بدء صرف مساعدات مالية للمتضررين بالأمطار في ولاية صور ..الأسبوع الجاري
-
حاسب العمري : الوزارة حرصت على عدم مغادرة أي أسرة مراكز الإيواء إلا بعد إصلاح مقر السكن توزيع 656 جهازا وأثاثا ومفروشات للأسر المتضررة.. وجهود من كافة الجهات والأفر
تبدأ وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد خلال الأسبوع الجاري بصرف المساعدات المالية للأسر المتضررة منازلها بمياه الأمطار والأودية التي تعرضت لها ولاية صور منتصف شهر يوليو الماضي، صرح بذلك لـ(عمان) حاسب بن زهران بن ماجد العمري مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب وشمال الشرقية مشرف قطاع الإغاثة والإيواء بالمحافظتين، مؤكدا بأن جميع الأسر ممن كانت بمراكز الإيواء عادت إلى منازلها وتبقت أسرتان فقط حيث تم استئجار منزلين لهما إلى حين جهوزية منازلهم الأصلية التي تأثرت بمياه الأمطار .
وقال العمري : تضررت خلال المنخفض الجوي ما يقارب 386 أسرة تتوزع على 23 قرية ومخططا سكنيا تعرضت بشكل مباشر للأضرار بولاية صور ، حيث تعتبر قرى (صباخ و الجناه و البطين و ابو قلع ) من أكثر القرى ضررا لوقوعها في مستوى منخفض وعلى ضفاف الأودية ، مشيرا إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية تواصل العمل مع جميع الشركاء من المؤسسات الحكومية والأهلية وأفراد المجتمع في التعامل مع ما خلفه المنخفض الجوي الذي تعرضت له ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية .
وأضاف العمري : عمل قطاع الإغاثة والإيواء من خلال وزارة التنمية الاجتماعية ولجنة التنمية الاجتماعية بالولاية، ولجنة الزكاة و الجهود المقدمة من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية على آلية للتعويض تمثلت في توزيع المؤن الغذائية للمتضررين وتوزيع الأثاث والمفروشات، والأجهزة الكهربائية للأسر التي فقدت أنواعا من الأجهزة ، إضافة إلى وضع آلية للتعويض المالي والتي ستبدأ خلال الأسبوع الجاري.
موضحا بأن مديرية التنمية الاجتماعية عملت على مسارين سواء من خلال الاختصاص والجهود المبذولة من قبل الوزارة او من خلال قطاع الإغاثة والإيواء وهو القطاع الذي تترأسه وزارة التنمية الاجتماعية والذي يندرج تحت منظومة اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة.
مبينا بأن الوزارة قامت بتوفير مقرات فندقية للإيواء وتم نقل جميع الأسر المتضررة في ذلك الوقت والتي أصبحت منازلها غير صالحة للسكن، حيث تم إيواء (96) أسرة مكونة من (456) فردا في (4) بنايات فندقية، وتقدم لهم التغذية وجميع الخدمات، إضافة إلى تخصيص مقر آخر للعمال الوافدين، مؤكدا بأن وزارة التنمية الاجتماعية حرصت على عدم خروج أي أسرة أو فرد من مراكز الإيواء إلا بعد التأكد من نظافة مساكنهم ومنازلهم الأصلية وأن تكون مهيأة وصالحة للسكن ، مشيرا إلى أن الأسر بدأت بمغادرة مقرات الإيواء بشكل تدريجي بعد أن تجد كل أسرة بأن مسكنها آمن وصالح للسكن تقوم بمغادرة مقرات الإيواء .
وأوضح مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب وشمال الشرقية مشرف قطاع الإغاثة والإيواء بالمحافظتين بأن الأسر المتضررة سكنت في مقرات الإيواء قرابة 20 يوما ، وذلك لصعوبة العودة السريعة للمنازل بسبب أكوام الطين والبرك المائية وخاصة بقرية (صباخ) ، ولله الحمد بعد قرابة 20 يوما عادت جميع الأسر إلى منازلها باستثناء أسرتين لم تكن مساكنهما مهيأة للإقامة، حيث قامت الوزارة باستئجار مساكن لهم ولأسرهم .
وأكد العمري أن عودة الأهالي إلى منازلهم أتت بعد التأكد من صلاحية منازلهم وتنظيفها بالتعاون مع الجهات المعنية و المتطوعين من الأهالي وتم توزيع المفروشات و الأجهزة الكهربائية للأسر المتضررة مثل (الثلاجات والغسالات و الطباخات ) حيث تم توزيع (656) جهازا إلى جانب الأثاث والمفروشات .
وفي ختام تصريحه تقدم حاسب بن زهران بن ماجد العمري مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب وشمال الشرقية مشرف قطاع الإغاثة والإيواء بالمحافظتين بالشكر والتقدير لجميع الجهات الحكومية والأهلية والمتطوعين الذين عملوا كمنظومة واحدة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية .
وكانت ولاية صور من بين عدد من ولايات السلطنة التي شهدت منتصف يوليو الماضي هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، سالت على اثرها الأودية وأدت إلى امتلاء بحيرة سد الحماية من الأمطار بولاية صور وفق الطاقة الاستيعابية البالغة 22 مليون متر مكعب وفيضان المياه عنه .
وتضافرت الجهود من قبل كافة الجهات للتخفيف من آثار أضرار تعرضت لها العديد من المناطق، وعملت مختلف الجهات على إعادة الخدمات الأساسية، إضافة إلى تفعيل دور قطاع الإغاثة والإيواء الذي عمل على تنظيم عملية المساعدات وتوزيعها وفتح مقرات للإيواء لتسكين الأهالي وكذلك المتأثرين من العمال الوافدين، وتخصيص مقرات فندقية لهم، إضافة إلى العمل على تجهيز المنازل المتضررة وتنظيفها من بقايا الأمطار وإزالة المخلفات، وتوزيع بعض الأجهزة التي تلفت بسبب الأمطار .
