الشواطئ بيئة مفضلة للرياضة .. والأطباء يؤكدون فائدة المشي على الرمال

• د. صالح الهنائي: النشاط البدني يسهم في ضبط مستوى السكر وإنقاص الوزن وخفض ضغط الدم
• شبيب الكلباني: عدم الانتظام ببرنامج رياضي يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية

ما أن تشرق الشمس حتى تعج الشواطئ بمحبي ممارسة رياضة المشي والجري ويستمر توافد مرتادي الشواطئ في التوافد إليها لممارسة أنشطة رياضية طوال اليوم إذ تعد هذا الأماكن متنفساً بما تتميز به من رمال ناعمة.

في شاطئ السيب استطلعت "عمان" آراء محبي ممارسة الرياضة حيث أكدوا على أهمية ممارسة النشاط البدني في الأجواء المفتوحة كالشواطئ للمحافظة على الصحة وخاصة عندما يتجاوز المرء الأربعين عاماً من العمر..

• السعرات الحرارية

وقال الدكتور صالح بن سيف الهنائي، استشاري أول طب الأسرة: إن ممارسة الرياضة مساء أفضل منها صباحاً بسبب أن حرارة الجسم تكون في أعلى درجاتها، إذ تحرق الرياضة السعرات الحرارية فيفقد الوزن وينخفض ضغط الدم المرتفع وينضبط مستوى السكري.

وأشار إلى أن من هم فوق الأربعين تحميهم ممارسة الرياضة من الإصابة بالأمراض مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم .. مشيراً إلى أن عدم ممارسة الفرد للرياضة سيؤدي إلى إصابته بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والدهون والسمنة، وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة الرياضة نصف ساعة يومياً على الأقل، إذ أن من فوائد المشي على الشاطئ والرمال مفيد لصحة القدم حيث يساعد على تدفق الدم في باطن القدم وتليين أنسجته.

• الجهد البدني

وقال شبيب بن سعيد راشد الكلباني، أخصائي تغذية علاجية بوزارة الصحة: بشكل عام تلعب الرياضة والأنشطة البدنية دوراً هاماً في تعزيز الصحة والوقاية أو تأخير الأمراض المزمنة بما فيها السمنة والسكري النوع الثاني وارتفاع الضغط واضطرابات الدهون، حيث إن الجهد البدني يعزز الدورة الدموية بانتقال الأوكسجين والعناصر الغذائية، ويحافظ على صحة الأوردة الدموية حتى لا تتسبب في ارتفاع ضغط الدم عن 120/80 كما هو موصى، وأيضاً تساهم الرياضة في تعزيز وظيفة الأنسولين حتى يعمل هذا الهرمون بكفاءة وبالتالي ينتظم مستوى السكر في الدم وبطريقة غير مباشرة يقي أو يؤخر من مرضى السكري.

وأشار إلى أن من هم فوق الـ40 عاماً يفضل لهم عمل فحص سنوي مبكر يشمل تحليل مخبري للسكر والدهون، وتلعب الرياضة دوراً هاماً في الوقاية من الأمراض المزمنة أو أيضاً لمن هم يعانون من الأمراض المزمنة تقلل من حدوث المضاعفات وتساهم في العيش حياة طبيعية مثل غير المصابين .. مشيراً إلى أن عدم أو قلة الانتظام ببرنامج رياضي يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة حيث إنها بشكل عام تشعر الفرد كأنما يحمل أعباء ثقيلة على ظهره وتسبب أيضاً الخمول والكسل واضطرابات نفسية.

• الرياضة وقاية

وقال حمد بن خلفان بن ضحي الجابري، أحد مرتادي شاطئ السيب: إن ممارسة الرياضة أمر في غاية الأهمية لكافة الأعمار وربما الأشخاص فوق الأربعين يعد ممارسة الأنشطة الرياضية وقاية للعديد من الأمراض إضافة إلى الفحص المبكر والمحافظة على نظام غذائي صحي .. مضيفاً: أن الشواطئ تعد متنفساً لممارسة الأنشطة الرياضية منذ الصباح الباكر حتى المساء من كل يوم، ووجود مختلف شرائح المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية هو أمر مشجع للمواظبة على الحضور بشكل يومي.

وأشار إلى أن ممارسة النشاط البدني يقلل من الإصابة من الكثير من الأمراض ويعزز الصحة العامة في المجتمع وعلينا أن نعزز هذا المفهوم ونزرعه في مختلف شرائح المجتمع إذ الحياة اليومية ربما جعلنا نركن إلى إهمال ممارسة الأنشطة الرياضية ولذا انتشرت الكثير من الأمراض وخاصة منها ما كان يصاب بها كبار السن أصبحت اليوم تصيب حتى صغار السن .. مشيراً إلى تخصيص وقت يومي لممارسة الأنشطة الرياضية يجب أن يكون ضمن أولويات كل فرد من أفراد المجتمع وحدها الأدنى ممارسة نشاط بدني لمدة نصف ساعة على أقل تقدير.

وقال سالم بن عبدالله بن سالم الجرجري: نمارس الرياضة مع الأصدقاء بشكل يومي في شاطئ السيب إذ نجتمع يومياً كرفقاء متقاعدين من العمل لممارسة الأنشطة الرياضية سواء عبر الآلات الرياضية المتوفرة في الشاطئ أو عبر ممارسة رياضة المشي أو الجري للوقاية من الأمراض المنزمنة كالسكري والضغط إذ جلنا فوق سن الأربعين وهو السن الذي يجب على المرء فيه ممارسة الرياضة بشكل مستمر للحفاظ على الصحة، والترويح عن النفس .. مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة الرياضية في البيت ربما لا تكون بذات الحماس إذا ما تمت ممارستها مع الأصدقاء في الأجواء المفتوحة كالشواطئ والمتنزهات والحدائق والأودية.