حلقة تدريبية تثري معلمي الفنون التشكيلية بالداخلية
نزوى – أحمد الكندي:
شارك خمسون مُعلّما ومعلمة من معلمي مادة الفنون التشكيلية بمدارس محافظة الداخلية في حلقة عمّل نفّذها قسم الإشراف الفني بدائرة الإشراف التربوي بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي، حيث استضاف المركز فعاليات الحلقة التي حملت شعار " ايقاعات لونية برؤى إبداعية " بهدف إثراء خبرات المعلمين في جانب خصائص الألوان المختلفة واكساب المعلمين أساليب وتقنيات ايقاعية بخامات لونية متنوعة؛ بالإضافة إلى تطبيق تقنيات وأفكار حديثة بخامات لونية ليتمكن المعلمون من نقل أثر التدريب للطلبة وتدريبهم على إنتاج أعمال فنيه بتقنيات لونية إيقاعية متنوعة.
وخلال الحلقة تعرّف المتدربون على معارف ومهارات ذات صلة بموضوع البرنامج كالتعرّف على أساسيات الرسم وتقنياته أعقب ذلك التدريب على تنفيذ تجارب ابتكارية لتقنيات لونية بالإضافة إلى تنفيذ تطبيقات فنية بأفكار لونية إيقاعية واستكمالها واختتمت بمعرض للأعمال الفنية المُنتجة وتقييمها لرفع الهمم الإبداعية للمشاركين.
حول البرنامج التدريبي قال مبارك بن هديب السليمي مشرف فنون تشكيلية بتعليمية الداخلية جاءت فكرة البرنامج حصيلة ما تمخضت عليه الزيارات الإشرافية للمشرفين في الميدان وما تم رصده من احتياجات تدريبية للمعلمين حيث وجد أن معلم الفنون بحاجة إلى إكسابه الخبرات والأساليب في التقنيات اللونية الحديثة بما يخدم تنفيذ دروس ووحدات المادة من خلال ابتكار أنشطة صفية إبداعية تراعي أنماط التفكير لدى الطلبة وتوجهم للتنويع والتجديد ومواكبة الأفكار الجديدة والطرق الحديثة المستخدمة في الأساليب اللونية الحديثة.
من جهتها أكدت ندى بنت عبدالله بن زاهر الرويشدية مشرفة فنون تشكيلية أن أهداف البرنامج جاءت بناءً على الحاجات الفنية التي تستدعيها ضروريات العمل في مجال الفنون البصرية من خلال استغلال الوسائط اللونية بطريقة مبتكرة، وتنفيذ أنشطة عملية تراعي الزمن والبيئة الصفية؛ وتنمية مهارة التفكير والابتكار لدى المعلمين بهدف التطوير الذاتي للبحث والتجريب والاطلاع، وتبادل الخبرات من خلال المناقشات وعرض التجارب وتبادل الأفكار ونقلها للميدان.
بينما قال المعلم حمود بن راشد التوبي من مدرسة الشيخ محمد بن روح الكندي بولاية نزوى: تعرفنا في البرنامج على رسم التفاصيل مثلما هي موجودة على أرض الواقع والتدريب على رسم الخطوط وخصوصا خط الأفق في الرسم وتطبيق قاعدة الوحدة والترابط والاتزان وهي من مقومات التكوين الجيد والكيفية المثلى لدمج الألوان بطريقة صحيحة ومريحة تضفي للعمل الفني جماليات فنية رائعة؛ كما قالت المعلمة حليمة بنت حمد الرواحية من مدرسة أم أيمن للتعليم الأساسي أن البرنامج اشتمل على عدة مواضيع مهمة ورائعة تكسب المعلم المهارة وتهيء له الفرصة لتبادل الخبرات مع زملائه المعلمين وأسس بناء العمل الفني والذي يتضمن النسبة الذهبية وخط الأفق وأنواع التكوين ومقومات الإجادة وطريقة دمج الألوان؛ فيما أشارت المعلمة أحلام بن تيسير الهنائية من مدرسة سيح الشامخات بولاية بهلاء إلى أن الحلقة رسّخت أسس بناء العمل الفني وأنواع التكوينات الفنية وأهمية الضوء في وجود اللون كذلك كانت فرصة للتعامل مع الألوان والعلاقات اللونية التي تربطها والتعرّف على أسلوب الفنان عبدالوهاب نور والفنان أنور سونيا في استخدام الألوان المدمجة لبناء العمل الفني.
