تتزايد المخاطر على طريق عقبة بوشر ـ العامرات أثناء عبور الشاحنات
تتزايد المخاطر على طريق عقبة بوشر ـ العامرات أثناء عبور الشاحنات
عمان اليوم

عقبة "بوشر ـ العامرات".. انحدارات.. وحوادث.. وإغلاق متكرر!

05 مارس 2022
مستخدمو الطريق يطالبون بمنع صعود المركبات الثقيلة
05 مارس 2022

  • عضوة المجلس البلدي: طرح مشروع النفق للاستثمار يحل المشكلة

يشهد طريق عقبة بوشر ـ العامرات حركة مرورية متزايدة نظرا لأهمية الطريق في تقريب المسافة بين ولايتي بوشر والعامرات، وما تشهده ولاية العامرات من توسع عمراني سريع، إضافة إلى أن سكان ولاية قريات وعدد من ولايات محافظة جنوب الشرقية يستخدمون الطريق في الذهاب والعودة.

ومع تزايد الحركة المرورية على طريق عقبة بوشر ـ العامرات تتزايد المخاطر من الشاحنات التي تستخدم الطريق خصوصا التي تزيد حمولتها عن ( 3 أطنان)، أو تلك التي تحمل مواد سائلة، حيث شهد الطريق العديد من الحوادث للشاحنات التي تسببت بحوادث خطيرة لمستخدمي المركبات الصغيرة، خصوصا وأن الطريق به منحدرات والتفافات يصعب فيها التحكم بالمركبات الثقيلة أو تلك التي تحمل أوزانا لا يسمح لها بالعبور من تلك العقبة.

وطالب عدد من مستخدمي الطريق، الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول، لمنع الشاحنات من استخدام عقبة بوشر ـ العامرات، و توجيهها لاستخدام طريق وادي عدي للوصول إلى ولاية العامرات أو التوجه إلى ولايات أخرى، إضافة إلى إيجاد لوائح إرشادية أكثر عددا وأكبر حجما من تلك الموجودة حاليا، أو عمل ميزان للارتفاع المسموح به وأيضا الأوزان المسموح بها لاستخدام العقبة، كما طالب مستخدمو الطريق بإيجاد حلول وتحسينات للانحدارات الشديدة بالطريق وإضافة بعض التحسينات، حيث يشهد الطريق بين فترة وأخرى إغلاقا كاملا خصوصا أثناء هطول الأمطار ووقوع الحوادث، مما يتسبب في عرقلة حركة السير وتغيير مستخدمي الطريق وجهتهم عبر طريق وادي عدي، الذي يشهد بدوره أيضا ازدحاما شديدا.

وقالت سناء بنت هلال المعشرية عضو المجلس البلدي بمحافظة مسقط ممثلة ولاية العامرات: طريق عقبة بوشر ـ العامرات يشهد بشكل متكرر إغلاقا بسبب تكرار حوادث المركبات ذات الحمولة الكبيرة (غير المسموح لها بالصعود) كون الطريق تم تنفيذه إبان الأنواء المناخية (جونو) والظروف التي عصفت بالولاية، كون الطريق الوحيد(كمدخل ومخرج) للولاية حينها كان طريق وادي عدي، فجاءت فكرة تنفيذ مدخل ومخرج للولاية بطريق جبلي بين ولاية العامرات وولاية بوشر، وهذه نظرة من قبل المختصين آنذاك.

وأوضحت المعشرية أنه من المتعارف عليه أن هذا النوع من التصاميم للطرق (متعرجة) بانحناءات حادة لايمكن أن تصعدها مركبات بأطنان ثقيلة كونها محملة بحمولة تفقدها توازنها.

وأكدت عضوة المجلس البلدي أنه و بالرغم من وجود اللوائح المرورية للقادم من ولاية بوشر باتجاه العامرات، والقادم من ولاية العامرات باتجاه ولاية بوشر إلا أن التجاوزات من قبل قائدي تلك المركبات مستمر، والهدف اختصار المسافات، أما عن السبب الثاني لغلق الطريق فأجده مبررا عند هطول الأمطار أسوة ببقية الطرق التي تنوه الجهات المختصة بعدم ارتيادها لتجنب الانزلاقات والحوادث المميتة.

وأشارت المعشرية إلى أن لجنة شؤون البلدية بولاية العامرات ناقشت هذه الإشكالية واقترحت بعض الحلول، ولكن الجهات المختصة لها وجهة نظر فنية ولا يمكن تنفيذها.

وقالت: يبقى الحل الأمثل لتلك الإشكالية مقترح (مشروع نفق يربط العامرات ببوشر) والذي طرح كاستثمار، معربة عن أملها أن يتم استقطاب مستثمرين لمثل هذا النوع من المشاريع كونه فريدا من نوعه بالمحافظة، وهو مشروع يخدم أغلب شرائح المجتمع فالجميع يرغبون باختصار المسافة وارتياد طريق آمن، وإن كان برسم مالي، مشيرة إلى أن الطريق يساهم في تنشيط المواقع السياحية والاقتصادية إذا ما تم استثماره مستقبلا، كما أشارت إلى مقترحات في مشاريع تنموية، تم اقتراحها كون الموقع يقابله (سد العامرات).

من جانبه قال حمود بن سالم الرواحي من سكان ولاية العامرات: كوني من قاطني ولاية العامرات فإني استخدم هذا الطريق بشكل يومي وهو في الحقيقة ممر حيوي ومهم، ولكنه لم يمهد ويصمم وفق أسس السلامة المرورية لأنه يتضمن انحدارات تحتاج من السائق الحذر واستخدام المكابح وهو ما يستهلك الإطارات.

وأشار الرواحي إلى عدم وجود لوائح وإرشادات أسفل الطريق المتجه من بوشر أسفل العقبة، بحيث يمنع صعود الشاحنات الثقيلة التي تسبب حوادث مميتة سنويا.

وطالب حمود الرواحي الجهات المعنية بضرورة وضع إرشادات تمنع مرور الشاحنات، كحل مؤقت، وإقامة نفق أو الشروع في تمهيد طريق آخر، يكون آمنا ويصمم وفق قواعد أكثر أمانا لمستخدمي الطريق الذي يشهد حركة مرورية متزايدة.

من جانبه قال خميس بن علي القاسمي من سكان العامرات: أستخدم الطريق أكثر من مرة في اليوم، وأعلم أن استهلاك الإطارات والمكابح يتضاعف باستخدام هذا الطريق، حيث تتطلب القيادة فيه استخدام المكابح بشكل دائم، ولكن لأنه يختصر المسافة أفضله على طريق وادي عدي ـ العامرات.

وأشار القاسمي إلى أهمية منع الشاحنات من استخدام الطريق بشكل صارم، ووضع لافتات حواجز تمنع مرور الشاحنات بشكل مطلق، مشيرا إلى أن هناك بعضا من سائقي الشاحنات يدخلون إلى الطريق بشكل خاطئ ولايتمكنون من العودة فيواصلون طريقهم مما يتسبب في كثير من الأحيان بحوادث كبيرة ليس على الشاحنة وحدها بل على المركبات الأخرى، إضافة إلى أن حجم الشاحنات يتسبب في كثير من الأوقات بإيقاف الحركة المرورية بشكل تام أثناء الحوادث.