من مناقشات المشاركين في برنامج مهارات التعامل مع وسائل الإعلام.. تصوير: حسين المقبالي
من مناقشات المشاركين في برنامج مهارات التعامل مع وسائل الإعلام.. تصوير: حسين المقبالي
عمان اليوم

مركز التدريب الإعلامي ينفذ 3 برامج تخصصية.. والمشاركون يؤكدون أهميتها

24 يونيو 2023
إعداد متحدثين إعلاميين لطرح قضايا الرأي العام
24 يونيو 2023

تواصل وزارة الإعلام ممثلة بمركز التدريب الإعلامي تنظيم الدورات والبرامج التدريبية النظرية والعملية في مجالات البرامج والأخبار، وأنظمة البث الإذاعي والتلفزيوني وأجهزته ، والإعلام الإلكتروني، وعلوم الحاسب الآلي، لتنمية مهارات المتدربين في التغطية الإعلامية للأحداث المحلية والدولية، وتبادل الخبرات التدريبية في مجال الإعلام مع الجهات النظيرة بالدول الأخرى.

وأكدت آسيا بنت يوسف البلوشية مدير عام مساعد بمركز التدريب الإعلامي أن المركز يقوم بوضع الخطط السنوية لتدريب الكوادر البشرية وتأهيل العاملين في المجال الإعلامي والفني والتقني والهندسي المرتبط بالعمل الإعلامي بجميع المؤسسات الحكومية والخاصة؛ لتحسين أدائهم ورفع مستوى مهاراتهم واقتراح البرامج المناسبة لتحقيق التطوير الوظيفي المستمر لهم، إلى جانب متابعة تنفيذ البرامج والدورات التدريبية والتأكد من سيرها وفقا للأطر الموضوعة ورفع تقارير بنتائج متابعتها، وتدريب الدارسين في مؤسسات التعليم العالي لتأهيلهم للالتحاق بالعمل الإعلامي وفقا لمتطلبات سوق العمل.

وأضافت: إن البرامج التي يقدمها المركز تأتي بالشراكة مع مدربين محليين من أصحاب الخبرة والكفاءة كل في مجاله، أو بالتعاون مع عدد من المؤسسات التدريبية المحلية والدولية، وتخضع للتقييم المستمر لضمان الجودة في مخرجات هذه الدورات التدريبية، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ 3 برامج تدريبية خلال الأسبوع الماضي من بينها «إدارة السمعة المؤسسية» من تقديم أحمد عودة استشاري ومحاضر دولي في الاتصال والعلاقات العامة وإدارة السمعة، وتناول البرنامج العلاقات العامة وتغيير السلوك، ودور الصورة الذهنية والسمعة في تغيير سلوك الجمهور، بالإضافة إلى دورة حياة السمعة ودور الاتصال في تعزيز الثقافة المؤسسية، والهوية المؤسسية، وأسباب فقدان الهوية المؤسسية، والفرق بين الصورة الذهنية والسمعة المؤسسية.

السمعة المؤسسية

واستعرض المحاضر مصطلحات جديدة في علم إدارة السمعة كذكاء السمعة، واقتصاد السمعة، وسفراء السمعة، ونظام إدارة السمعة، كما تطرق إلى الإطار الاستراتيجي لبناء السمعة المؤسسية والتحليل الاتصالي للخطة الاستراتيجية، والإطار التكتيكي لبناء السمعة المؤسسية وتحليل واقع الاتصال الداخلي في المؤسسة، وقياس الثقافة المؤسسية.

كما ناقش الإطار المؤسسي لبناء السمعة المؤسسية عن طريق تشكيل فريق التطوير المؤسسية للسمعة المؤسسية، وإطلاق وتفعيل مبادرة سفراء السمعة، وإدارة العلاقات العامة، ودمج السمعة في العمليات التشغيلية، وضبط الهيكل التنظيمي لخدمة السمعة المؤسسية، ووضح أن الإطار المنطقي في الاتصال يعتمد على الجمهور والرسائل، والاستراتيجية الإقناعية، بالإضافة إلى الجدول الزمني والموارد.

