No Image
عمان اليوم

جمعيات المرأة: توسيع قاعدة العمل التطوعي والشراكة المجتمعية ضرورة

21 أغسطس 2022
مواصلة العطاء والتطوير لتحقيق المزيد من الإنجازات
21 أغسطس 2022

  • وفاء العامرية: واكبت التطور وتعاملت بمرونة مع متطلبات المجتمع
  • نور الغسانية: حققت العديد من الإنجازات وساهمت بفعالية في المناشط المجتمعية
  • فضيلة الرحيلية: ضعف مستوى الوعي المجتمعي وعدم الإقبال الكافي للتعاون مع الجمعيات
  • وفاء الشامسية: ساهمت الجمعية في رفد المجتمع بنساء ذات خبرات إنتاجية
  • شاكرة البوسعيدية: توسيع نشاطات الجمعية لجذب أكبر شريحة من النساء

أكدت رئيسات جمعيات المرأة العمانية السعي المتواصل للنهوض بمجالات العمل النسائي وتوسيع قاعدة المشاركة في العمل التطوعي، والارتقاء بمستوى المرأة وإدماجها في المجالات التنموية المختلفة، ودعون إلى ضرورة تعزيز الشراكة المجتمعية لدعم جهود الجمعيات في العطاء التطوير لرفد سوق العمل والاقتصاد الوطني بمشاريع تتواكب مع رؤية عمان 2040.

  • مسؤولية كبيرة

قالت وفاء بنت علي العامرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب: أدت جمعيات المرأة في محافظات سلطنة عمان واجبها المرتجى منها في الفترة الزمنية السابقة وما زالت تتقدم في عزم، وواكبت التطور وتعاملت بمرونة مع متطلبات المجتمع وطورت الأداء بما تستطيع، وبذلت المال والجهد والفكر لخدمة النهضة المتجددة.

وأضافت قائلة: تبذل جمعيات المرأة جهودا مشهودة في التنمية المجتمعية يبرز أثرها الملموس في البرامج التوعوية وحلقات تمكين المرأة والأسرة، وفعاليات التثقيف والإرشاد، وأنشطة ريادة الأعمال، والتفاعل مع المجتمع في مختلف المناسبات، واحتضان المعسرين وتمكينهم ليقفوا ويعينوا ذواتهم ومجتمعاتهم، واحتضان القدرات الشابة، وكذلك إسناد المسنين وإشراكهم في فعاليات ملائمة لهم تشد من عافيتهم وتمنحهم فرصة إشراك خبراتهم، وتسعى لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في فعالياتها المتفاوتة ومنحهم حق المشاركة والتفاعل والاهتمام بقدراتهم وصقلها بهدف تمكينهم والمساهمة في رعايتهم.

  • الاستقرار المكاني

وأوضحت العامرية: يُتأمل من الجمعيات المزيد من العطاء فذلك من أساسيات واجباتها الوطنية، ومن أبرز التحديات عدم وجود مبنى لجمعية المرأة العمانية بالسيب ليُوجِد لها الاستقرار المكاني الذي يولّد الإبداع والابتكار بشكل واسع، كما أن الدعم المالي من شركات القطاع الخاص متذبذب وغير مستقر ولا يمكن تشغيل مشاريع استثمارية تعود بنفع مالي متواصل للجمعية من دعم غير مستقر وموجه لمشاريع معينة فقط، إلا أن هنالك احتياجات شهرية مستمرة لا يغطيها الدعم مثل أجور موظفي الجمعيات والإيجارات، وكذلك فواتير الكهرباء والمياه والإنترنت والصيانة وغيرها من مصروفات شهرية مستمرة.

وقد يكون من التحديات اعتبار التطوع أمرا ليس فيه التزام بينما حقيقة الأمر عكس ذلك تماما، فأي شخص أحب أن يتطوع واختار التسجيل بشكل رسمي في عضوية الجمعية فهو ملتزم بالعمل التطوعي مع الجمعية متى ما احتاجت لما يستطيع أن يجود به أو متى ما بادر هو بذاته للتطوع في إطار قدراته وإمكانياته وخصوصا إذا كانت العضوية في مجلس الإدارة فهنا يكون التطوع التزاما.

