عمان اليوم

رئيسة «المرأة» بالسيب: مبادراتنا مستمرة رغم عدم وجود الاستقرار المكاني والدعم المادي

16 يوليو 2021
نشارك بفعالية في تنظيم الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19
16 يوليو 2021

حوار - بشير الريامي

الحديث عن جمعيات المرأة ذو شجون والعمل فيها إمتاع لمحبي العمل المجتمعي التطوعي من حيث نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بين نساء الولاية وتعليمهن وتدريبهن على بعض المهارات والأخذ بأيديهن إلى فضاءات أرحب وإعطائهن التوجيه والإرشاد في الكثير من مناحي الحياة وكل هذه الأعمال تساعد على النهوض بالمجتمعات على أسس اجتماعية سليمة ومن خلال هذه الجمعيات. وفاء بنت علي العامرية رئيسة جمعية المرأة بالسيب تقول: إن الجمعية مؤسسـة ثقافية تطوعية تهـدف للنهوض بالمرأة العمانية بولاية السيب في كافـة المجالات الاجتماعية والثقافية وتمارس الجمعية نشاطها من خلال لجانها ولا تهدف الجمعية لتحقيق أي أرباح وتعتمد في دخلها على دعم وزارة التنمية الاجتماعية والتبرعات وإيرادات الأنشطة والفعاليات ويتراوح عدد العضوات في الجمعية من 500 إلى 300 عضوة وتعمل لدى الجمعية ثلاث موظفات عمانيات بمكافأة دورية. وتقول العامرية: للأسف ما زالت الجمعية تعاني من عدم توفر الدعم بشكل ملائم لأدائها، ومن المعلوم أن ولاية السيب تضم أعلى نسبة من السكان عن بقية ولايات السلطنة وما زلنا ننتظر الموافقة على إنشاء مبنى ذي مواصفات ومرافق خدمية متكاملة أسوة بمباني عدد من جمعيات المرأة بالولايات التي تم إنشاؤها لها بدلا من مبناها الحالي المستأجر، ومنذ أن تم تسلمي أعمال رئاسة مجلس الإدارة ونحن في المجلس لم نتوقف عن السعي في هذا الشأن وقدمنا الكثير من الحلول والمقترحات والتنازلات وسعينا إلى تذليل كل عقبة تذكر لنا من خلال اللقاءات والاجتماعات مع المعنيين في هذا الشأن وإلى اليوم لم نحصل على أسباب عدم استلام المكرمة السامية التي أمر بها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- التى أعلن عنها في عام 2009 وحق الجمعيات المعنية بالمرأة بالدعم الحكومي السنوي بقيمة عشرة آلاف ريال عماني ومبنى به مرافق ومكاتب مخصصة لتشغيل الجمعية. وعن المبادرات والفعاليات المجتمعية التي نفذتها الجمعية خلال الفترة الماضية قالت رئيسة جمعية المرأة بالسيب: نظمت الجمعية مبادرات مجتمعية للتصدي لجائحة كورونا بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وأسست هذه المبادرات بناءً على ثلاثة محاور رئيسية هي مساندة وزارة الصحة في نشر التوعية الصحيحة حول الجائحة وتطوراتها في السلطنة وإعانة المتضررين من الاحترازات الوقائية والإغلاق الذي اتخذته الحكومة لوقف انتشار الجائحة وإعانتهم وتحفيزهم على استخدام التقنية قدر الإمكان في إدارة أعمالهم عن بعد أو مساندة المسرحين عن العمل والمشاركة المباشرة في تنظيم الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19. وقال رئيسة الجمعية: إن المبادرة الأولى كانت عبارة عن نشر سلسلة توعوية «سلسلة وعيك سلامة» حيث نشرت الجمعية بشكل منظم منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي حول اتخاذ الاحترازات الوقائية التي تساند السلطنة على تخطي الأزمة ووقف انتشار الجائحة مثل عادة التباعد الاجتماعي والحرص على لبس الأقنعة الواقية وكذلك غسل اليدين بشكل منتظم وصحيح وغيرها من الإرشادات التي استندنا على مصدرها من وزارة الصحة الموقرة كما حوت السلسة عدة رسائل تخاطب الطفل بشكل مبسط لضمان وصول المعلومة إليه. وكانت المبادرة الثانية التي حملت عنوان «وتعاونوا» وكانت أهدافها تتلخص في إعانة المتضررين من الاحترازات الوقائية لمكافحة الجائحة وتوفير المستلزمات الدورية والأساسية من خلال توفير مبلغ ملائم من التبرعات لسد الاحتياجات ودعم النساء اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وتقديم الدعم لصاحبات العمل الحر بالأجر اليومي التي توقفت أعمالهن وتوفير رأس مال يسير للمعسرات لإنشاء مشاريع لهن. وعن المبادرة الثالثة قالت العامرية:إن الجمعية شاركت في تنظيم الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 من خلال عشائر الجوالات اللاتي يشاركن ويتناوبن في التنظيم في مجمع السلطان قابوس الرياضي بولاية بوشر وكذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بالتنسيق بين وزارة الصحة والمديرية العامة للكشافة والمرشدات. ويشمل التنظيم على إدارة المداخل والمخارج الخاصة بالنساء وكذلك قاعة التحصين وكذلك إسناد الكادر الطبي في توعية المستفيدين عن أهمية إجابتهم على الأسئلة الطبية قبل أخذ اللقاح وكذلك إعانة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة إلى أن الجمعية مستمرة في إعانة المؤسسات الحكومية والمجتمع لتحقيق التكامل والتصدي للجائحة.