المركز الوطني لطب وجراحة القلب يعمل على مدار الساعة .. ومبنى جديد لتوسعة الخدمات

• د.عادل الجابري: زيادة العمليات الجراحية لمواكبة الأعداد المرتفعة من الإحالات
• المبنى الجديد بمرافقه ومساحاته الأكبر جاء ليرافق الزيادة في عدد العمليات الجراحية
• إجراء 6 آلاف عملية في قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية سنويا

يعمل المركز الوطني لطب وجراحة القلب في المستشفى السلطاني على مدار الساعة لتغطية الحالات المستعصية والمعقدة، والعمل جار على توسعة خدماته وزيادة العمليات الجراحية لمواكبة الأعداد المرتفعة من الإحالات.

وقال د.عادل بن علي الجابري استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة التداخلية بالمركز أن المركز الوطني لطب وجراحة القلب يعمل بطاقة استيعابية تقدر بـ 130 سريرا تشمل أجنحة عناية القلب المركزة للكبار والأطفال وما بعد الجراحة، وأجنحة القلب للكبار والأطفال، وجناح الجراحة بالإضافة لخدمة القسطرة القلبية والعيادات الخارجية ومختبر فحص تخطيط القلب والجهد وأشعة صدى القلب، كما أن المركز يضم جناحا خاصا بأشعة القلب السينية والمقطعية، مشيرا في حديث لـ (عمان) إلى العمل على توسعة خدمات المركز وزيادة العمليات الجراحية لمواكبة الأعداد المرتفعة من الإحالات من أقسام أمراض القلب للبالغين والأطفال وكذلك الإحالات من وحدة طب الصدر، موضحا أن المبنى الجديد للمركز بمرافقه ومساحاته الأكبر جاء ليرافق الزيادة في عدد العمليات الجراحية بزيادة مطردة ومماثلة في جودة الخدمات والتقدم الطبي لإجراء عمليات أكثر تعقيدًا.

• خدمات أساسية

وأضاف أن من الخدمات الأساسية التي يقدمها المركز هي القسطرة القلبية والتي تتوفر على مدى 24 ساعة للحالات الطارئة ويبلغ عدد حالات القسطرة القلبية التي يستقبلها سنويا أكثر من 6000 حالة شاملة القسطرة التشخيصية والعلاجية، وقسطرة القلب التي يتم خلالها تشخيص وعلاج الكثير من أمراض القلب والشرايين عن طريق إدخال أنبوب صغير (قسطر) عن طريق شرايين أو أوردة الجسم للوصول إلى المنطقة المطلوب فحصها أو علاجها.

كما يوجد مختبر القسطرة القلبية الذي يعكس التقدم والنقلة التوعية بالتطور المستمر لنوعية الرعاية والخدمات الطبية المتخصصة كما تتوفر فيه كافة الإمكانيات لإجراء عمليات قسطرة دقيقة ومعقدة، وخدمات قسطرة القلب الكهربائية وزراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب

ويضم المركز الوطني غرف عمليات القلب والتي تجري سنويا قرابة 1000 عملية قلب مفتوح بما فيها عمليات القلب المعقدة والتي تشمل جراحة زراعة الشرايين التاجية وتبديل صمامات القلب وأتى التوسع نتيجة لتوسع مماثل في قسم أمراض القلب والأقسام الطبية الأخرى وبالتالي كانت هناك زيادة مطردة في أعداد المرضى المحولين للجراحة. وحافظ قسم جراحة القلب والصدر على مستوى عال طوال السنوات الماضية والتطلعات المستقبلية لمزيد من التوسع والإنتاج رغم التأثير السلبي للتحديات التي جلبتها جائحة كوفيد.

• تزايد الحالات

وأجاب استشاري أمراض القلب والشرايين حول تساؤل عن مدى صحة تزايد حالات النوبات القلبية خصوصًا عند الشباب، قائلا: " كثيرًا ما يتبادر في أذهان الناس هذا التساؤل، وفي الحقيقة لا توجد إحصاءات محلية تُثبت ذلك، إلا أنه في العقود الأخيرة تم ملاحظة أن فئة الشباب أيضا ليست بمأمن من أمراض القلب والشرايين، خصوصا مع تغير نمط الحياة وانتشار عوامل الخطورة بشكل واسع كالتدخين، والسمنة وأمراض السكري والضغط وارتفاع الدهون ، موضحا أن النوبات القلبية تحدث عند تكون جلطات دموية في أحد الشرايين التاجية مما ينتج عنه انسداد جزئي أو كلي وبالتالي تلف في عضلة القلب إذا لم يتم التدخل طبيا، وفي الوقت المناسب .

واستطرد بقوله: هناك من يشير إلى وجود علاقة بين تزايد النوبات القلبية ولقاحات كوفيد، ولكن لا يوجد أي دليل علمي يثبت ارتباط النوبات القلبية بلقاحات كوفيد بل على العكس تماما ، فالملاحظ أن الشخص المصاب بفيروس كورونا وغير المُحصن أكثر عرضة للنوبات القلبية واعتلال عضلة القلب سواء على المدى البعيد أو القريب ، في المقابل توجد بعض أنواع التحصينات ضد الفيروس، من الممكن أن تسبب التهابات عضلة القلب، ولكن نسبتها قليلة جدا، والأعراض المصاحبة لها تكون طفيفة، وإذا تم المقارنة بين الفائدة من التحصينات والضرر الذي تسببه، فإن الفائدة أكبر بكثير، وهذا مُثبت علميا.

• التدخل السريع

وذكر الدكتور الجابري أن توقف القلب المفاجئ أو ما يسمى بالسكتة القلبية تحدث عند توقف القلب فجأة عن ضخ الدم للجسم، وبالتالي يفقد الشخص المصاب وعيه في غضون ثوانٍ، مما يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل خلال دقائق، وهناك عدة أسباب لتوقف القلب المفاجئ ، من ضِمنها النوبات القلبية الحادة وانسداد الشرايين. لكن في المقابل هناك أسباب أُخرى كثيرة مثل تشوهات القلب الخُلقية، اعتلال عضلة القلب، والأمراض المرتبطة بكهرباء القلب وغيرها.

ودعا الدكتور الجابري أفراد المجتمع إلى الوقاية من أمراض القلب والشرايين خصوصًا لدى فئة الشباب، حيث يُمكن تجنب انسدادات وتصلب الشرايين بتغيير نمط الحياة باتباع أسلوب حياة صحي، وممارسة النشاط البدني واتباع حمية غذائية صحية واجتناب التدخين بالإضافة إلى إجراء فحوصات مبكرة بعد سن الأربعين للكشف المبكر عن عوامل الخطورة كالضغط، السكري وارتفاع الكولسترول والعلاج إذا احتاج الأمر إليه.