الصورة الذهنية

وقال أحمد عودة مدرب البرنامج: هدف البرنامج إلى تسليط الضوء على أهمية علم السمعة والصورة الذهنية وأثرها في تحقيق مكاسب استراتيجية للمؤسسة، وترك انطباعات جيدة للجمهور عن المؤسسة وخدماتها بشكل يؤثر على سلوكهم الإيجابي، وهناك علاقة إيجابية بين الصورة الذهنية والسمعة، بحيث إنه إذا كانت السمعة جيدة سوف ينعكس على الرأي العام الإيجابي، مشيرا إلى أن مجال إدارة السمعة من المجالات الحديثة التي تطورت وازدهرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وأصبح لها اهتمام بالغ من قبل صناع القرار من أجل تعدد مصادر الحصول على المعلومات ومصداقيتها.

وقالت رحمة الجديلية من مركز التواصل الحكومي مشاركة في البرنامج : مثل هذه البرامج المتخصصة تعد عنصرا مهما لفهم وتحديد علاقة المؤسسات بالجمهور وما ينبغي أن تضعه تلك المؤسسات في الحسبان عند التواصل معهم، وهناك عوامل عدة تؤثر في التصورات الذهنية لدى المجتمع عن المؤسسات عموما والحكومية على وجه الخصوص، مشيرة إلى أهمية ترجمة محتوى هذه البرامج التدريبية إلى جوانب عملية من قبل المستفيدين منها، من حيث بناء وإدارة سمعة مناسبة عن المؤسسات لدى الجمهور بما يتوافق مع أهداف المؤسسة ورؤيتها.

تحقيق الأهداف

وقالت حورية بنت سيف الطائية مشاركة في البرنامج: تعد السمعة المؤسسية أحد العوامل الرئيسة التي تؤثر على نجاح المؤسسات الحكومية، فهي تعكس صورة المؤسسة في أذهان الناس وتحدد مدى ثقتهم في قدرتها على تحقيق أهدافها وتقديم الخدمات بشكل فعال وموثوق، مشيرة إلى أن أهمية تكثيف الدورات التدريبية في مجال إدارة السمعة لإطلاع القائمين على التواصل والإعلام على الاستراتيجيات والتكتيكات الفعالة لتعزيز سمعة المؤسسات وكيفية قياسها والآليات الجيدة للعمل على بنائها وتطويرها.

وقال أحمد بن سعيد الحارثي مشارك في البرنامج: تطرق البرنامج لمحاور متعددة كالذكاء واقتصاد إدارة السمعة ونظامه والمراحل الخمس لبنائها، والتي تبدأ بنموذج سمعة المؤسسات، بالإضافة إلى الاطلاع على نماذج وخطط تحسين السمعة، مشيرا إلى ضرورة تكثيف مثل هذه البرامج لتكون سلسلة متواصلة حتى تعم الفائدة.

كما نفذ برنامج «بريمييربرو» إصدار CC وأدواته ومميزاته وتدفق الإنتاج من خلال استخدامه، الذي يهدف إلى تعلم المونتاج الاحترافي لمقاطع الفيديو ومقاطع الصوت، وطرق دمج الصوت والصورة وتسجيل التعليقات الصوتية، بالإضافة إلى تصحيح الألوان وإضافة النصوص والمؤثرات البصرية، وتصدير الفيديو للمنصات المختلفة.

