الطلبة ينتظمون في مقاعدهم الدراسية وسط بيئة ملائمـة
- الطلبة والمعلمون يستبشرون بعام دراسي حافل بالعطاء
- برامج ترحيبية بطابع احتفالي لتهيئة الطلبة وتحفيزهم
- توزيع الكتب وجدول الحصص وضمان سلامة الطلبة في الحافلات
- تكاتف جهود الهيئة التدريسية وأولياء الأمور في تنظيم اليوم الدراسي الأول
انتظم طلبة مدارس سلطنة عمان بكافة المحافظات اليوم في مقاعدهم الدراسية مع بداية العام الدراسي الجديد 2022-2023 م، حيث استقبلت (1242) مدرسة حكومية قرابة (729331) طالبًا وطالبةً، متوشحين بالهمة والعزيمة والنشاط والتفاؤل نحو مستقبل مشرق، متطلعين إلى عام دراسي حافل بالمزيد من النجاحات والإنجازات، ومكلل بالجد والعطاء.
ومع إشراقة أول يوم دراسي، توجه أولياء الأمور بصحبة أبنائهم، بينما جابت الحافلات المناطق والقرى لنقل الطلبة للمدارس التي فتحت أبوابها بترحاب كبير للطلبة من قبل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالمدارس، منتظمين في طابور الصباح، ثم توجهوا إلى فصولهم الدراسية التي تم تجهيزها قبل فترة مناسبة لبدء العام الجديد، وقام الإداريون والمعلمون والمعلمات بتوزيع الطلبة على الفصول وتوزيع الكتب وجدول الحصص، كما تم تنسيق عودة الحافلات بعد انتهاء اليوم الدراسي وضمان سلامتهم في الحافلات.
وحظيَ طلبة الصف الأول بترحيب خاص، غلب عليه الطابع الاحتفالي، لتهيئة الطلبة في هذه المرحلة المهمة نفسيا والترحيب بهم من خلال تجسيد شخصيات كرتونية متحركة وبعض الشخصيات التي تضفي أجواء احتفالية، كما تم تزيين بعض المدارس بالبالونات والأعلام وتوزيع بعض الهدايا على الطلبة، وبذل رجال المرور بشرطة عمان السلطانية جهودا كبيرة لتنظيم الحركة المرورية على الطرق المؤدية إلى المدارس.
- جاهزية العملية التعليمية
في محافظة مسقط، استقبلت 185 مدرسة للبنين والبنات 133470 طالبا وطالبة، بينهم 11336 طالبا وطالبة بالصف الأول، حيث رحبت المدارس بولايات المحافظة الست بطلبتها، وخصصت المدارس برنامجا ترحيبيا منظما للطلبة، كما تم توزيع الكتب الدراسية، وجدول الحصص على الطلبة مؤكدة جاهزية المرافق واكتمال توزيع الحصص على المعلمين والمعلمات.
وفي محافظة ظفار استقبلت المدارس أمس 57881 طالبا وطالبة، بينهم (28691) طالبًا و(29190) طالبةً موزعين على 164 مدرسةً في جميع ولايات المحافظة.
وقال الشيخ يعقوب بن سيف الشهيمي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن عدد العاملين بالمدارس من الهيئتين التدريسية والإدارية لهذا العام بلغ /9412/ في مختلف المجالات والتخصصات، مضيفًا إنه يتم -بشكل مستمر- التنسيق المباشر بين المدارس وتقسيمات المديرية لتوفير الاحتياجات الضرورية اللازمة لتلك المدارس طوال العام الدراسي الحالي، ورصد التحديات التي تواجه سير العمل التعليمي وإيجاد الحلول والبدائل لها.
وذكر مدير عام تعليمية ظفار أن المديرية قد شكّلت منذ شهر يوليو من العام الحالي فريق عمل ميداني لبدء العام الدراسي 2022/ 2023م، ليقوم بعدد من الاختصاصات والمهام، من أهمها الوقوف على استكمال التشكيلات المدرسية واكتمال الكوادر الإدارية والتدريسية، إلى جانب متابعة استعداد الإدارات المدرسية لاستقبال العام الدراسي، وإنجاز خطة المدرسة وتوزيع الجدول المدرسي وجاهزية الخطط التدريسية لمختلف المواد الدراسية.