  • مناشط متنوعة

نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة تقول: لقد حققت الجمعية العديد من الإنجازات شملت تعريف المجتمع بدورها وأهدافها، وتعد الجمعية همزة وصل لمناقشة المواضيع التي تخدم محافظة ظفار مع مختلف الجهات الحكومية، وتأهيل العضوات من خلال الدورات وإشراكهن في الوظائف المقرونة بالتشغيل مع المعاهد.

وتنوعت مناشط الجمعية خلال الأعوام الماضية وشملت عدة فعاليات كبرنامج (راق بأخلاقي) بمشاركة نخبة من المفكرين والمدربين من الدول العربية، واحتوى محاضرات توعوية للآباء عن مخاطر المخدرات، وتوعية جيل الشباب للابتعاد عن العادات السيئة، وبرنامج (التفكك الأسري) وناقش مخاطره وطرق تفاديه، ولاقت البرامج تفاعلا كبيرا من الجمهور واستفادة واسعة، وخلال فعاليات خريف ظفار 2022 بذلت الجمعية جهودا حثيثة في مشروع استثمار حديقة صلالة بفعاليات ثقافية وترفيهية وتسويقية.

  • حاضنات للمشاريع

وأضافت الغسانية: استطاعت الجمعية إقامة مشاريع مختلفة ومشاركات مثمرة للمجتمع فكسبت ثقته وبادرت المتطوعات في الإسهام بفعالية في المناشط المجتمعية المتنوعة والأمسيات الثقافية، وساعدت في تأهيل المرأة العمانية لتعتمد على نفسها من خلال فتح مشاريع وعمل حاضنات، فتجاوز عدد المشاريع المدعومة من قبل الجمعية 23 مشروعا تنوعت بين صناعة البخور والعطور والنسيج وغيرها، فبرزت العديد من المواهب وترجمت على أرض الواقع فاستقلت الكثير من المتطوعات ماديا وتفرغن لإدارة مشاريعهن وفتحن أكثر من فرع في ولايات محافظة ظفار.

وعن أبرز التحديات التي تواجه الجمعية قالت الغسانية: عدم وجود مشاريع مستدامة لكي تخدم الجمعية بشكل أفضل، ونأمل باستمرار الدعم لتتنوع الفعاليات ولتشمل جميع مناطق المحافظة.

  • نقص الكوادر

وقالت الدكتورة فضيلة الرحيلية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصحار: للجمعية مشاركات عدة متنوعة تمحورت حول خدمة المجتمع كإغاثة المتضررين في إعصاري جونو وشاهين، وتنفيذ مبادرة عون التطوعية للغارمين، وتبنّي الجمعية لفئة الأيتام وذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي كبرامج (كسوة العيد، إفطار صائم، الحقيبة والزي المدرسيَين)، والقيام بدورات مختلفة لطلاب المدارس (الخط العربي، دورات اللغة الإنجليزية)، وإعداد دورات للنساء كالخياطة، والأعمال المنزلية، والطبخ، والتصوير الضوئي، ودورات أخرى ثقافية ودينية لجميع المناسبات.

وذكرت الرحيلية أن هناك عدة تحديات تواجه الجمعية كمشكلات تتعلق بضعف التمويل وعدم كفايته، وضعف مستوى الوعي المجتمعي وعدم الإقبال الكافي للتعاون مع الجمعية، والافتقار إلى الكوادر الفنية والمتطوعين المدربين، وغياب ثقافة المشاركة لدى بعض أفراد المجتمع.

  • تعزيز القيم

وقالت الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالبريمي: أنجزت الجمعية أكثر من 120 فعالية داخلية وخارجية، وساهمت برفد المجتمع بنساء ذات خبرات إنتاجية بمشاركة 100 عضوة من مختلف الفئات والأعمار، والتركيز على المرأة العمانية على كافة المستويات هو من الأهداف الأساسية التي تسعى لها الجمعية، فالتمكين الاقتصادي للأسر المنتجة وأسر الضمان الاجتماعي يؤدي دورا فعالا في توفير بيئة تستطيع من خلاله تلك الأسر إيجاد منفذ لتسويق منتجاتها بهدف ضمان وجود دخل لها يُحسن من ظروفها المعيشية مع خطة لترقية مشاريعها في المستقبل لمشاريع متوسطة وصغيرة.

