No Image
عمان اليوم

«مسقط للتصميم» يبحث التحول في الصناعات الإبداعية

13 يونيو 2022
ربط مفهوم الاستدامة بالجوانب التطبيقية في تعليم الفن والتصميم
13 يونيو 2022

انطلق ملتقى «مسقط للتصميم» اليوم الذي تنظمه الكلية العلمية للتصميم على مدى ثلاثة أيام لتسليط الضوء على الأبحاث والتجارب الخلاّقة التي تدعم الصناعات الإبداعية من خلال ممارسات الفن والتصميم المتنوعة نحو الاستدامة.

ويركز الملتقى على ربط مفهوم الاستدامة بالجوانب التطبيقية في تعليم الفن والتصميم، وإبراز الدور المجتمعي للمؤسسات المختلفة وعلاقتها بتفعيل الاستراتيجية الوطنية 2040 وفق مفهوم الاستدامة، ودعم الصناعات الإبداعية التي تتبناها المؤسسات الأكاديمية والباحثون والفنانون.

رعى حفل افتتاح الملتقى صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، رئيس مجلس أمناء الكلية العلمية للتصميم، وأستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس. حظى الملتقى بمشاركات دولية ومحلية مختلفة، وذلك في إطار اهتمام الكلية بتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية التي تهم المجتمع، وتعمل على مواكبة التطورات المجتمعية التي تتبناها سلطنة عمان في إطار «رؤية 2040» التي تتبنى الكلية من خلال دورها الأكاديمي والفني والمجتمعي لتفعيل كل ما يسهم لتحقيق تلك الرؤية وأهدافها.

وقال صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد: إن الملتقى يعد حدثًا دوليًا يركز على الصناعات الإبداعية، ويشكل منصة احترافية تتيح الفرصة للخبراء والأكاديميين والطلبة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال التصميم. ويُقام هذا التجمع كل عامين، حيث يستكشف الخبراء كيفية تأثير الإبداع والابتكار والأعمال والعوامل الاجتماعية على التصميم.

ويعد الملتقى مبادرة مميزة من الكلية العلمية للتصميم؛ لترجمة أهدافها الاستراتيجية، ودورها كمؤسسة مختصة، ومركز للفنون والتصميم الذي يسهم في الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى الاستفادة من الشراكة مع المؤسسات المختلفة لدعم وتحقيق رسالتها المرجوّة.

وأكد سموه على أهمية تحفيز وتشجيع الطلبة والمصممين على ضرورة تغيير طرق الممارسات المهنية في الصناعات الابداعية نحو الاستدامة، حيث تقتضي الضرورات الاجتماعية والبيئية للقرن الحادي والعشرين إيجاد نموذج جديد مؤطر بوجهات نظر جديدة. وبناء عليه سيعمل الملتقى على تعزيز نقاط التلاقي بين «رؤية عمان 2040»، وأهداف التنمية المستدامة 2030، والاستراتيجيات الوطنية المعنية بالثقافة الوطنية، وكذلك التعليم من خلال بناء روابط بين الخبراء والأكاديميين والطلبة والمجتمع، بالإضافة إلى منصة لاستكشاف كيفية استجابة الصناعات الإبداعية لهذه الأهداف.

من جانبه قالت الدكتورة منى كمال إسماعيل، عميدة الكلية العلمية للتصميم: إن الملتقى يستهدف جميع العاملين في الصناعات الإبداعية بأدوارهم المختلفة؛ للمشاركة بالخطوات والتدابير المبتكرة نحو الاستدامة. كما سيتناول عدة موضوعات مهمة من أبرزها: التحول في ممارسات الصناعة الإبداعية لتحقيق أهداف الاستدامة، وحلول وتحديات تنفيذ الاستدامة في البيئة المادية، وتعليم التصميم لدمج الاستدامة في البرامج الأكاديمية والأنشطة البحثية ذات الصلة. مؤكدة أن الملتقى سيركز على كيفية تطوير الفكر والممارسة في الفن والتصميم؛ بهدف تقليل البصمة البيئية السلبية للإنتاج الصناعي، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية والبيئة المحلية في ضوء مفهوم الاستدامة.

وأشارت إلى أن ملتقى «تصميم مسقط 2022» سيستكشف التجارب العالمية ودراسات الحالات والتحديات، وتوصيات السياسات من خلال تجارب الخبراء وأبحاث الأكاديميين وابتكارات المصممين. كما سيوفر «تصميم مسقط 2022» مساحة للتخصصات المتعددة للنقاش، والتواصل الدولي في مجال استدامة الفن والتصميم؛ لتعزيز الوعي والممارسات الجيدة في سلطنة عمان من خلال العروض الفنية المتنوعة وورش العمل التفاعلية.

وأشارت عميدة الكلية إلى مشاركة مجموعة من المتحدثين منهم البروفيسورة ماريانة اماتيلو، من جامعة بارسونس Parsons بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى متحدثين ومقدمي الأبحاث وأوراق العمل وحلقات العمل والمعارض من الكلية العلمية للتصميم، ووزارتي الإسكان والتخطيط العمراني، والثقافة والرياضة والشباب، والمتحف الوطني العماني، وجامعة السلطان قابوس، وشركة عمران، ومجموعة فن صحار، وجماعة فناني الظاهرة، وجماعة دار الارتقاء، إضافة إلى العديد من الباحثين والفنانين والمهتمين بالتصميم ومفهوم الاستدامة من سلطنة عمان، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، ومصر، وبلجيكا، وفرنسا.

وأضافت عميدة الكلية: ستشمل أفكارًا مبتكرة في تحويل ممارسات التصميم نحو الاستدامة، ودمج الاستدامة في تعليم التصميم ومنها المجتمعات المستدامة والمدن الذكية، وذلك للتعامل مع الحلول والتحديات المرتبطة بالاستدامة، وكيفية تنفيذها في البيئة المادية، والحقائق المؤطرة للبيئة المادية، والرفاهية ونوعية الحياة، وتعريف الذكاء والهوية الثقافية، والتحول في دور الصناعات الإبداعية وممارساتها لتحقيق أهداف الاستدامة من خلال التصاميم، وإطلاق مبادرات وممارسات ذات جودة، وتوجيه التصميم نحو غد مستدام، وذلك عن طريق ربط الأبحاث بمستقبل مستدام، وإعادة التفكير في البرامج الأكاديمية ذات الصلة وكيفية تطويرها.