وأوضح أن من ضمن مهام الفريق أيضًا متابعة وسائل النقل المدرسية وآلية توزيعها على الروافد، والتأكد من توفر الوسائل التعليمية والكتب المدرسية وفق الطبعات المعتمدة، ومتابعة تفعيل المختبرات المدرسية ومختبرات الحاسوب ونظافة المبنى المدرسي وغيرها من الأعمال التي تضمن نجاح العملية التعليمية.
- دعم ومساندة
وفي محافظة مسندم باشر (7031) طالبا وطالبة بمدارس المحافظة منهم (3576) طالبا و(3455) طالبة عاما دراسيا حافلا في (19) مدرسة، تضمنت ( 779 ) معلما ومعلمة و(165) إداريا وفنيا بكافة مدارس المحافظة، حيث بدأت تعليمية المحافظة استعدادها مبكرا لاستقبال العام الدراسي الجديد كباقي محافظات السلطنة بمختلف تقسيماتها وبلجان إشرافية لمتابعة دعم ومساندة جهود المدارس الحكومية والخاصة في المحافظة.
وقالت نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم: لقد قامت تعليمية المحافظة بمراجعة الخطط المدرسية في ضوء المتطلبات التربوية ونتائج التحصيل الدراسي للعام الدراسي المنصرم بالإضافة إلى تشكيل لجان إشرافية لمتابعة دعم ومساندة جهود المدارس بالمحافظة من خلال زيارة المدارس خلال الأسبوع الأول من دوام الهيئات التدريسية والإدارية قبل وبعد دوام الطلبة بهدف الوقوف على التحديات التي تواجه المدارس والتنسيق وبشكل مباشر مع التقسيمات ذات العلاقة على مستوى المديرية وإدارة التربية والتعليم بدبا لوضع الحلول المناسبة لهذه التحديات، بالإضافة إلى التأكد من توفر الكادر الإداري والتدريسي والفني في المدارس وفق التشكيلات المعتمدة لكل مدرسة ووضع البدائل المختلفة لسد العجز وتوزيع المشرفين التربويين والإداريين على المدارس وتحديد النطاق الإشرافي لكل مشرف، بالإضافة إلى استلام الكتب الدراسية من مخازن الوزارة أولا بأول وتوزيعها على المدارس لضمان تسليم الكتب وتوزيعها على الطلبة من أول يوم دراسي، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من إبرام العقود المستأجرة مع ملاك وسائل النقل المدرسي وضمان توفر اشتراطات الأمن والسلامة بالحافلات المدرسية بالإضافة إلى توفير وسائل النقل (البرية والبحرية) لكل المناطق البحرية بالمحافظة والانتهاء من إبرام العقود مع شركات النظافة لمختلف مدارس المحافظة والتأكيد على تجويد خدماتها.
وأكدت الشحية دعم المدارس بكل الاحتياجات والأجهزة والوسائل التعليمية من أجل الاستفادة من هذه المعينات في تجويد العملية التعليمية، مشيرة إلى جاهزية الجمعيات التعاونية لبيع المواد الغذائية وتوفر الاشتراطات الصحية في المواد الغذائية التي سيتم تقديمها للطلبة ومتابعة مياه الشرب ومدى توفر الماء الصحي للطلبة في المدارس بالتنسيق من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بفحص مياه الشرب قبل دوام الطلبة، بالإضافة إلى التأكد من نظافة البرادات وتعزيز أدوار مجالس أولياء الأمور سواء على مستوى المدرسة أو الولاية للقيام بمهامهم المعهودة. وحول خطة الإنماء المهني أشارت نبيلة الشحية إلى أن هناك خطة للإنماء المهني على مستوى المديرية والمدارس وعلى مستوى الوزارة، أما على مستوى تعليمية مسندم فهناك برامج تدريبية منوعة تستهدف المعلمين والإداريين، منها مهارات القرن الـ21 والدورة الأساسية لتأهيل قادة الوحدات الكشفية والإرشادية وبرنامج إعداد مدرب وبرنامج الإدارة المدرسية الفاعلة ومتعة التعلم والتعليم في مرحلة رياض الأطفال بالإضافة إلى حزم من البرامج المركزية لكل المواد.
- يوم مميز
وفي محافظة الداخلية انتظم 106784 طالبا وطالبة إلى مقاعد الدراسة في 160 مدرسة حكومية إيذانا ببدء عام دراسي جديد وسط مشاعر مملوءة بالسعادة والفرح مستقبلين عاما دراسيا جديدا في الوقت الذي بذلت فيه المدارس من خلال كوادرها التدريسية والإدارية جهودا كبيرة ليكون اليوم الدراسي الأول مميزا، حيث تنوّعت أساليب وطرق الاستقبال، الأمر الذي أحدث البهجة والفرح في قلوب الطلاب.
