قوافل الحجاج تعود إلى أرض الوطن وسط مشاعر الفرحة بإتمام المناسك

"عمان": تواصل قوافل الحجاج العُمانيين عودتها إلى سلطنة عمان وذلك بعد أن أدَّوا طواف الوداع ومناسك الحج بالمشاعر المقدسة، إذ رصدت جريدة "عمان" مشاعر فرحة الحجاج بعدما وصلوا إلى أرض الوطن وقد أتموا الركن الأعظم من أركان الإسلام، معبرين عن شكرهم لبعثة الحج العمانية والقائمين على تسهيلات المناسك في المملكة العربية السعودية.

وقال عيسى بن مبارك الرميمي: نحمدالله على أداء فريضة الحج في ظل التنظيم الجيد من قبل القائمين عليه في المملكة العربية السعودية والبعثة العمانية لتيسير مناسك الحج في الديار المقدسة، إذ كانت الأجواء مريحة في ظل التسهيلات المقدمة للحجاج، وما لمسناه من البعثة العمانية من اهتمام،مشيرا إلى أن البعثة العمانية قائمة بدور كبير في مخيمي منى وعرفة من حيث التنظيم والتجهيزات للحجاج من سلطنة عمان.

وأوضحت فاطمة بنت سعيد الفهدية أن الكثير من التسهيلات تم تقديمها للحجاج العمانيين لتسهيل تأدية مناسك الحج بيسر وعلى الوجه الأكمل، ومنذ بدء التسجيل في الحملة هناك اهتمام كبير وتواصل مستمر إذ تم عقد لقاءات تثقيفية توعوية في مختلف الجوانب الشرعية والصحية والإدارية وتم توزيع حقائب للحجاج وهدايا متنوعة مما يحتاج إليها الحاج خلال رحلته المباركة.

وقال سلطان بن علي الحبسي: قمنا بتأدية مناسك الحج بيسر ولله الحمد مع التسهيلات المقدمة للحجاج إلا أننا لدينا بعض الملاحظات بخصوص أهمية تطوير المخيم العماني في منى خلال الأعوام المقبلة.

وقالت منار بنت سالم الهنائية: غلبت علينا الدموع في رحلة العمر لتأدية الركن الأعظم "الحج" عند الوصول إلى بيت الله أطهر بقاع الأرض، وكانت لحظة وصولنا إلى المملكة العربية السعودية عبر منافذها البرية مميزة وأتممنا جميع الإجراءات بيسر وسهولة.. مشيرة إلى أن الحج تميز هذا العام بالمرونة من ناحية التنقل والخدمات والأمن والأمان، ولمسنا التسهيلات وتذليل الصعوبات من قبل بعثة الحج العمانية، والمخيمات كانت مجهزة بكامل الضروريات التي سهلت علينا إتمام المناسك بدون أي معاناة أو صعوبة..

كما قام الوفد الكشفي المسؤول عن أمن وحراسات المخيمات العمانية بمنى وعرفات بجهود يشيد بها الجميع، وقدموا جهدا كبيرا وعطاء مميزا في ضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن، مضيفة إلى أن البعثة العمانية للحج قامت بحملات توعوية كثيرة سواء من الناحية الصحية أو الدينية، وذلك للتأكيد أن رحلة الحج الناجحة تبدأ من الحاج نفسه من خلال الحرص على الالتزام والاهتمام بالتعليمات الصحيحة والتوجيهات المهمة لتسهيل رحلة الحاج، وتأمين الراحة والطمأنينة له ولبقية الحجاج، والحرص على أداء الطرق الصحيحة في الحرم والمشاعر لأداء مناسك الحج بسهولة ويُسر.

وقال مصطفى بن عبدالله البلوشي: نحمدالله على ما أنعم علينا من أداء مناسك الحج إذ كانت الترتيبات واضحة وخاصة فيما يتعلق بالتفويج إذ أسهم في سلاسة وسهولة أداء المناسك بالديار المقدسة رغم الحجم الكبير للحجاج من مختلف دول العالم، وكانت توجيهات بعثة الحج العمانية واضحة والتزام شركات الحج بخطة التفويج أسهمت في سلاسة الرمي والطواف وبقية مناسك الحج.

الجدير بالذكر أن عدد حجاج سلطنة عُمان بلغ هذا العام 14000 حاج، فيما بلغ عدد شركات الحج 93 شركة مصرحا لها، وتتشكل البعثة العمانية من وفد الإفتاء والإرشاد الديني، والوفد الإداري والمالي، ووفد الإشراف على شركات الحج، والوفد الطبي، ووفد شرطة عُمان السُّلطانية، والوفد الإعلامي، والوفد الكشفي، واستقبلت مطارات سلطنة عمان أفواج الحجَّاج العائدين بعد إتمام أداء فريضة الحجِّ لهذا العام، ومن المرتقب أن تصل بعثة الحج العُمانية غدا الثلاثاء وذلك بعد أن تم التأكد من مغادرة كافة شركات الحج العُمانية الديار المقدسة.