مدير عام المعلومات الجغرافية بـ«الإسكان»: إطلاق خدمات رقمية جديدة وتقنيات متطورة لتوثيق ومسح الأراضي
تسعى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني إلى تعزيز خدماتها إلكترونيا بما يتواكب مع التحول الرقمي، إذ تعتزم إطلاق التحديث الجديد لمنصة «اختر أرضك»، إضافة إلى إطلاق خدمة «اقتنِ أرضك» و«خطط أرضك» خلال الأشهر المقبلة، والتعاون مع «بريد عمان» لإيصال ملكيات الأراضي للمستحقين إلى باب المنزل، وإدخال الذكاء الاصطناعي ضمن خدماتها المستقبلية.
وقال المهندس مازن بن محمد الشهورزي، مدير عام المعلومات الجغرافية، والمسؤول عن التحول الرقمي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني لـ«عمان»: تم تدشين عدة منصات إلكترونية منذ عام ٢٠٢٢ بينها منصة «أملاك» في فبراير من العام المنصرم، وتقدم ٦ خدمات مبدئيا ضمن الحزمة الأولى، كما دشنت الوزارة منصة «تطوير» الخاصة بالتطوير العقاري في مارس ٢٠٢٢ إضافة إلى تدشين منصة «اختر أرضك» التي لاقت نجاحا كبيرا ووفرت على المستحقين للأراضي السكنية عناء الحضور إلى الوزارة لاختيار أراضيهم عبر إجراء القرعة ليتم سحب الأرض إلكترونيا من خلال إتاحة 3 محاولات للمستحق، إضافة إلى فترة سماح للوقوف على موقع الأرض، وهذه المنصات تخدم الجمهور، أما فيما يتعلق بالمنصات الداخلية لموظفي الوزارة فإنها تكمن في منصة «جيو عمان» وهي متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية والخرائط إذ سابقا يضطر الموظف للذهاب إلى محافظة بعينها للاطلاع على معلومات موقع معين، أما اليوم فإن الموظف بإمكانه الاطلاع على المعلومات الخرائطية من أي مكان كان دون تكبد عناء السفر مع توحيد نظام الخرائط المركزية التي تفيدنا في التخطيط والإحصائيات واتخاذ القرار إضافة إلى معرفة استعمالات الأراضي في أي محافظة، كما دشنت الوزارة منصة «سلاسة» المتخصصة في إدارة المراسلات الداخلية التي تتيح المراسلات بين الوزارة ومديرياتها وتوفير تكاليف إرسال بريد المراسلات يدويا، كما أننا أعلنا مؤخرا عن منصة «عقاري» وهي منصة جديدة تتيح للبائع والمشتري التداول العقاري دون الرجوع للوزارة إذ يكون التوثيق إلكترونيا مبنيا على تقنية البلوكتشين أي سلسلة الكتل، وسوف تكون على مراحل عدة وسنعمل بآلية وحوكمة معينة وستكون المرحلة الأولى في منتصف العام الجاري وتتضمن التحقق من البيانات الشخصية والبنكية قبل إجراء عملية البيع والشراء لانتقال الملكية من شخص لآخر، وسيتم ربطها بمنصة «أملاك» وكذلك البنوك في سلطنة عمان وهذا المشروع جارٍ تطويره ونتوقع نجاحا كبيرا، وتشمل المرحلة الأولى الأراضي الفضاء. وتتضمن الخطة في السنوات القادمة «شات بوت» أي آلية التواصل مع الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي.
خدمات جديدة
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لإنشاء منظومة برامجية موحدة تختص بالأراضي تمكن المواطنين من الاستفادة من الخدمات والخيارات المتاحة، فمنصة «اختر أرضك» تتيح الاختيار حسب خرائط جغرافية تفاعلية تبين موقع القطعة وتفاصيلها حسب خرائط الموقع العام مما يسمح لصاحب الطلب الاطلاع على كافة القطع والشواغر المتاحة له وعند الاختيار أو الحجز تصله رسالة نصية لموقع الأرض وبالإمكان معاينة الأرض على الطبيعة، وهناك تحسينات جديدة لمنصة «اختر أرضك» الإصدار الثاني سنطرحها مع بداية الربع الثاني من العام الجاري حيث تتضمن بعض المميزات الإضافية لراحة المواطن.
أما خدمة «اقتنِ أرضك» فإنها تمكن المواطنين الراغبين بالاستفادة من هذا البرنامج من اقتناء الأراضي المميزة بسعر مدعوم حكوميا يصل إلى ٢٠٪ وسيدشن في الربع الثاني من العام الجاري، وكمثال على ذلك إذا كان سعر قطعة الأرض ٤٠ ألف ريال عماني، فإن سعرها بعد الدعم ٣٢ ألف ريال عماني، على أن يدفع المستحق ١٠٠٠ ريال عماني كمقدم خلال ٤ أشهر، وفي حال عدم استكمال الدفع خلال المدة المحددة لا يسترد الألف ريال ويؤجل طلبه سنة، وهذه الخدمة اختيارية.
بينما خدمة «خطط أرضك» هي للأراضي الواقعة في القرى لاستدامة بقاء القاطنين في قراهم وتمنحهم إمكانية تخطيط أرضهم وتسجيلها والتأكد من عدم تأثرها بأودية أو خطوط الخدمات وستدشن هذه الخدمة في الربع الثالث من هذا العام، كما تتيح صروح بلاس البيع على الخريطة بخدمات متكاملة جاهزة، إضافة إلى مشروع الأحياء السكنية المتكاملة «صروح» والمدن المستقبلية التي سيعلن عنها في الربع الثاني.
وأوضح الشهورزي أن هناك تعاونا مستقبلا بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني و«بريد عمان» لإيصال ملكيات الأراضي في مختلف المحافظات إلى منازل المستفيدين.
مبادرات مستقبلية
وأكد مازن الشهورزي أن المديرية العامة للمعلومات الجغرافية حققت نقلة نوعية نحو التحول الرقمي، وضمن مبادرات العام الجاري تم استخدام طائرات الدرون لمسح الأراضي خاصة في المناطق الوعرة، إضافة إلى إمكانية استخدام «الدرون» لمسح المباني القائمة لعمل تقنية التوأم الرقمي لتحويلها إلى 3D، وقد استخدمنا تقنية 3D لمبنى ديوان عام وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وكذلك الأكاديمية السلطانية للإدارة وتفيد هذه التقنية في التخطيط العمراني، حيث تتيح إمكانية التجول الافتراضي في المدن المستقبلية قبل بنائها.
وأضاف: إن نظم المعلومات الجغرافية تظهر معلومات عن استخدامات الأراضي واسم المالك وتاريخ البناء وعدد الأدوار وآخر مالك للعقار، وهي منصة نسميها «جيو عمان» ولدينا توجه للربط مع المستفيدين بالخدمة مثل هيئة الخدمات العامة والبلديات وغيرها لعمل تكاملية في البيانات بين مختلف الجهات الحكومية.