محاضرة دينية تستعرض ملامح الرؤية القرآنية
02 مايو 2021
02 مايو 2021
أكد سعادة الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن الرؤية القرآنية تقدم للإنسان المسلم تصورًا خاصًا بكيفية التعامل مع العالم من حوله، وتوجهه لتقديم تفسير لماهية الوجود والحياة الإنسانية، من خلال الدعوة إلى الاستكشاف، والبحث، جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم بعنوان (القرآن الكريم رؤيتنا للعالم، ورؤية العالم لنا). وتناولت المحاضرة عدة محاور أوضحت خلالها ركنية الرؤية في حياة البشر، ومدخل إلى رؤية العالم وملامح الرؤية القرآنية للعالم، والعهد الأول لبني آدم وعلاقته برؤية العالم ومحددات رؤية العالم: السنن الكونية والقواعد القرآنية في رؤية العالم. وأوضح أن الإطار القرآني في رؤية العالم تتمثل في التفاعل معه ومع مكوناته؛ بما يمثله ذلك من فهم للعالم، والبشر، وبشكل أخص: الطريقة التي ينبغي أن يرى بها شخص ما أو مجموعة أشخاص العالم من حولهم، ويتفاعلون مع تلك الرؤية تأثرًا وتأثيرًا. وأشار إلى أن ملامح الرؤية القرآنية؛ وحقائقها تعد الأساس التي تقدم للإنسان المسلم تصورًا خاصًا بكيفية التعامل مع العالم من حوله، وتقديم تفسير لماهية الوجود والحياة الإنسانية، وهي دعوة إلى الاستكشاف، والبحث، والغوص في أعماق الكون، واستجلاء القوة الهادية نحو رسم كيفية التعامل مع معالم الحياة، وتفاعلاتها انطلاقًا من هذه الرؤية. وأضاف سعادة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: تتفرد طبيعة الرؤية القرآنية على الشمولية، والواقعية، والوظيفية، والتوازن في حقائق الكون، والحياة، والإنسان، وعلاقة ذلك بالحقيقة الكبرى؛ وهي حقيقة الألوهية . واختتمت المحاضرة بطرح عدد من القواعد في رؤية العالم؛ من حيث تحديد الأصل في علاقات الشعوب، والتواصل الحضاري بين البشر، واحترام العقائد، والحريات، والكرامة الإنسانية.
