1638130
1638130
عمان اليوم

فريق «منح للأعمال الخيرية».. برامج متعددة تستهدف الغايات النبيلة

14 مايو 2021
14 مايو 2021

منح ـ هلال السليماني -

فريق «منح للأعمال الخيرية» واحد من الفرق الخيرية المنتشرة في أرجاء البلاد كواجهة للمجتمع، وهو يدير العمل التطوعي في جمع الصدقات والزكوات والكفارات والتبرعات التي جبل عليها العمانيون من منطلقات التكافل الاجتماعي التي تأصلت في وجدان المجتمع، وسكنت في تفاصيل حياته، ولعله كان أول من أدرك الحاجة إلى التنظيم والإدارة للعمل الخيري عبر لجان وفرق وبرامج تسهم في تطوير آلياته والنهوض به ضمن نسيج متناغم مع مؤسسات الدولة وبشراكة مجتمعية فاعلة، فكان نشاطه الأول عام 2005م، ثم انضوى بعد ذلك تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية، يقوم الفريق بمساعدة الأسر المعسرة، ورفع المعاناة عن العديد منها والتدخل في حالات الكوارث والأنواء والحوادث التي تكتنف بعض الأسر وغير ذلك من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج.

عن أبرز مشاريع الفريق تحدث مسعود بن عبدالله بن حمود العبدلي رئيس فريق منح للأعمال الخيرية ونائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بولاية منح قائلا: جاءت فكرة الفريق في عام 2005م لتنظيم التبرعات والصدقات وأعمال الخير التي يبادر بها المجتمع، فكانت الحاجة إلى آليات ضبط وتنظيم وتوزيع هذه الصدقات وصرفها لمستحقيها بعيدا عن العشوائية والارتجال. فكان مبدأ عمل الفريق الشفافية والثقة وفق لائحة تنظيمية ومن خلال لجان متعددة تتابع الأسر المعسرة، وتتولى تقدير احتياجها واقتراح برامج متنوعة لخدمة المجتمع. ويستمد فريق منح للأعمال الخيرية موارده من أموال الصدقات والتبرعات، كما يعتمد على أصحاب الخير الذين يستقطعون جزءا من رواتبهم ليودعوها في حسابات الفريق بصفة شهرية وهو ما يسمى بالتحويل الشهري الثابت، ومن خلال استثمارات عقارية بشركة مجتمعية أوجدها لتغطية برامجه التي تتسع كل عام.

المشاريع والبرامج

وعن مشاريع فريق منح الخيري تحدث رئيس الفريق قائلا: كانت البداية تقتصر على الفئات المتعلقة بالفقراء والمحتاجين ومستحقي الزكاة، ثم توسعت لتشمل مشروع إفطار طالب في المدرسة، ومشروع جمع وتوزيع زكاة الفطر، والسلة الرمضانية، وهما ينفذان في شهر رمضان المبارك، والطرد الغذائي، ومشروع أهل القرآن، ومشروع الحقيبة المدرسية، ومشروع كفالة يتيم، ومشروع إفطار أسرة معسرة، ومشروع صدقة الأضاحي أيام العيدين، ومشروع المساعدات العاجلة، ومشروع بيتك في الجنة للمساهمة في بناء أو صيانة المساجد، ومشروع كفالة طالب علم، ومشروع خدمة المجتمع، ومشروع الأسر المنتجة، ومشروع العرس الجماعي، وغيرها من المشاريع ذات النفع للمستحقين.

المشروع السكني «حجرات»

وعن أبرز ما تم تنفيذه خلال شهر رمضان المبارك من برامج، تحدث مسعود العبدلي قائلا:

في مطلع الشهر الفضيل تم إطلاق مبادرة لبناء مسكن لأسرة معسرة معيلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فأُطلق المشروع باسم «حجرات» تيمنا بحجرات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث تبلغ مساحة البناء 210 أمتار بقيمة 25000 ريال عماني، كما أطلق الفريق في نفس الشهر مبادرة «خيرك واصل» والتي تهدف إلى فتح منفذ لجمع التبرعات العينية التي ترد إلى الفريق تطبيقا لقرارات اللجنة العليا المكلفة بالتصدي لجائحة كرونا، بهدف تقليل التجمعات، وقد لاقت الفكرة استحسان المجتمع، بحيث يقوم الموظف المنفذ بجمع التبرعات العينية التي تصل وتوزيعها على الأسر المتعففة بشكل يومي بالتنسيق مع مشرفي قرى الولاية.

