إحياء «الإسراء والمعراج» .. وترسيخ اهتمام النشء بالمناسبات الدينية
شاركت سلطنة عمان العالم الإسلامي اليوم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، حيث إن إحياء ذكرى هذه المناسبة فيها تعظيم لنبي الأمة محمد «صلى الله عليه وسلم»، ولها أثر عظيم على قلب كل مسلم، ويهتم المسلمون بإحياء هذه المناسبة الدينية تيمنًا بهذه الرحلة المباركة وإيمانا قاطعا بها، كما يستشعرون فيها الكثير من العبر والدروس المستفادة، ويقضون إجازة رسمية بهذه المناسبة العطرة ويقفون فيها وقفة إجلال لعظم هذه الذكرى ويستغل العديد منهم الإجازة في إحياء هذه المناسبة والاتعاظ وتدارس عبرها.
«عمان» استطلعت آراء عدد من المواطنين حول كيفية إحياء المجتمع العماني لهذه المناسبة الدينية واستغلال إجازة الإسراء والمعراج:
سالم بن حارث العبري يحيي هذا اليوم ببرنامج ديني لأسرته ولأطفاله وذلك بسرد قصة إسراء ومعراج الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» في ذلك اليوم، ويرى العبري أنه من المناسب في مثل هذا اليوم تذكير الأبناء ببعض القصص العظيمة من حياة النبي، ومكانته «صلى الله عليه وسلم» عند الله عز وجل، وزرع قيم ومبادئ دينية لدى الأطفال مستخلصة من تلك القصص، مؤكدًا أهمية تدارس المواعظ في مثل هذه المناسبات.
وذكرت ميا بنت سعيد الحبسية أنها تقضي إجازة الإسراء والمعراج مع الأهل باحتفال بسيط مع أطفال العائلة، وقراءة بعض الكتب عن السيرة النبوية الشريفة وبعض القصص النبوية للأطفال لترسيخ حب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والخصال والصفات النبوية الحميدة لديهم، كالصدق وحب الخير للناس ومساعدة المحتاجين، وتقوم الحبسية بعمل فعالية بسيطة للأهل من خلال إجراء مسابقات كطرح أسئلة للصغار والكبار تحتوي على أسئلة متنوعة، ثقافية ودينية، وغالبا يكون هذا الاحتفال خارج المنزل بأحد المتنزهات في مسقط.
وحول هذه المناسبة عبّر محمد الكيومي قائلا: إنه على مستوى المنطقة تقام محاضرة دينية لإحياء السيرة النبوية للرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وبالنسبة للعائلة فيتم استغلال الإجازة بحجز استراحة تتخللها عدة فعاليات.
ويرى الكيومي أن مثل هذه المناسبات الدينية وربطها بإجازة رسمية تترك الأثر العميق في النفس ونحن نتذاكر السيرة العطرة، فهو يوم عظيم لدى جميع المسلمين.
وقال خالد بن سعود المعمري: إن الاحتفال بهذه المناسبة تخليد لذكرى إسراء الرسول «صلى الله عليه وسلم» من المسجد الحرام وإعراجه إلى السماء، وما يميز ليلة الإسراء والمعراج أنها تعتبر مليئة بالدروس والعبر للبشرية كلها، حيث يستشعر الإنسان عظمة الخالق عز وجل في هذه المعجزة الربانية، كما تعتبر أبرز الأحداث التاريخية الإسلامية التي يستقبلها المسلمون كل عام بحفاوة واهتمام كبير، إضافة إلى أنها أطيب الثمرات الإسلامية التي يطيب قطفها مع احتفال الأهل جميعا وتبادل التهنئة بين أفراد العائلة وتجديد هذه الذكرى الجميلة في قلوبهم.
مسابقات دينية
ماجدة بنت محمد الرواحية تقول: بمناسبة إجازة الإسراء والمعراج أنظم لأطفالي وللعائلة فعاليات بسيطة ومتنوعة، لكنها مبهجة تشمل مسابقات وأسئلة عن المناسبة وتوزيع الهدايا تشجيعًا لهم للاطلاع والبحث عن معلومات إضافية خاصة للأطفال، حيث تنمي فيهم حب هذه المناسبات الدينية واستغلالها الاستغلال الأمثل، فنتجمع سويا ونبدأ الفعالية بمحاضرة مبسطة وتقديم رسومات تمثل المناسبة ليفهمها أطفالنا فيبدأون بالتفاعل وطرح الأسئلة، وإلقاء قصيدة شعرية أيضا من ضمن الجدول ونختمها بالدعاء.
وتقول نادية بنت ناصر المقبالية: أقوم بفتح مواقع التواصل الاجتماعي والاطلاع على مقاطع فيديو على اليوتيوب مع أبنائي للاستماع لمحاضرات بسيطة عن المناسبة لغرس القيم الدينية والدروس المستخلصة منها ونحتفل سنويا بالطريقة نفسها، وأرى أن غرس مبدأ الاهتمام بمثل هذه المناسبات الدينية أمر مهم في تربية أجيالنا لننشئ جيلًا ذا قيم وثوابت راسخة.
من جهته قال أحمد بن راشد الهطالي: أقضي الإجازة في المفيد الذي يخدم فكر أبنائي بشكل إيجابي ومثمر، وبادرت بإنشاء مسابقة رسم تحدد لأجمل رسمة معبرة لمناسبة الإسراء والمعراج ومنذ أسبوع تقريبا بدأوا بالرسم كل حسب موهبته وتفوز الرسمة الأكثر إظهارًا لتفاصيل المناسبة، مما ينمي لديهم أهمية هذه المناسبات واستغلال الإجازة لاستشعارها وتوثيقها في النفس.
وقال إبراهيم بن خاطر الفارسي: استغل هذه المناسبة بذهابي مع أبنائي وإخواني إلى محاضرة دينية بأحد مساجد الولاية لنستفيد منها الدروس والعبر عن حادثة الإسراء والمعراج، حيث إن استغلال مثل هذه المناسبات يجسد القيم الروحية والدينية التي يجب علينا التمسك بها.
