بعض المنازل تضررت كليا
بعض المنازل تضررت كليا
عمان اليوم

"التنمية الاجتماعية": 16 ألف مواطن استفاد من المساعدات الفورية ويجري استكمال صرف الدفعة الأخيرة

15 يناير 2022
معالجة أضرار "شاهين" تتواصل .. واستمرار إيواء 1018 فردا في بيوت مستأجرة
15 يناير 2022

ـ العمل على صرف مساعدات لـ 14500 أسرة تضررت مساكنها بشكل جزئي

أكد الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الشحي مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة القيام بدراسة أوضاع 33680 أسرة في الولايات المتضررة بشكل مباشر جراء إعصار شاهين، وسيتم صرف الدفعة الأخيرة من المساعدات الفورية التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 16 ألف حالة، كما توجد مساعدات أخرى لعدد 14500 أسرة، وهي حالات تضررت مساكنها بشكل جزئي، مشيرا إلى تواصل خدمة حوالي 154 أسرة في بيوت مستأجرة تضم 1018 فردا.

وقال مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة في تصريح خاص لـ "عمان" عن الجهود التي تقوم بها التنمية الاجتماعية حالياً مع الاسر المتضررة من إعصار شاهين: الجهود لا تزال مستمرة وبالأخص إعادة دراسة وتقييم بعض الأسر بالتوافق مع الجهات الأخرى بشأن استمرارية توفير المسكن المناسب بالاستئجار أو توفير بعض الاحتياجات من الأجهزة بالتنسيق مع الفرق الخيرية والهيئة العمانية للاعمال الخيرية. بالإضافة الى تقديم بيان لبعض الجهات المعنية بتأكيد تضرر أصحاب المنازل وفقدان بعض المستندات الشخصية، كما يتم الانتهاء من تسليم الدفعة الأخيرة من المستحقين للمساعدات الفورية والتي احتاجت الى إعادة زيارة وتقييم أو توفير بعض المستندات التي تؤكد بيانات أصحاب العلاقة، والتنسيق والتواصل مع الجهات المسؤولة عن وضع المتضررين من مختلف الجوانب الاقتصادية والمعيشية والسكنية، وقيام الوزارة بالوفاء بما يتطلب عليها من دور.

وعن نوع الخدمات التي توفر لهم في الفترة الحالية، أوضح الشحي: يتم صرف المساعدات المالية وفق ما أقرته اللجنة الوزارية، سواء باستكمال صرف المستحقات للدفعة الأخيرة من المساعدات الفورية، وايضاً البدء بتخزين البيانات الخاصة بالأسر المستحقة لصرف المساعدات عن الأضرار الأخرى استعداداً لصرف المساعدة في أقرب وقت ممكن، ومخاطبة الجهات ذات الاختصاص فيما يتعلق بالوضع السكني والمعيشي، ورفع توصيات لبعض الأسر وفق وضعها الاقتصادي، وإعادة تقييم الوضع السكني وتمديد فترة الاستئجار للمتضررين وفق تقرير فني تحدده الجهة المختصة وفق قرار اللجنة الوزارية، والتنسيق مع الشركاء بمديرية التربية والتعليم بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بشأن نقل الطلبة للمدارس وفق البيئة المكانية الجديدة لوضعهم السكني، ودراسة وتقييم وضع بعض الأسر من خلال لجنة تقييم تم تشكيلها.

وقال الشحي: الكثير من الأسر رجعت لمنازلها بعد إعادة تأهيلها سواء بجهودهم الشخصية أو الجهات الحكومية والأهلية والتطوعية الشريكة أو من خلال المساعدة الفورية التي تم صرفها، والبعض يعمل على إعادة التأهيل أو النظر في البدائل المطروحة لانتقالهم واستقرار البيئة السكنية لهم بشكل مستدام.

وحول وضع بعض الأسر التي ما زالت تنتظر التعويضات، أفاد مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة: بالنسبة للمساعدات الفورية بقيت فقط الدفعة الأخيرة والتي تم زيارتها خلال الفترة الأخيرة من خلال لجنة محايدة تم تشكيلها للنظر بالطلبات غير المستوفية للشروط أو ورد بها بعض الملاحظات وتستدعي تحقق واستيفاء بعض المستندات، أما التعويضات الأخرى التي تعنى بهذه الوزارة والتي أسند اليها من اللجنة الوزارية صرف المساعدات غير الفورية المتعلقة بأضرار المساكن فيجري العمل عليها.

أما ما يتعلق بتعويضات المساكن غير المحددة سابقاً او الأضرار الاخرى فهي معنية بجهات أخرى ذات اختصاص.

وقال الشحي: تم دراسة وبحث أكثر من 33680 أسرة في الولايات المتضررة بشكل مباشر، استفاد منها حتى الآن من المساعدات الفورية ما يقارب 16000 حالة والمتبقي منها الدفعة الأخيرة جارية الصرف، كما يجري العمل على صرف مساعدات للحالات التي لم تستفد من المساعدات الفورية ولكن تضررت مساكنها بشكل جزئي وعددهم 14500 أسرة، كما تستفيد 154 أسرة من خدمات توفير استئجار مساكن موزعة على الولايات المتضررة.

بالإضافة الى ذلك تم دراسة الحالات المتضررة من ولايات جنوب الباطنة الواقعة خارج مسار عين الاعصار موقع الضرر المباشر والتي بلغ عددها أكثر (2000) أسرة.

وأكد الشحي: لابد لنا أن نعي أن حجم الضرر الواقع كان كبيرا جداً وبحاجة الى جهود كبيرة وتعاون واسع لاحتواء الضرر والمحافظة على استقرار وضع المتضررين، وهذا ما لمسه المجتمع بشكل عام والجميع ساهم ومد يد العون وقام بالمشاركة الحقيقية المخلصة التي لا يرتجي منها مصلحة خاصة، سواء أفرادا او مؤسسات حكومية وأهلية ومدنية، من الجهات ذات الاختصاص وقوات السلطان المسلحة والأندية والجمعيات وكل الذين سهروا من أجل راحة أبناء وطنهم الأبي.