وذكرت الشامسية: أقامت الجمعية متمثلة في لجنة الاستدامة المجتمعية ملتقى الأسرة الواعية الذي حمل شعار "فنيات التربية السليمة ومهاراتها، وحقق جملة من الأهداف أهمها غرس روح المواطنة، وتعزيز قيمها لدى مختلف الفئات في المجتمع، وتنمية وتسهيل اكتساب المرأة لمهارات تساعدها على تحقيق أهدافها الحياتية والعملية والاقتصادية لتكون مهيأة للمساهمة في العطاء بإبداع في رؤية عمان 2040، والتركيز على البرامج التي تساعد على تمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتقديم دورات ومحاضرات وحلقات عمل في مجال التنمية البشرية.

وتحدثت الشامسية عن التحديات التي تواجه الجمعية: هناك التباس لفئة من المجتمع عن دور الجمعية وإن دورها يتمثل في المساعدات الخيرية، فيأتي الكثير لطلب المساعدات وهذا ليس اختصاص الجمعية الرئيسي، بالإضافة إلى عدم ثقة الجمهور بدورها وأنشطتها المختلفة.

  • البناء والتطوير

وقالت شاكرة بنت خصيب البوسعيدية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالرستاق: إن جمعيات المرأة العمانية كانت وما زالت تقدم دورا مهما جدا في عملية البناء والتطوير على صعيد توفير البيئة المناسبة للمرأة لممارسة جميع نشاطاتها، والأخذ بيدها في جميع المجالات، وتسعى إلى توسيع أنشطتها لتشمل برامج للمرأة العمانية كفتح الأندية الخاصة، وتخصيص الأسواق النسائية، وإيجاد نشاط مشترك بين جمعيات المرأة ووزارة التربية والتعليم لتوعية الطلبة بأهمية العمل التطوعي، بالإضافة إلى توسع نشاطات الجمعيات لجذب أكبر شريحة من النساء لتكون هي الوجهة الأولى للمرأة لتوفر وتعدد النشاطات بها وعمل مشترك بين المؤسسات الأهلية ورائدات الأعمال.

وأكدت البوسعيدية على تنوع إنجازات جمعية المرأة العمانية بالرستاق كمبادرة تسكين أسرة والتي تأتي بالتعاون مع فريق الرستاق الخيري وهي مبادرة تقوم ببناء مساكن للأسر المعسرة، وعمل الملتقيات كـملتقى الأسرة، ملتقى ذوي الإعاقة، ملتقى بركة البيت، ملتقى "همم تعانق القمم"، ومشروع الصالون الثقافي الذي يأتي مركزا ثقافيا متنوعا يقدم العديد من البرامج الثقافية المميزة سواء للمرأة أو الطفل، وإنجاز ملتقى اليافعين الذي سوف نقدمه للطلبة للتعرف على خططهم وأفكارهم في المجال الثقافي والاجتماعي، وإقامة مركز للخياطة متكامل للتدريب.

  • التوسع في البرامج

وأشارت البوسعيدية إلى أبرز التحديات التي تواجه الجمعية بشكل عام عدم وجود السيولة المالية الثابتة مما يؤدي إلى إعاقة تنفيذ وتأجيل العديد من البرامج، وتحتاج ثقافة العمل التطوعي إلى توعية مستمرة من أجل إشراك المزيد من الأفراد في برامج الجمعية، والحاجة إلى التوسع في الأعمال والبرامج ذات الطابع الخدمي والمهني والتنسيق مع الجهات الأخرى بتقنيات التواصل المختلفة من أجل مواكبة التطور التكنولوجي، مشيرة إلى وجود الكثير من الأفكار التي سوف تسهم في خدمة المجتمع وتفتح آفاقا جديدة تتناسب مع البرامج المجتمعية للمرحلة القادمة.