أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر... تصوير- حسين المقبالي
أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر... تصوير- حسين المقبالي
عمان اليوم

مؤتمر دولي يستعرض أبرز أبحاث الحوسبة وتحليل البيانات

10 ديسمبر 2023
نظمته جامعة «التقنية» في عبري بمشاركة باحثين وأكاديميين دوليين
10 ديسمبر 2023

بدأت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للحوسبة وتقنية المعلومات الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، بمشاركة باحثين وأكاديميين على المستوى المحلي و الدولي، حيث يستعرض المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 90 ورقة عمل علمية وبحثية في المجالات التقنية والحوسبة.

رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بحضور نخبة من المتحدثين والمختصين والطلبة.

وقال الدكتور سعيد بن حمد الربيعي: إن المؤتمر يأتي في إطار ما تشهده سلطنة عمان من حراك لتعزيز الاهتمام بالجوانب التقنية والبحثية، من خلال شراكة دولية مع خبراء وأكاديميين من مختلف دول العالم، ويمثل فرصة للطلبة والأكاديمين والجامعة ومثيلاتها في تبادل الخبرات العلمية والبحثية، وإيجاد شراكة بين القطاعات المهتمة في التقنية والـذكاء الاصطناعي، موضحا أن التقانة علم واسع سريع ولدينا عزم على إيجاد برامج حديثة فيما يتعلق بالنهوض في مجالات الذكاء الصناعي وتطوير الكوادر المهتمة به.

وأوضح أن الجامعة ماضية لتوسيع قاعدة التعاون الدولي للدفع بمزيد من التقدم العلمي والبحثي في عالم التقنيات الحديثة لما لهذا التوجه من دور مهم في الثورة الصناعية الرابعة، وستعزز الجوانب الحياتية للإنسان في مجالات التعليم والصحة.

من جانبه أشار الدكتور الأمير بن ناصر العلوي مساعد رئيس الجامعة بعبري إلى أن المؤتمر يعد مظلة جامعة للباحثين في المجالات الحيوية للحوسبة و التقنية، وموئلا للمهتمين بشؤون الحوسبة وتقنياتها الحديثة، واستخداماتها لتحليل البيانات والمعلومات، وما يتمخض عن كل ذلك من تطبيقات شتى تسهم في خدمة الحياة المعاصرة، وفي الانتقال بها إلى مستويات أكثر تقدما وتطورا.

وقال العلوي: يعتبر البحث العلمي وما ينشأ عنه من مخرجات، رافعة حقيقية تتكئ عليها العديد من الدول والأقطار ضمن سعيها الحثيث لتحقيق نهضة عامة تشمل جميع مناحي الحياة، ووسيلة مثلى لدفع العجلة الاقتصادية وتحقيق الازدهار المنشود، حيث تم ضخ المبالغ الطائلة لهذا القطاع الحيوي، إيمانا منها بدوره في النهوض بالمجتمعات الحديثة، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وتماشيا مع هذا النسق، فقد أولت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية قطاع البحث العلمي اهتماما استثنائيا، جاعلة هذا الشأن على رأس سلم أولوياتها، حيث تبنت رؤية الجامعة وخطتها الاستراتيجية العديد من المحاور والبنود التي تصب في غرس وتعزيز ثقافة البحث العلمي والتطوير لدى أعضاء الهيئات التدريسية، وضمن المجتمع الطلابي، ودعمهم بكل ما يمكنهم من إنجاز أدوارهم البحثية بالشكل الفعال.

بعدها تحدث البروفيسور الدكتور صلاح الدين بندك من جامعة الخليج بتركيا قائلا: إن التوجهات المعاصرة في التعليم تستكشف المنهجيات والتكنولوجيا والنهج التربوي المتطور التي تشكل مجال تعليم الهندسة، حيث يشمل ذلك الابتكارات في تصميم المناهج، والتطورات في التعلم عبر الإنترنت والتعلم التجريبي والتركيز على التعلم البيئي القائم على المشروع، ويركز هذا المجال على تحضير طلاب الهندسة لمتطلبات صناعة التكنولوجيا المتطورة من خلال استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة والتناغم مع احتياجات الصناعة.

واستعرضت البروفيسورة الدكتورة نوريتواتي محمد طاهر من الجامعة التكنولوجية بماليزيا تحديات تحليل وتصنيف طريقة المشي لدى الإنسان الذي يتضمن التعامل مع تحديات تحليل وتصنيف جوانب مختلفة من أنماط المشي بدقة التي تعتبر حاسمة في مجالات مختلفة مثل الرعاية الصحية، حيث يهدف الباحثون إلى تطوير منهجيات قوية لتجاوز العقبات وتعزيز دقة تحليل المشي لتطبيقات متنوعة من التقييمات السريرية إلى تطوير حلول الحركة الابتكارية، فيما تحدث الدكتور باتريك ماير من جامعة زيورخ في سويسرا عن التفكير النقدي في مواجهة التحديات الأخلاقية بعالم تكنولوجيا المعلومات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بأداء مهام واسعة تقليديا كان يقوم بها البشر، وهذا السيناريو يثير أسئلة حول أدوار المستقبل للبشر والاعتبارات الأخلاقية المحيطة بالذكاء الاصطناعي والتأثيرات المحتملة على المجتمع وضرورة اتباع نهج جديد في مجال العمل والإبداع، وأضاف أنه لابد من التفكير بحرص في التحديات الأخلاقية في عالم تكنولوجيا المعلومات، ويشمل ذلك دراسة وتقييم القضايا الأخلاقية والمعضلات في مجال تكنولوجيا المعلومات.

المعرض التقني

بعد ذلك قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض التقني المصاحب للمؤتمر الذي يشكل منصة تظهر مشاريع الطلاب وإنجازات الشركات في مجال التقنية، ويقدم للطلاب فرصة لعرض ابتكاراتهم وأفكارهم الفنية، ويمكنهم من التفاعل مع المجتمع التكنولوجي وتوسيع آفاقهم.

ويتضمن المعرض مشاريع مبتكرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبرمجة وتكنولوجيا المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فرصة للشركات لعرض أحدث تقنياتها وابتكاراتها، مما يعزز التفاعل بين الشركات والشباب المبدعين، كما يعتبر هذا الحدث فرصة قيمة للتبادل الثقافي والعلمي، ويساهم في تعزيز التقدم التكنولوجي وتشجيع الشباب على متابعة إبداعاتهم.

وقد شارك في المعرض 11 مشروعا طلابيا ومجموعة من الشركات الرائدة في هذا المجال وهي: شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومعهد التميز والإبداع، والبيت الذكي، وآفاق آسيا، وإدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة، وغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة، وان سايت، وأكاديمية وينج.

الجلسة النقاشية:

تضمن اليوم الأول من المؤتمر حلقة نقاشية تناولت ثلاثة محاور أساسية وهي الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني ومن خلال المناقشة تم تسليط الضوء على أهم جهات الارتباط بين هذه المحاور وتطبيقاتها في المجالات المختلفة وما تلعبه من دور كبير في التنمية المستدامة في سلطنة عمان.