يتضمن المتحف جميع العملات العمانية التي تم إصدارها من عام 1970م إلى الإصدار الأخير
يتضمن المتحف جميع العملات العمانية التي تم إصدارها من عام 1970م إلى الإصدار الأخير
عمان اليوم

متحف الحمراء .. يوثق تاريخ العملات في سلطنة عمان

19 فبراير 2022
نقود ساسانية وعباسية وأموية.. ضمن مقتنياته
19 فبراير 2022

حمد العبري: قريبا.. تطوير مكتبة متخصصة في مطبوعات المسكوكات -

باتت ولاية الحمراء اليوم قبلة للسياحة في سلطنة عمان يقصدها السياح من الداخل والخارج، ونتج عن تكاتف الأهالي مشاريع سياحية نتيجة استثمار الموروث التاريخي والمباني الأثرية لإنشاء مقاصد وفنادق للسياح بالإضافة إلى تطوير بعض المواقع الأثرية لاستيعابها ضمن مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقد استثمر حمد بن محسن العبري جزءاً من حصن الغنيمة لإنشاء متحف الحمراء للنقود الذي يوثق بين جنباته تاريخ النقود في العالم ويعرض مختلف الإصدارات لسلطنة عمان منذ عام 1970 وإلى اليوم بالإضافة إلى العديد من العملات التي استخدمت في عمان من قبل.

وقال حمد بن محسن العبري، مدير متحف الحمراء للنقود: كنت منذ زمن هاويا لتجميع العملات سواء العمانية أو التي استخدمت في عمان بالإضافة إلى العملات الإسلامية وعملات الدول العربية والأجنبية، لذا فقد جمعت عملات في خزينتي بالبيت، ثم فكرت أنه يجب علي أن أخرجها لتثري ثقافة المجتمع، وكان الاهتمام مؤخراً بعمل متحف اسميته متحف الحمراء للنقود، ويقع في وسط الحمراء تحوطه غابة من النخيل وهو جزء من حصن الغنيمة قريباً جداً من حارة الحمراء التاريخية.

متحف الحمراء للنقود بمساحة 200 متر من دورين .. الطابق الأرضي يقدم عند مدخله مقدمة عامة عن تاريخ النقود منذ العصور الأولى التي استخدمت المقايضة كتعامل في مبادلة البضائع مروراً بتطور النقود المعدنية والورقية، كما تم تخصيصه للنقود العمانية سواء ورقية أو معدنية أو غير العمانية واستخدمت في عمان وتشمل الروبية الهندية التي استخدمت في عمان والخليج قبل طباعة أوراق نقدية خاصة بها وهي الفترة ما قبل عام 1970م، حيث استخدم في عام 1970م أول إصدار ورقي باسم سلطنة مسقط وعمان وهو الريال السعيدي وكان مدير الخزينة آنذاك "سي جي بي لي"، واستمر التعامل بهذا الإصدار حتى صدور الإصدار الثاني باسم مجلس النقد العماني وتم تغيير اسم الريال السعيدي إلى الريال العماني وذلك عام 1972م وكان محمود محمد مراد هو أول عماني وقع على العملة العمانية، ثم قام البنك المركزي بعد إنشائه في عام 1974م باستبدال هذا الإصدار بالإصدار الثالث في عام 1976م وكان موقعاً من قبل صاحب السمو السيد طارق بن تيمور رحمه الله، ويتميز هذا الإصدار بوجود صورة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- في فئتي العشرين ريالاً والخمسين ريالاً.

وأضاف: الإصدار الرابع تم في سنة 1985 تحت إشراف البنك المركزي العماني وكانت بتوقيع صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وتبع ذلك الإصدار الخامس وهي الأوراق النقدية العمانية من الفئات 50 ريالاً و20 ريالاً و10 ريالات و5 ريالات والتي لا تحمل على واجهتها الشريط الأمني الهولوغرافي اللامع .. مضيفاً: يشتمل المتحف أيضاً على العملة الورقية الحالية والتي تمثل الإصدار السادس والمتميزة بصورة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ما عدا فئة الخمسين ريالاً فبها صورة جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه-.

وقال مدير متحف الحمراء للنقود: يتضمن المتحف بعض العملات غير العمانية التي استخدمت في عمان قبل أن يتم سك عملة خاصة بها في عهد السلطان فيصل بن تركي -رحمه الله- فكما نعلم انه تم استخدام القرش "دولار ماريا تيريزا" والٱرية والتومان والدوكية أو الدوكري والمحمدية والعباسية والشاخة والشاهي والصدية والغازي والروبية القران والأشرفي وغيرها ويتواجد في المتحف بعض من هذه العملات .. كما تتضمن محتويات المتحف عدداً من عملات زنجبار في عهد السلطان برغش بن سعيد بن سلطان، وكذلك العملات التي سكت في عهد السلطان فيصل بن تركي وابنه السلطان تيمور -رحمهم الله- ومن المحتويات المتحفية النقدية مسكوكات السلطان سعيد بن تيمور التي سكها في ظفار ومسقط، واختتمت بعملات سكت في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- سواء المعدنية التي يتم بها التعامل في السوق أو العملات التذكارية التي عادة ما تسك لمناسبات معينة.. كما أعطى المتحف مساحة أكبر للعملات التي سكت في هذا العهد المتجدد لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-.

وأوضح بشأن المسكوكات الإسلامية فقد حوى المتحف على عملات من العهد الساساني والأموي والعباسي والغزناوي وغيرها من العصور المتتابعة، كما حاول القائمون على تطوير المتحف أن يحوي على ما يعامل به في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعالمية من عملات سواء الحالية أو في الأزمان السابقة وفق ما حصل عليه المتحف من عملات استخدمت قديماً سواء الرومانية أو الصينية أو غيرها من الحضارات، ويقوم المتحف حالياً بتطوير مكتبة متخصصة في مطبوعات المسكوكات.