facebook twitter instagram youtube whatsapp
No Image
عمان اليوم

تفعيل الإنذار المبكر عبر الهاتف لمواجهة الحالات الطارئة

18 مارس 2023

تعمل سلطنة عمان على تعزيز منظومة الحد من مخاطر الحالات الطبيعية الطارئة وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات باستخدام العديد من الأنظمة والبرامج التي تعمل على التحذير من الحالات الطارئة قبل حدوثها، وتهيئة كافة القطاعات للتعامل مع الحالات الطارئة وسرعة الاستجابة عبر الكوادر البشرية والمعدات والأنظمة المتطورة، وذلك تماشيا مع تطور القدرات الاستباقية للإنذار من المخاطر التي ساهمت إيجابيا في الاستعداد لمواجهة المخاطر والتقليل من حدة الخسائر.

وتعمل منظومة «عمان مستعدة» التي تشارك فيها العديد من الجهات، على مواصلة الجهود والتنسيق فيما بينها ليتم استخدام أفضل الإمكانيات للتعامل مع الحالات الطارئة، والعمل بشراكة بين الجهات للتعامل مع الحالات من خلال التنبؤ بحدوثها أو أثناء وقوعها وبعد حدوثها، من خلال العمل على استخدام أفضل السبل للحد من الخسائر، إضافة إلى تعظيم الاستفادة من التجارب السابقة في التعامل مع الحالات الطارئة التي تقع بسبب الظروف المناخية، مثل الحالات المدارية والرياح والأعاصير، لضخ مزيد من الإمكانيات لكافة الجهات التي تتعامل مع الحالات الطارئة وتقع على مسؤوليتها العديد من المهام.

وفي هذا الصدد تأتي خاصية (الإنذار المبكر) التي دشنتها هيئة تنظيم الاتصالات مؤخرا لتضاف لحزمة من البرامج التي تسخرها سلطنة عمان، للتقليل من تأثيرات الحالات الطارئة التي تفرضها بعض الظواهر الطبيعية.

ويعمل حساب «عمان مستعدة» على منصة تويتر، على حث المواطن والمقيم بضرورة تفعيل خاصية الإنذار المبكر على الهواتف المحمولة، وذلك لما تساهم به الخاصية من تنبيه قبل حدوث الحالات الطارئة، ومميزاتها في بث رسائل تحذيرية في زمن قياسي إلى جميع الهواتف النقالة الموجودة في أي منطقة مستهدفة، حيث إن الحالات الطارئة تستدعي اتخاذ تدابير فورية لتقليل العواقب السلبية أثناء الأعاصير والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة وأمواج المد البحري.

من جانبه يواصل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة تنفيذ البرامج والدورات التدريبية التي تعزز من قدرات الكوادر البشرية للتعامل مع الحالات الطارئة وتسخير الإمكانيات لممارسة الأدوار الوطنية الإنسانية أثناء الحالات الطارئة بمهنية عالية.

وتتعامل الدورات التدريبية مع الكوادر البشرية من خلال طرح تجارب ونماذج واقعية للتعامل أثناء الحالات الطارئة وكيفية التعامل مع كل حالة حسب ما تفرضه ظروف ونوعية الحالة.

وتبذل شرطة عمان السلطانية جهودا لتطوير إمكانياتها، من خلال العديد من الخطوات والتطوير واستحداث معدات وتسخير إمكانيات متنوعة للتخفيف من تأثير الحالات الطارئة.

من جانبها تعمل هيئة الدفاع المدني والإسعاف، على تعزيز إمكانياتها البشرية والتقنية، ورفع الاستعدادات والجاهزية للتعامل مع الحالات الطارئة، حيث استحدثت عددا من المعدات الثقيلة، التي تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء في الحالات المختلفة التي تفرضها الطبيعة.

وأكدت هيئة الدفاع المدني والإسعاف على ضرورة مواصلة تطوير نظم الإنذار والرصد والتنبؤ بالطقس والظواهر الطبيعية، وتوفير بيانات الأقمار الاصطناعية ذات الدقة العالية وأجهزة الاستشعار التي يمكنها أن تقلل من مخاطر الأزمات والكوارث، وذلك في المؤتمر الذي نظمته الهيئة الأسبوع الماضي وشارك فيه قرابة 300 مشارك من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لكسب مزيد من الخبرات وتطوير منظومة التعامل مع الحالات الطارئة.

من جانبه يسعى المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى تطوير إمكانياته بشكل متواصل من خلال استخدام تقنيات متطورة في مجال الرصد والتحليل والتنبؤ، عبر الأقمار الاصطناعية وتوفير كوادر بشرية تعمل على مدار الساعة لمراقبة الحالات الجوية وتحليلها وإصدار التحذيرات والتنبيهات والتقارير عند الحالات الجوية.

وقد فرضت الظروف الجوية والأنواء المناخية التي مرت بها سلطنة عمان، نفسها كواقع من الضروري الانتباه له، ووضع أفضل الممارسات لتجنب الخسائر، في الممتلكات والأرواح.

أعمدة
No Image
نوافذ: هل كان لروسيا أطماعٌ في مسقط؟!
قرأنا كثيرًا في المراجع التاريخية المختلفة عن التنافس البريطاني الفرنسي على عُمان، منذ توقيع السيد سلطان بن أحمد أول معاهدة سياسية بين عُمان وبريطانيا عام 1798م، وهي - بالمناسبة - السنة التي بدأ فيها نابليون شّن حملته على مصر. أما روسيا القيصرية، ورغم تطلعاتها خلال مطلع القرن التاسع عشر للوصول...