"علم الآلة" يستعرض إسهامات الهندسة بجامعة السلطان قابوس
"عمان": نظمت كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة الهندسة الميكانيكية معرضها السنوي تحت مسمى "mechane" علم الآلة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع.
وركّز المعرض على إسهامات الهندسة بشكل عام والهندسة الميكانيكية بشكل خاص، حيث ضمّ المعرض 10 أركان 6 منها عرضت ارتباط الهندسة الميكانيكية بالمجالات العلمية الأخرى وهي، الهندسة الطبية، والزراعية، وهندسة الفضاء، والهندسة البحرية، وهندسة الطيران، بالإضافة إلى هندسة النقل، أما الأركان الأخرى فعرضت مشاريع طلابية من مختلف جامعات السلطنة كجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء، وكلية التقنية العليا بالإضافة إلى جامعة السلطان قابوس، ومشاركة خارجية من الكلية العسكرية التقنية؛ لعرض تجربة الكلية في مجال الهندسة.
تخلل المعرض مسابقة أفضل مشروع طلابي، حيث سيتم اختيار أفضل مشروع من بين 7 مشاريع مشاركة على أن تُقيّم من قبل أكاديميين مختصين، ويستمر المعرض ثلاثة أيام.
وقال فهم بن هلال السيابي وإبراهيم بن علي الكلباني الطالبين في السنة الأخيرة تخصص الهندسة الميكانيكية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط عن مشروعهما: إن مشروع القاذف الكهرومغناطيسي هو عبارة عن نموذج مصغر للقاذف الكهرومغناطيسي، يتكون من أنبوب ملفوف بواحدة أو أكثر من لفات النحاس سيتم استخدام هذه الملفات لإنشاء مجال مغناطيسي عالٍ، حيث يدفع الجسم أو القذيفة المثبتة بداية الأنبوب، ويبدأ الجسم في التسارع شيئا فشيئا حتى يخرج من الأنبوب بسرعة عالية جدا، ولإنشاء مثل هذا المجال المغناطيسي القوي سنحتاج إلى مولد جهد عالٍ، ستمر هذه المقذوفة عبر عدد هائل من الموجات المغناطيسية التي تدفع القذيفة خارج الأنبوب.
وأكدا أن هذا المشروع يهدف إلى دراسة العوامل التي تؤثر على سرعة القذيفة أو الجسم المقذوف، وتقييم وتحليل سرعة القذيفة والمدى وفقا لعدد الملفات التي تتم إضافتها، وهذه الدراسة لها فائدة في تطوير عدة مجالات، ومن أهمها: إمكانية توظيف هذه الفكرة في المجال الصناعي والهندسي عن طريق تطوير بعض المعدات التي تستخدم تقنية الهيدروليك التي لها أضرار على البيئة واستبدالها بهذه التقنية، وتطوير التقنيات العسكرية في حال توظيف هذه الفكرة في هذا المجال، إضافة إلى مجال النقل البري، قد تسهم هذه الدراسة في تطوير قطار الكبسولة أو الهايبرلوب الذي يستخدم نفس المفهوم، وقد يكون هذا النوع من القطارات هو مستقبل النقل البري السريع عوضا عن السكك الحديدية.
وقال زياد بن ياسر الجهضمي وهيثم بن سيف السعدي خريجا الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء: إن مشروع منظف الألواح الشمسية الذكي يعمل على إزالة الغبار والأتربة والأوساخ التي تتراكم على أسطح الألواح الشمسية، وذلك لإرجاع كفاءة اللوح الشمسي إلى كفاءته الأساسية، ويستخدم هذا الجهاز شريحة الأردوينو التي تنظم عمل الجهاز، كما يمكن إضافة بعض البرمجيات الأخرى مثل: المؤقت وأجهزة استشعار الغبار، وسيساعد هذا الجهاز في المحافظة على كفاءة اللوح الشمسي، وتقليل الجهد المبذول من قبل البشر لتنظيف الألواح الشمسية إذ يستطيع هذا الجهاز تنظيف ما يقارب 35 لوحا شمسيا ببطارية واحدة، ويمكن شحن البطارية مجددا بالألواح الشمسية.
