

كما قدم الدكتور فكري خرباش وكيل كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة عرضا مرئيا بعنوان «البحث العلمي في جامعة الإمارات العربية المتحدة» تحدث من خلاله عن التوجّهات الاستراتيجية للبحث العلمي للجامعة والمراكز البحثية في جامعة الإمارات وفرص التمويل البحثي.

رعت الحفل الختامي لفعاليات المنتدى الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي الدكتوره رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.