المماشي.. توسع قاعدة الممارسين للرياضة وتعزز الصحة العامة
ممارسة الأنشطة البدنية أحد الأهداف المهمة لتعزيز الصحة العامة للمجتمع، وتنتشر في الأحياء السكنية عدد من المماشي التي تستقطب العديد من ممارسي هذه الهواية التي لها دور كبير في تعميم رياضات المشي، كما أن هذه المماشي معدة ومهيأة لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة؛ كونها مجهزة بأرضية صالحة للممارسة المشي حتى لكبار السن، ووجود أدوات رياضية لممارسة النشاطات البدنية، مما تصب في وجود بيئة محفزة لتوسيع قاعدة الممارسين لرياضة المشي. «عمان» استطلعت آراء عددًا من المختصين حول أهمية المماشي والمرافق الواجب توفرها بين جنباتها.
قالت الدكتورة ثريا الغيدانية مختصة في صحة الأسرة: الرياضة باب وقاية وعلاج للعديد من الأمراض المزمنة، وقلة ممارسة الرياضة تؤدي للإصابة بالسمنة مما تزيد التكلفة على الفرد والمجتمع والنظام الاقتصادي والصحي. مضيفة: المشي له أهمية كبرى لرفع الوعي لدى الأفراد باتباع الأنماط الصحية من ضمنها ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة، مشيرةً إلى أن الرياضة باتت جزءًا مهمًا وتشجعيها حتى في أوقات العمل أكثر أهمية،على سبيل المثال بدلًا من استخدام المصعد يتم استخدام الدرج، وبعد ساعات العمل يحتاج الإنسان إلى رياضة وحركة بدنية؛ لتخفيف الضغوطات النفسية بجانب الصحة العامة.
أما بالنسبة لموقع الممشى أضافت الغيدانية: مهم بشكل أساسي، ويفضل أن يكون في منطقة قريبة من الحي السكني ويسهل الوصول إليه، ويجب أن يتوفر فيه بعض الخدمات الأساسية لشراء الماء والأكل الصحي، ويفضل أن يكون الممشى ذا أرضية صحية صالحة للمشي، كما يفضل وجود بعض الأشجار؛ لكي تزيد نسبة الأكسجين وخصوصًا في وقت النهار، كما يجب أن تكون بعيده عن أماكن الخطورة من الشارع السريع أو أماكن النفايات.
من جانبه قال سعادة مالك بن هلال اليحمدي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر: إن حاجة الناس للمماشي في الأحياء والمناطق السكنية حاجة ضرورية، ومظهر حضاري يسهم في تحقيق أنسنة الأحياء والمدن دليل على حرص الحكومة على توفير السبل الكفيلة في المحافظة على صحة الناس، وتنظيم الأحياء السكنية وتخطيطها السليم حتى تكون متنفسًا لممارسة رياضة المشي التي تعد من أهم الرياضات التي تحافظ على صحة الإنسان، ويحتاج إليها جميع الفئات العمرية من الجنسين، كما تسهل لهم التنقل داخل الأحياء بكل أريحية.
وأشار سعادته أنه من المهم أن تكون المماشي بمسافات طويلة ومناسبة ومتصلة دون أن تعترضها عوائق، كما أنه من الضروري أن تزرع على جانبيه أشجار الظل والزينة للاستظلال بها وخاصة في حرارة الصيف، ولإضافة الجانب الجمالي الطبيعي إليها، كما أنه من الجيد أن يكون المسار محاذيا وموازيا للممشى؛ لقيادة الدراجات الهوائية للصغار والكبار؛ ومن المناسب وجود أكشاك لبيع المرطبات والمشروبات الباردة. ومن أهم معايير السلامة هو بُعد هذه المماشي بقدر كافٍ عن الشوارع ؛ لتجنب حصول أي حوادث قد تسبب إزهاق الأرواح لتهور بعض السائقين.
وقال سالم بن سعيد الرحبي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية بوشر: إن الممشى وسيلة لتحسين اللياقة البدنية، والحفاظ على الصحة وله دور كبير في التخفيف من ضغوطات العمل، ولذا لابد من تهيأت المماشي في مواقع واسعة مزودة بمواقف مخصصة للسيارات، بالإضافة إلى إنشاء استراحات وأماكن لبيع المرطبات وأدوات الأمن والسلامة، مضيفًا: إن من المعايير الواجب توافرها في الممشى هو تركيب اللوحات الإرشادية، والعلامات التحذيرية، وتوفير الإضاءة والصيانة، وزراعة الأشجار على طول الممشى، ويكون بعيدا عن ممر السيارات، مشيرًا إلى إنشاء ممشى في منطقة الغبرة حاليًا بمسافة (٧) كم، وممر آخر في بوشر، وهناك اقتراحات بنقل أصحاب بيع المشاكيك على ممشى بوشر.
وأوضحت رقية الهنائية أن الممشى ضرورة يحتاج إليها الأفراد في الأحياء السكنية؛ لتعزيز الرياضة، ولابد أن يحتوي على معايير الأمن والسلامة لممارسي الرياضة، ويستوجب وضع عبارات تشجيعية على جوانب الممشى، وبعض الاستراحات الجانبية؛ لتعزيز الرياضة. مشيرةً إلى أن وجود الممشى في الحي السكني سوف يكون له دور تشجيعي للناس على ممارسة الرياضة والاستمرار عليها، وهذا بدوره سيسهم في تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والسمنة.