واستقبلت مدارس جنوب الباطنة طلبتها مع بداية العام الدراسي الجديد، وأكدت رجوى بنت سالم السعيدية مديرة مدرسة العروة للتعليم الأساسي بولاية الرستاق أن المدرسة استقبلت طلبتها منذ الصباح الباكر، وقامت بتسليم الكتب وتوزيع الطلبة على الفصول الدراسية.
وأشارت السعيدية إلى أن كافة المدارس بجنوب الباطنة أكملت إجراءاتها لاستقبال الطلبة، ووضعت البرامج الخاصة بتهيئة الكوادر الإدارية والتدريسية لبدء العام الدراسي.
وأوضحت أن مدرسة العروة استقبلت 800 طالب وطالبة، حيث عملت المدرسة على أن يكون اليوم الأول ترحيبا بالطلبة، وتسليم الكتب والتأكد من جاهزية المرافق المدرسية.
أما في ولاية بهلا فقد افتتحت أبواب المدارس لاستقبال الطلاب في فترتيها الصباحية والمسائية لينهلوا من العلوم ويستقوا من بحر المعرفة، وسط ترحيب من المعلمين الذين بذلوا جهودا جبارة لتهيئة هذه الأجيال نحو مستقبل واعد ومشرق لعماننا الحبيبة، ومنذ اليوم الأول تم تسليم الكتب الدراسية وتوزيع الطلاب على صفوفهم المدرسية.
وعن بدء العام الدراسي الجديد أوضح خلفان العبيداني مدير مدرسة مالك بن الحواري للتعليم الأساسي أن المدرسة أكملت جاهزيتها لاستقبال الطلاب للعام الدراسي الجديد، وتمت تهيئة الفصول الدراسية والكتب المدرسية وتوزيع الجدول المدرسي واكتمال كافة الأمور، كما تم تنسيق الحافلات المدرسية لنقل الطلاب من مواقع سكناهم، مشيرا إلى أن مدرسة مالك بن الحواري تفتتح للمرة الأولى في الفترة المسائية لاستيعاب الكثافة الطلابية التي تشهدها ولاية بهلا. من جانبه قال سعيد بن محمد الريامي أخصائي الأنشطة المدرسية بمدرسة بهلا للتعليم الأساسي: يشهد العام الدراسي الحالي حراكا تربويا متجددا على كافة الأصعدة سواء فيما يخص المنهاج أو المعلم أو الطالب، مفاده التطور الذي يشهده الحقل التربوي والعلمي على مستوى العالم، ونحن إذ نستبشر خيرا بهذه الثلة من الطلبة ومعنوياتهم المرتفعة لتحصيل العلم النافع ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مشاعل العلم خفاقة في ربوع هذا الوطن. وعن جاهزية المدرسة قال الريامي: إن اليوم الأول شهد توزيع الكتب المدرسية وانتظام الطلبة في الفصول الدراسية لبدء الدراسة، ويرجع ذلك للاستعدادات المسبقة التي بدأتها المدرسة لاستقبال الطلاب.
- برامج متكاملة
وفي شمال الشرقية هيأت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة كافة الجوانب التربوية والنفسية والصحية للطلبة للعمل بكل سهولة خلال هذا العام الدراسي، واستبشر الطلبة والمعلمون بالعام الدراسي الجديد معبرين عن فرحتهم بالعام الدراسي الجديد، ومتطلعين إلى تحقيق أفضل الإنجازات التربوية بالمثابرة والاجتهاد بما يشرّف اسم السلطنة في المحافل العالمية.
وبعد انتظام الطلبة في مقاعد الدراسة باشرت إدارات المدارس بتوزيع الكتب الدراسية والتأكد من قوائم الطلبة، وباشر المعلمون بتقديم النصائح والتعليمات للطلبة وتعريفهم بمحتوى المناهج وتقديم استراتيجيات مختلفة ومفيدة للمذاكرة والاستعداد للامتحانات للحصول على أعلى الدرجات ولتحقيق الغاية التي يسمو لها كل طالب.
