No Image
عمان اليوم

مدارس سلطنة عمان تستهل غدا العام الدراسي الجديد 2022-2023 وسط آمال بعام حافل بالعطاء والنجاح

03 سبتمبر 2022
03 سبتمبر 2022

  • وزيرة التربية والتعليم مخاطبة الطلبة: ننظر إليكم بكل فخر واعتزاز باعتباركم المستقبل الواعد لهذا الوطن
  • تشغيل 6 مبانٍ مدرسية خلال الفصل الدراسي الأول وتواصل تنفيذ (14) مبنى مدرسيا متكاملا
  • تأليف وتطوير (78) كتابًا لمختلف الصفوف الدراسية وإعادة طباعة (111) كتابًا

«عمان»: تستهل سلطنة عمان غدا العام الدراسي الجديد 2022-2023م، إذ تحظى المسيرة التعليمية والتربوية بعناية واهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - حيث تستقبل مدارس سلطنة عمان البالغ عددها (1242) مدرسة حكومية بمختلف المحافظات اليوم قرابة (729331) طالبًا وطالبةً، لبدء عام دراسي حافل بالعطاء بعد أن اكتملت كافة الاستعدادات لاستقبال الطلبة منذ الأسبوع الماضي الذي باشر فيه (57033) معلمًا و(10834) إداريًا وفنيًا دوامهم بكافة المدارس الحكومية.

وفي كلمة لها بمناسبة بدء العام الدراسي رفعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أجلّ عبارات الشكر والامتنان على رعاية جلالته الكريمة والمستمرة للمسيرة التعليمية في البلاد، وعلى ما حظيت به من عناية واهتمام بالغيْن، مثمّنة لجلالته - أعزه الله - توجيهاته السامية لتوفير المتطلبات المدرسية للفئات المستحقة.

وهنأت معاليها الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية بمناسبة بدء العام الدراسي، ورحبت بالمعلمين الجدد المنضمين إلى المنظومة التعليمية قائلة: يطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لأرحب بالزملاء المعلمين والمعلمات الجدد الذين نالوا شرف الانضمام إلينا في المنظومة التعليمية، والبالغ عددهم 4000 معلم ومعلمة؛ للإسهام في تعزيز العمل بمختلف قطاعات الوزارة، والذي يأتي في إطار التوجهات العالمية الرامية إلى رفد قطاع التعليم بالمعلمين المؤهلين تأهيلًا جيدًا، لتأمين مستقبل أفضل للمتعلمين، تحقيقًا لغايات الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وانسجامًا مع التوجه الاستراتيجي لـ«رؤية عمان 2040» المعني بالتعليم.

  • متابعة واهتمام

وأكدت معاليها متابعتها وتقديرها لجهود الهيئات التدريسية والإدارية، وحول ذلك قالت معالي الدكتورة الوزيرة: لقد تابعنا بكل اهتمام وتقدير الجهود المبذولة والمبادرات الفاعلة والأدوار المقدمة من قبلكم أثناء الجائحة ومرحلة التعافي، والتي تنبع من إيمانكم العميق برسالتكم السامية ومسؤوليتكم المهنية تجاه الأجيال الحاضرة والمستقبلية، وإننا لعلى ثقة من أنكم ستواصلون جهودكم وعطاءاتكم بعزيمة قوية وجهود جبارة لإحداث تغيير إيجابي في التعلم على كافة الأصعدة والمستويات. وأضافت معاليها: وسنواصل سويًا الحرص على استغلال مكتسبات الجائحة، ودعم سياسات تمكين المعلمين لتحقيق الأهداف المتوخاة.