كما أطلق الفريق خلال الشهر الفضيل مشروع كفالة الأيتام حيث يتبني فيها الفريق كفالة 250 يتيما بواقع 30 ريالا لكل يتيم، توزع لهم بشكل شهري وقد تم جُمع المبلغ المستهدف وقدره 90 ألفا في أربع ساعات بفضل الوعي المجتمعي الذي يبادر باستمرار لإنجاح مشاريع الفريق.

مساهمات خدمة المجتمع

وعن مساهمات الفريق في دعم المؤسسات الخدمية في المجتمع تحدث مسعود العبدلي قائلا: قام الفريق بدعم نادي الابتكار العلمي في مركز منح الثقافي، من خلال توفير الأجهزة العلمية المعينة للطلاب ك(الروبوتات) والأجهزة المختبرية. كما قام الفريق بتوفير أجهزة الحاسب الآلي لطلاب المدارس، إلى جانب أجهزة تنقية المياه بهدف توفير المياه الصالحة للشرب في جميع مدارس الولاية، وفي المجال الصحي بادر الفريق قبل جائحة كورونا -كوفيد19- وبعدها بالوقوف مع المؤسسات الصحية من خلال توفير الأجهزة الطبية المختبرية، والأسِرة الطبية لمركز الولاية الصحي، خدمة لمرضى الولاية وتوفير عناء التحويل إلى المستشفى المرجعي. وفي ظل جائحة كرونا أسهم الفريق في تهيئة مبنى العزل المؤسسي في مستشفى نزوى المرجعي، وتهيئة غرفة المعاينة الأولية بقسم الطوارئ في المستشفى نفسه. وعلى مستوى تطوير الولاية وبناء المرافق الخدمية، قام الفريق ببناء دورات مياه ومواضي لمتنزه الخطم، كما قام الفريق بمعالجة مشكلات تجمع مياه الأمطار في سوق الولاية.

وعن إيرادات الفريق المالية تحدث رئيس الفريق قائلا: إيرادات الفريق تأتي من المحسنين أصحاب الأيادي السخية الذين يودعون صدقاتهم في حسابات الفريق المختلفة، وعلى مدى سنوات الفريق المنصرمة، أُطلقت مجموعة من المشاريع الاستثمارية فبعد نجاح المشروع الاستثماري الأول والثاني، ينوي الفريق إطلاق مشروعه الاستثماري الثالث مطلع العام القادم إن شاء الله.

مبادرات مستمرة

وأضاف رئيس فريق منح الخيري قائلا: أود تقديم الشكر الجزيل للمجتمع على ثقته ومبادراته المستمرة، وإلى المتبرعين الذين وضعوا ثقتهم في الفريق الخيري ليحقق الفريق أهدافه النبيلة ويتوسع في برامجه، وقد كسب الفريق ثقة المجتمع، وأصبح محل تقدير للجهود التي يقوم بها من خلال تنوع مشاريعه، وذلك نتيجة الشفافية التي انتهجها بنشر تقارير شهرية و سنوية تكشف عن الصادر والوارد من موازنته ومشاريعه، كما أن لوائح الفريق واضحة ويمكن للمجتمع الاطلاع على تفاصيلها، وتجاوب المجتمع ظاهر بتنوع مشاركاته مع إدارة الفريق سواء مشاركتهم المادية، أو بانخراطهم في لجان الفريق الموسعة. وفي الختام نقدم شكرنا الجزيل إلى مكتب سعادة الوالي وعلى رأسهم سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي بن راشد الزيدي والي منح رئيس لجنة التنمية بالولاية على مساندته ووقفته المشهودة.

كما نبعث برسالة إلى الشركات والأفراد المستثمرين لبذل مزيد من الدعم للفرق الخيرية، فيما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.