وبدأ (62430) طالبا وطالبة في 100 مدرسة بمحافظة جنوب الشرقية يومهم الدراسي وسط جاهزية من النواحي الفنية والإدارية والإشرافية، حيث تهيأت مدارس المحافظة لهذا اليوم بوضع برنامج متكامل لطلابها من خلال تشكيل اللجان المختلفة والتي قامت باستقبال الطلاب صباحا وتوزيعهم في الفصول الدراسية حسب الكشوف المعدة إلى جانب تفعيل برنامج استقبال الطلبة المستجدين للمدارس (1ـ 4) وبرنامج اليوم الأول للمدارس (5ـ12).
وقامت اللجان المدرسية المشكلة على مستوى المدرسة بتوزيع الكتب الدراسية وحث الطلبة على الجد والمثابرة والمحافظة على الكتاب المدرسي إضافة إلى تعريف الطلاب المستجدين بمرافق المدرسة والمحافظة عليها وتوعيتهم بأهمية التغذية السليمة والتطرق إلى الكثير من الجوانب المتعلقة بالحقيبة المدرسية والأسلوب الأفضل للمذاكرة والانضباط المدرسي وتوزيع الطلاب على الحافلات المدرسية، كما صاحب برنامج استقبال الطلاب مجموعة من الفقرات الترفيهية للطلاب المستجدين.
وقام عبدالله بن علي الفوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بزيارة لمدرسة سعود بن عزان للتعليم الأساسي بهدف الاطمئنان على سير العمل، ورافقه خلال الزيارة كل من سعود بن عبدالله الحارثي مدير دائرة الإشراف التربوي وخميس بن بخيت الجعفري مدير إدارة التربية والتعليم بجعلان، وقد تضمنت الزيارة الاطلاع على المرافق المدرسية وزيارة الفصول الدراسية والاستماع إلى بعض الآراء والمقترحات من قبل الهيئات الإدارية والتدريسية حول الجوانب التدريسية والتعليمية في المدارس، كما قامت اللجان المشكلة بالمديرية بزيارات استطلاعية للمدارس بهدف الاطمئنان على سير العمل ومتابعة كافة الأعمال المتعلقة، كل في مجال اختصاصه وتوافـر كافـة المستلزمات وتزويدها بالاحتياجات المناسبـة مـن أجـل توفير بيئة مدرسية ملائمـة تحقـق الراحة النفسية للطلاب وللكوادر التدريسية وخلـق مناخ علمي وتربوي ناجح.
واستقبلت مدارس محافظة البريمي أمس طلابها إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد، حيث قامت المدارس بتوزيع الكتب على الطلبة وجدول الحصص، كما تمت إقامة برامج ترحيبية لطلبة الصف الأول وتعريفهم بمرافق المدرسة.
وفي مدرسة السنينة التي يبلغ عدد طلابها 140 طالبا، شعر الطلبة بالنشاط والحيوية في أجواء مملوءة بالبهجة.
- مشاعر الابتهاج
وعبر عدد من الطلبة والتربويين عن مشاعر الابتهاج في أول يوم دراسي، وقال فراس بن نبيل الزهيبي، طالب بالصف الأول بمدرسة البيان: التحقنا أنا وأختي في ذات الصف وتعرفنا على أصدقاء جدد وبدأنا يومنا الدراسي الأول بنشاط واشتياق لبدء الدروس والتعلم، لأننا منذ أشهر نحفظ آيات من القرآن وكتابة الكلمات والقراءة.
وعبر حمد الكلباني ولي أمر الطالبة المزن بالصف الأول عن حماسها وابتهاجها بأول يوم دراسي قائلا: ذهبت ابنتي المزن مع أختها الريم إلى المدرسة بكل حماسة، ومتشوقة بشكل كبير لما تسمعه من قصص من أختها وابنة عمها المها عن المدرسة وركوب الحافلة، حيث إن الحافلة شيء مميز يعتبرنه عوضا عن المعتاد في السيارات الخاصة، إلا أنني لاحظت الاندهاش في ملامح المزن عند دخولها المدرسة بمشاهدة العدد الكبير من الطلبة التي لم تعهد رؤيتهم خلال تجربتها السابقة وقد دخلت إلى الصف باستقبال معلمتها بالترحيب، وأكملت يومها بالتعارف مع زملائها الجدد معبرة عن سعادتها واستغرابها في نفس الوقت بالكم الهائل من الطلبة.