  • نقلة نوعية

وأشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية إلى النقلة النوعية في المناهج التعليمية قائلة: إن الظروف والتحولات النوعية التي يمر بها العالم اليوم، تحتّم علينا جميعا تكاتف الجهود وبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الجودة ومواكبة متطلبات التنمية المستدامة، وتنويع مصادر التمويل، وطرح مسارات تعليمية لتعزيز مهارات المتعلمين وتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، وعليه كان لا بد من إحداث نقلة نوعية في مناهجنا التعليمية لتتواكب مع «رؤية عمان 2040» والتحول الرقمي في العملية التعليمية التعلمية، مثمّنين مشاركتكم الفاعلة في الحوارات التربوية التي عقدت مؤخرًا خلال ندوة التعليم في سلطنة عمان، للخروج برؤية وطنية واضحة وتوافق مجتمعي واسع، منسجمًا مع التوجهات العالمية الرامية إلى تطوير التعليم والبناء على الدروس المكتسبة، ودمج النهج الجديد للتعلم في سياسات التعليم وممارساته بما يتماشى وفلسفة التعليم في سلطنة عمان.

وخاطبت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم الآباء والأمهات قائلة: إن التجربة التي مرت بها مسيرتنا التعليمية خلال الظروف الاستثنائية الأخيرة، تؤكد على دوركم الملموس في توثيق العلاقة التشاركية والتواصل المباشر والمستمر مع المدرسة، لمتابعة مستويات أبنائكم التحصيلية، ومنحهم المزيد من الاهتمام والرعاية، ومساعدتهم في تنظيم أوقاتهم، وتوجيههم التوجيه الأمثل نحو الاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال بما يعزز تعلمهم، ويصقل شخصياتهم، ويرسخ هويتهم وثوابت مجتمعهم الأصيلة.

وتوجهت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بحديثها إلى الطلبة فقالت: إننا ننظر إليكم بكل فخر واعتزاز باعتباركم المستقبل الواعد لهذا الوطن، ولما لمسناه منكم من وعي تام ومسؤولية في التعامل مع الظروف التي مرت بالعالم، والمستويات التحصيلية العالية التي حققتموها خلال العام الدراسي المنصرم، بالإضافة إلى حصولكم على المراكز المتقدمة في المسابقات والجوائز التي تقام محليًا وإقليميًا ودوليًا، وبناء على هذه المكتسبات، فإننا سنمضي في دعمكم للارتقاء بمهاراتكم التقنية، مواصلين التركيز على البيئة التعليمية من خلال التفاعل الاجتماعي والتنوع الثقافي لجعلها مراكز إشعاع ثقافية وعلمية ورياضية.

وأضافت معاليها: وانطلاقا من توجهات «رؤية عمان 2040» لبناء منظومة وطنية فاعلة في البحث العلمي والإبداع والابتكار، وبناء اقتصاد المعرفة، بما يعزز الاتجاهات العالمية نحو الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي فإننا ندعوكم للمشاركة بفاعلية في النسخة الثالثة من مهرجان عمان للعلوم، والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الشركاء في هذا المهرجان.

  • دعوة إلى تكاتف الجهود

ودعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أعضاء الأسرة التربوية إلى تكاتف الجهود وبذل المزيد من المساعي الحثيثة لتعزيز الأطر القانونية والتنفيذية وحول ذلك قالت معاليها: الإخوة والأخوات أعضاء الأسرة التربوية على الرغم من التقدم الملحوظ لسلطنة عمان في عدد من المؤشرات الدولية التربوية، إضافة إلى سعينا لتطوير المنظومة التعليمية بتطبيق مبدأ اللامركزية وتوسيع الصلاحيات للمديريات التعليمية، إلا أننا ندرك جميعًا حجم التحديات المختلفة التي تواجهنا، والتي تدعونا إلى تكاتف الجهود وبذل المزيد من المساعي الحثيثة لتعزيز الأطر القانونية والتنفيذية من أجل مستقبل أفضل لطلابنا لتمكينهم من المنافسة إقليميًا ودوليًا.

واختتمت معاليها كلمتها بقولها: سائلة الله العلي القدير للجميع عامًا دراسيًا حــافــلًا بالمزيد من النجاحات والإنجازات، ومكللًا بالجد والعطاء وفقنا الله وإياكم جميعًا لخدمة هذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.

ويبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية الذين سيتوجهون اليوم إلى مدارسهم (729331) طالبًا وطالبةً، بينهم (368184) طالبًا ، و(361147) طالبة ينتظمون للدراسة في حوالي (1242) مدرسة منها (339) مدرسة للحلقة الأولى (1-4) و(306) مدارس للحلقة الثانية (5-10) و(489) مدرسة للحلقة المستمرة، و(14) مدرسة للصفوف (11-12) و(94) مدرسة للصفوف (10-12) منها (383) مدرسة للذكور و(227) مدرسة للإناث ، و(632) مدرسة مشتركة ، وتنقسم هذه المدارس إلى مدارس صباحية ومدارس مسائية ويصل إجمالي المدارس المسائية إلى (107) مدارس منها (68) مدرسة مشتركة ، و(22) مدرسة للذكور ، و(17) مدرسة للإناث ، ويصل إجمالي مدارس الحلقة الأولى (1-4) منها إلى (63) مدرسة ، ومدارس الحلقة الثانية (5-10) و(63) مدرسة ، ومدارس الحلقة المستمرة (8) مدارس .

وبلغ عدد المعلمين في جميع مدارس سلطنة عمان (57033) معلمًا، منهم ( 17396) معلمًا ذكرًا و(39637) معلمة ، ويصل عدد الإداريين والفنيين في المدارس الحكومية إلى (10834) إداريًا وفنيًا منهم (4341) فنيًا وإداريًا و(6493) إدارية وفنية.

  • مركز القياس والتقويم

من جانبه كشف سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم بأن مركز القياس والتقويم التربوي قام مؤخرا بتعديل وثائق تقويم تعلم الطلبة في مختلف المواد الدراسية وتطويرها، وذلك بناء على التغذية الراجعة من الحقل التربوي ومستجدات تطوير المناهج الدراسية وتقويمه.

وأكد سعادته أن المركز سيبدأ التطبيق الفعلي إلكترونيًا -لأول مرة- للدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS 2023)، والدراسة الدولية لقياس المهارات الحاسوبية والمعلوماتية (ICILS 2023)، والاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية (4-7-10) للعام الدراسي 2022/ 2023م.

وأشار سعادته إلى جاهزية المركز لتجريب التطبيق الإلكتروني للصف العاشر على أن يتم التحول الإلكتروني الكامل لتطبيق الاختبارات الوطنية لجميع الصفوف المرحلية (4-7-10) في العام الدراسي 2023/ 2024م.

  • المناهج الدراسية

وتطرق سعادته إلى تأليف المناهج الدراسية الهادفة إلى تنمية قدرة المتعلم على التواصل وتطوير مهارات البحث والاستقصاء لدى المتعلم وتشجيعه على التعلم الذاتي، وتنمية مهارات الإتقان والريادة والابتكار، وركز سعادته في حديثه على أبرز التغييرات مشيرًا إلى تركزها في الصف الحادي عشر، إذ تم تخفيض إجمالي عدد المواد الدراسية من 9 إلى 8 مواد دراسية، وإلغاء مادة الرياضيات التطبيقية واستبدالها بمادة الرياضيات الأساسية وتغيير مسمى الرياضيات البحتة إلى الرياضيات المتقدمة وزيادة زمن التعلم لمادة الرياضيات بواقع حصة واحدة، وإلغاء مواد العلوم من قائمة المواد الأساسية (المجموعة الأولى) وجعلها مواد اختيارية، وإلغاء مادة العلوم والتقانة من قائمة مواد العلوم نهائيًا، كما تمت إضافة شرط لمواد المهارات الفردية وهو «اختيار الطالب لمادة واحدة فقط من مواد المهارات الفردية مع إمكانية تغيير المادة بمادة أخرى في الصف 12»، وتم رفع زمن التعلم لكافة مواد المجموعة الثانية (مواد التخصص) من 4 حصص إلى 5 حصص.

