عيد الفطر.. فرحة وابتهاج على وجوه الأطفال
تعم أجواء عيد الفطر السعيد مشاعر الفرح والابتهاج، وتترجم فيه فرحة الأطفال وسعادتهم باستقباله مستبشرين بأيامه المليئة بالبهجة والسرور والفرح.
وعبر عدد من الأطفال لـ «عمان» عن مظاهر استقبالهم لعيد الفطر لهذا العام وكيف يقضون أيامه، فقال مجاهد بن أحمد الناصري: لعيد الفطر فرحة خاصة لدى الأطفال فهم يعبرون عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة، حيث يلبسون الملابس والأحذية الجميلة، وبعد أخذ عيديتهم من أهلهم وذويهم وأقاربهم يتجهون إلى العيود وهناك يعبر كل طفل عن فرحته بطريقته الخاصة فمنهم من يشتري الألعاب ومنهم من يشتري الحلويات والبعض الآخر يدخر العيدية في صندوق خاص يسمى بـالحصالة ويستثمرها في أمور أخرى، موضحا أن فرحتهم هي ما تضفي للعيد رونقا وجمالا وحيوية، وهم من يصنعون لحظاتنا الجميلة، وعادة ما نوثق هذه اللحظات بأخذ الصور التذكارية لتكون ذخرا لنا ولهم في المستقبل.
العيدية
ويقول الطفل محمد بن هلال الحراصي: من أكثر الأشياء التي تفرحني في العيد هي العيدية من أهلي وأقربائي، فاستخدم بعضا منها في شراء الحلويات والألعاب واحتفظ بالباقي لمناسبات أخرى، وأفرح كثيرا عندما أحصل على الهدايا من أهلي، بالإضافة إلى تجمعنا في بيت جدي وقضاء أوقات جميلة مليئة بالبهجة والسعادة.
ويشير إلى انتظاره لعيد الفطر السعيد بعد أن صام شهر رمضان كاملا، ويتحمس كل سنة للذهاب إلى صلاة العيد مع والده ومن ثم الالتقاء بالأقارب والأهل والأصدقاء في المجلس العام للولاية، وتبادل تهاني وتبريكات العيد.
وعبرت الطفلة هديل بنت أحمد الهطالية عن بهجة عيد الفطر قائلة: تتميز أيام عيد الفطر عن غيرها من الأيام بالفرح والسرور الذي يعم الجميع خاصة بعد شهر رمضان المبارك، والمودة والحب بين منتظريه، حيث ينتظر الأطفال هذا اليوم بمنتهى الصبر والشغف، كما توجد الكثير من الأمور التي تدخل البهجة والفرح والسعادة إلى قلوب الأبناء الصغار والمتمثلة بالملابس الجديدة، وشراء ما طاب من الحلويات وتبادل الهدايا، وتستمر إلى ثلاثة أيام متواصلة وتتنوع خلالها الفعاليات بين المسابقات والذهاب إلى الحدائق والمتنزهات، والمراكز التجارية وقضاء أوقات ممتعة في البحر.
وتضيف: من العادات الجميلة التي تتبعها عائلتنا هي عدم التركيز فقط على المظاهر المادية كشراء الملابس الجديدة، والحلويات، والهدايا، وغيرها، وإنما زرعوا فينا النظر إلى الجانب المعنوي للعيد، والذي بدأوا في تنميته في قلوبنا منذ الصغر، ويتمثل في عدة صور كزرع معاني الإحسان والعطف على الفقراء والمساكين، وإرشادهم إلى أهمية زيارة الأرحام، وكذلك زيارة الأقارب والأصدقاء، والتبرع بما تجود به أيديهم للمحتاجين.
اللعب مع الأصدقاء
ويرى الطفل فيصل بن سلطان اليعقوبي أن العيد والأطفال عبارة عن لوحة مليئة بالحماس والضحكات، فهو ثنائية متداخلة مع بعضها البعض، وتترجم الفرحة عن طريق ما يردده الأطفال من أغاني العيد الشعبية، ومن مظاهر بهجة الأطفال اللعب مع أقربائهم وأصدقائهم في الساحات العامة وجمع العيديات، والاحتفال مع بعضهم البعض في جو يسوده الغبطة والسرور، مشيرا إلى أن الذهاب إلى «العيود» من أهم المظاهر المفرحة والسعيدة التي ينتظرها الأطفال بلهفة، فيستطيعون شراء الألعاب المتنوعة والهدايا، ومختلف الحلويات لهم ولإخوانهم. ويضيف: أتمنى أن توجد مساحات عامة مليئة بمختلف الألعاب الإلكترونية تكون قريبة من «العيود» بحيث نستطيع قضاء وقت أطول في اللعب والاستمتاع بأجواء العيد المتميزة.
ويوضح الطفل سليمان بن عبدالملك المجرفي أن عيد الفطر السعيد فرحة للمسلمين جميعا بإتمام الصيام، ويكون العيد مميزا ورائعا عندما نبدأ بالاستعدادات والتجهيزات المرتبطة به، ونتشارك جميعا في المنزل بالتزيين، وكتابة عبارات التهنئة، ونفخ البالونات وتوزيعها في كل أرجاء البيت، فمثل هذه الأنشطة تضفي فرحا كبيرا لنا، وتعطينا شعورا بالمسؤولية، لأن أمي تقسم الأدوار بالتساوي بينا لإنجازها خلال يوم واحد فقط.
التهليل والتكبير
ويقول الطفل خالد بن سالم المنذري: من العادات المميزة التي تبهج قلوبنا في عيد الفطر هو حرص أبي على اصطحابنا إلى مصلى العيد لصلاة العيد لتعليمنا التهليل والتكبير التي هي من الشعائر الدينية المحببة لنا جميعا وتدخل السرور علينا وتشعرنا بالتقرب إلى الله، عز وجل، كما نحرص على الإفطار على التمر قبل الذهاب إلى الصلاة، فهو سنة عن رسولنا الكريم، ونأخذ التمر معنا إلى المسجد لتوزيعها على المصلين للإفطار عليها وأخذ الثواب الكبير، فهذا، وعملنا الكثير من الأمور المهمة لاكتساب الحسنات والمساعدة على فعل الخير. ويشير إلى أنه يساعد والدته في عمل «التوزيعات»: فالعيد أفضل مناسبة لتبادل الهدايا والتعبير عن حبنا لمن حولنا، ونحاول أن نبحث دائما عن الأفكار المميزة للتوزيعات التي نستطيع تنفيذها وعملها بمساعدة بعضنا البعض، وتقديمها لأطفال العائلة والأصدقاء والجيران بل، بالإضافة إلى إعداد الكعك والبسكويت الذي نفرح به كثيرا، ونقوم بإعداده قبل العيد بيومين بكميات كبيرة تكفي للجميع، ونعمل على تشكيل حروف العيد المبارك وتصميم أشكال جديدة وترتيبها في أطباق، وفي صباح أول أيام العيد نقوم بتقديمها قبل الذهاب لصلاة العيد لكي تصبح جاهزة للزوار، وإعداد الركن الخاص بها مع الحلوى والقهوة العمانية.