ويقول الطالب يعرب بن محمود العبري من مدرسة وادي غول: انتابني منذ الصباح الباكر شعور بالفرحة للعودة لمقاعد الدراسة بعد أن أنهيت الاستعداد من خلال شراء المستلزمات المدرسية آملا أن تكلل جهودي لتحقيق تحصيل دراسي مميز وأن أكون فاعلا في الجماعات الطلابية لتنمية مهاراتي في الأنشطة والمسابقات المختلفة؛ بينما قالت الطالبة عهد بنت حمود الخيارية بالصف الرابع بمدرسة واحة الفكر: أعود لمدرستي الغالية وأنا أنتظرها بلهفة وشوق ومتحمسة لبداية الفصل الدراسي وسأكون من ضمن الطلاب المواظبين على الاجتهاد وتحصيل نتائج مشرفة لكي أتدرج إلى المراحل الدراسية الأخرى بتفوق. أما زميلتها الطالبة عائشة بنت عبدالعزيز العبرية فقالت: أنا سعيدة جدا بأن ألتحق اليوم بالمدرسة، مدركة أن الأمر ليس بالسهل بل هو بالمثابرة والتعب والسهر على تحقيق الأمنيات الجميلة، وإن شاء الله سأكون من كوكبة الأوائل في المدرسة. وقال الطالب حمد بن محمد بن حمد العبادي: بدأت أستعد للعام الدراسي من خلال قراءة الكتب القديمة المتوفرة لدينا في المنزل، ووضع جدول للمذاكرة اليومية، والاطلاع على فيديوهات تساعدني على المذاكرة وتنظيم وقتي خلال هذا العام، وإن شاء الله سأقوم بالمشاركة في الجماعات الطلابية كالإذاعة المدرسية وغيرها لتنمية مواهبي، أما عن الاستقبال فكان في بداية اليوم الدراسي الأول مليئا بالتحفيز والتفاؤل.
وتنوّعت أساليب إدارات المدارس في تنفيذ برنامج اليوم الأول الذي تضمن التعريف بالمدرسة والخدمات التي تقدمها، كما تم تزويد الطلبة بالنصائح العامة وخصوصا تلك المتعلقة بالتحصيل الدراسي واللوائح المنظمة وأساليب الأمن والسلامة داخل الحرم المدرسي وفي الحافلات المدرسية؛ وقام المعلمون بتوزيع الكتب الدراسية على الطلبة مع تزويدهم بالنصائح للحفاظ عليها من التلف.
وقالت رياء بنت أحمد الفارسية معلمة لغة عربية: بدأت التفاصيل الجميلة واكتظاظ الشوارع بالحافلات التي تقل الطلبة إلى صروح العلم والمعرفة، حيث صدح طابور الصباح بالنشيد الوطني، وأبدى الطلبة سعادتهم بالعودة إلى المدارس حاملين آمالا وأحلاما كبيرة يرجون تحقيقها، وطموحا عظيما يراود عقولهم، وكان يوما جميلا خاليا من الصعوبات وتم تنظيم الصفوف والحافلات بكل سهولة ويسر.
وأشارت زيانة بنت سيف المزروعية إلى تكاتف جهود الهيئة التدريسية مع أولياء الأمور في تنظيم اليوم الدراسي الأول وسهولة عملية توزيع الكتب المدرسية للطلبة، مع التمنيات الطيبة لعام دراسي موفق للجميع مليئا بالمثابرة والتفوق.
وذكر خالد بن حمد العبري أن استقبال الطلبة للعام الدراسي الجديد كان حافلا بالعطاء، حيث تم تنظيم برنامج خاص للطلبة الجدد المقيدين بالصف الأول وعمل مجموعة من الأنشطة لهم.
وقالت رقية بنت صالح بن راشد العبرية معلمة أولى لغة إنجليزية بمدرسة وادي غول للتعليم الأساسي: إنّ بداية العام الدراسي الجديد هو بمثابة الانطلاقة التي ينتظرها الطلبة ليبدعوا فيها، ويفرغوا طاقاتهم ومواهبهم؛ فكلما أغلقت المدارس أبوابها انتظروها بفارغ الصبر ليرسموا الآمال والأحلام من جديدٍ على أملِ تحقيقها. ومن جهتها نبهت أزهار بنت زاهر الصبحية معلمة رياضيات بمدرسة وادي غول إلى أهمية الاستعداد النفسي للمعلم وقالت: في كل بداية عام أكون قد أعددت نفسي لاستقبال العام الدراسي بكل ما أوكل إليّ من مهام فأحدد أهدافي وأضع خططي الدراسية، وأضع الأفكار المبتكرة والاستراتيجيات المتجددة لأدفع بطلابي نحو القمة، وأخيرا أضع تحد جديد لمواجهته وتحقيقه.