وقال سعادته: يصل عدد الكتب التي تم تأليفها أو تطويرها للعام الدراسي 2022/ 2023م (78) كتابًا لمختلف الصفوف الدراسية، وأضاف سعادة الدكتور: بلغ عدد الكتب المعادة طباعتها (111) كتابًا، وتم إنتاج العديد من المحتويات الرقمية التفاعلية الداعمة للمناهج الدراسية مثل مناهج الفنون التشكيلية للصف الثاني عشر ومناهج التربية الإسلامية للصف السادس ومنهج المهارات الحياتية للصف الخامس المطور الجديد، ومنهج الفنون التشكيلية للصف العاشر، ومناهج الفنون التشكيلية للصفين الأول والثاني الأساسي، كما تم ربطها بالباراكود (المحتوى الإلكتروني) لدليل المعلم للصفوف الرابع والخامس والسادس، وتحويل بعض أنشطة منهج الصف السادس إلى أنشطة تفاعلية وربطها بالباراكود (المحتوى الإلكتروني).

  • حركة النقل

من جانبه كشف سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية عن تقريب العديد من العاملين في سلك التدريس إلى أماكن سكناهم في ظل الشواغر المتاحة نتيجة النمو في التشكيلات المدرسية، من خلال حركة النقل للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها للعام الدراسي 2022/ 2023م، وبلغ إجمالي عدد طلبات النقل الخارجي من الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها المقدمة للعام الدراسي 2022/ 2023م من العُمانيين (4905) طلبات، منها (4088) طلبًا للإناث بنسبة (83%)، و(817) طلبًا للذكور بنسبة (17 %)، وبلغ إجمالي عدد المنقولين من الهيئة التدريسية (2067) معلمًا ومعلمة بنسبة (42%) من إجمالي طلبات النقل لأعضاء الهيئة التدريسية البالغ عددها (4905)، حيث بلغ عدد المنقولين من الذكور (176) معلمًا بنسبة (22%) من إجمالي طلبات النقل للذكور البالغ عددها (817) طلبًا، وبلغ عدد المنقولات من الإناث (1891) معلمة بنسبة (46%) من إجمالي طلبات النقل للإناث البالغ عددها (4088) طلبًا، وذلك سعيًا لتوفير بيئة تعليمية واجتماعية مناسبة وضمانًا لاستقرار أعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها.

  • مشروعات الأبنية المدرسية

وأكد سعادة ماجد البحري وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية مضي الوزارة في استكمال المدارس، وحول هذه الجهود قال سعادته: انطلاقًا من الدور الذي تضطلع به الوزارة في إنشاء المدارس الجديدة، واستكمال البنية الأساسية لها بتجهيزاتها وتقنياتها الفنية والتكنولوجية فإنه يجري حاليًا تنفيذ (14) مبنى مدرسيًا متكاملًا بمختلف المحافظات بتكلفة إجمالية قدرها (257/18,616,840) مليون ريال عماني، وأكمل سعادته قائلا: تم استلام وتشغيل (6) مبانٍ مدرسية مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجديد 2022/ 2023م، وسيتم استلام وتشغيل بقية المشروعات تباعًا فور جاهزيتها، وذلك لتوفير التعليم للجميع، واستيعاب الزيادة المطردة في أعداد الملتحقين بالمدارس، وإلغاء مدارس الفترة المسائية، وإحلال المباني المدرسية القديمة.

  • تعاون مع القطاع الخاص

وتحدث سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية عن مشروعات الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، وفي هذا الشأن صرح سعادته بأن الوزارة ماضية نحو تنفيذ (42) مبنى مدرسيًا بكافة المحافظات بالتعاون مع القطاع الخاص، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ بعض هذه المشروعات مطلع العام القادم 2023م واستكمال بقية المشروعات تباعا.

وحول مشروع الإضافات التربوية أكد سعادته أنه تم الالتزام خلال العام 2022/ 2023م بالتكلفة الفعلية للإضافات بـ(17) مدرسة، وبمبلغ إجمالي قدره (4,000,000) ريال عماني، وأشار سعادته إلى أنه من المتوقع استلام (4) مشروعات إضافات خلال العام الدراسي 2022/ 2023.

وقال سعادة الوكيل: تم تخصيص مبلغ قدره (5,000,000) ريال عماني للمديريات العامة للتربية والتعليم لمشروع الترميمات لترميم عدد من مدارسها خلال العام الدراسي 2022/ 2023م.