المهارات الفنية

وقال منذر أبو سويرح مدرب البرنامج: تعرف محاور البرنامج التدريبي «لبريمير برو» المتدربين بواجهة البرنامج وأدواته، والتعامل مع ملفات الميديا وتنظيمها في المشروع، وتحديد المقاطع المطلوبة للمونتاج، وإضافة وتحريك النصوص بشكل جمالي احترافي، مضيفا إلى أن أهم النتائج المتوقعة التي نسعى للوصول لها هي تطوير المهارات الفنية والإبداعية في مونتاج الفيديو، عبر اكتساب المزيد من المهارات وتعلم أدوات إضافية وفعالة في كيفية عمل مونتاج احترافي حسب الرؤية الفنية والإبداعية للمتدرب لمقاطع الفيديو ومقاطع الصوت بسرعة وجودة عالية، ليصبح المستخدم (المونتير) قادرا على دمج الصوت والصورة وتسجيل التعليق الصوتي، وتصحيح الألوان، وإضافة النصوص والمؤثرات البصرية والحركية وتصدير المشروع النهائي للبث التلفزيوني الفضائي ولمنصات التواصل العامة المختلفة ومواقع الإنترنت. ويضيف: المشاركون لديهم خبرات كبيرة في مجال المونتاج التلفزيوني ولديهم شغف ورغبة في تعلم كل ما هو جديد في مجال عملهم لتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة يقدمها البرنامج تساعدهم في إنتاج أعمال فنية مبدعة تواكب تصوراتهم وطموحاتهم، وحرصهم الواضح على الحضور والتفاعل مع ما يقدم في الدورة لتعلم كل ما هو جديد في عالم المونتاج من أدوات ومهارات وتطبيق هذه المهارات المكتسبة خلال أيام الدورة التدريبية يزيد من إثراء أهداف هذه الدورة ونجاحها.

وقال مروان بن هاشم الزدجالي مشارك في البرنامج: تطرق البرنامج إلى الكثير من المحاور المرتبطة بمجال عملنا الفني التي تتزامن مع التحديثات الجديدة للبرامج، واكتسبنا مهارات متعددة لبرنامج المونتاج «أدوبي برمير»، وعبّرعن أمله بزيادة الدورات التدريبية في الفترات القادمة لما له من أهمية كبيرة لاكتساب الموظف الخبرات والمهارات الفنية الحديثة ومعرفة طرق المونتاج التلفزيوني.

وقالت أحلام بنت سعيد القعيطية إن البرنامج ساهم في توسيع مداركي على مستوى المؤثرات البصرية وإضافة لمسات فنية للإنتاج تمنحه قبولا أكبر عند الجمهور، ونتمنى استمرار مثل هذه البرامج من أجل اكتساب مهارات تدريب جديدة تواكب التقدم الرقمي في مجال صناعة المحتوى البصري والسمعي.

الرسالة الإعلامية

من جانب آخر شهد البرنامج التدريبي مهارات التعامل مع وسائل الإعلام الذي قدمه أيمن عزام مدرب معتمد ، وعدة محاور عن الإعلام وآليات عمله والمقابلات الصحفية والتلفزيونية، وطرق تصميم ووضع الرسالة الإعلامية، بالإضافة إلى طرق التعامل في المقابلات المتعددة للضيوف، وناقش البرنامج محاور عقد المؤتمر الصحفي.

وحول البرنامج قال أيمن عزام: شارك في البرنامج عدد من المنتسبين لمؤسسات ووزارات سلطنة عمان منها وزارة الدفاع، والصحة، وهيئة الطيران المدني، والإعلام، وتركّزت العملية التدريبية على الجانب العملي، لإعداد المتدرب على كيفية القيام بدوره كمتحدث إعلامي عن مؤسسته عبر وسائل الإعلام المختلفة فيما يتصل بالتصريح الصحفي، والمشاركة في البرامج التليفزيونية، ولقاءات نشرات الأخبار في أشكالها المختلفة مثل الحوار القصير أو المتوسط أو الطويل أو برامج المواجهات والمناظرات والطاولة المستديرة، إلى جانب كيفية أداء إلقاء البيانات الرسمية باسم المؤسسة والمؤتمر الصحفي الذي يعد من أخطر أدوار المتحدث الإعلامي بما يشمله من كيفية التعاطي مع أسئلة الصحفيين والمعالجة الإعلامية الصحيحة والموضوعية للقضايا التي تتصل بالرأي العام، مشيرا إلى أن المتدربين تفاعلوا في التطبيقات العملية بشكل متميز وذلك لاهتمامهم بكل التفاصيل سواء بالحضور والمشاركة والتطبيق العملي.