زحمة شديدة للمركبات امام المركز الصحي 
تصوير ـ فيصل البلوشي
زحمة شديدة للمركبات امام المركز الصحي تصوير ـ فيصل البلوشي
عمان اليوم

أين توقف مركبتك في الخوير 33؟

21 فبراير 2022
ازدحام خانق.. والطلبة يشغلون مواقف المركز الصحي
21 فبراير 2022

تشهد منطقة الخوير (33) التي تقع فيها العديد من المؤسسات التعليمية والصحية وغيرها من المؤسسات الحكومية مثل: جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ومركز الخوير الصحي والهيئة العمانية للأعمال الخيرية وبريد عمان، ازدحامًا شديدًا للمركبات بسبب قلة المواقف، خصوصًا وأن أعدادًا كبيرةً من الطلبة يتوجهون يوميًا إلى جامعتهم إضافة إلى المراجعين والعاملين بمركز الخوير الصحي، وغيرها من المؤسسات الخدمية التي تقع بتلك المنطقة الحيوية.

في أوقات الذروة من صباح كل يوم تتكدس المركبات على جانبي الطريق وتقف بشكل عشوائي هنا وهناك، فبعض المركبات تقف خلف بعضها البعض، إضافة إلى وقوف الكثير من المركبات في أماكن ممنوع الوقوف فيها أو أمام المنازل، حيث يدعو المشهد بتلك المنطقة إلى إيجاد حلول للازدحام وتوفير مواقف كافية للطلبة حتى يتمكنوا من إيقاف مركباتهم فيها وعدم استخدام المواقف المخصصة للمركز الصحي والمراجعين له أو غيرها من المواقف أمام المنازل أو المؤسسات، أو دفعهم للوقوف خلف أو أمام مركبات أخرى وبذلك يغلقون على الآخرين مجال التحرك.

وسط هذا المشهد، التقت (عمان) اليوم عددًا من الطلبة والمراجعين للمركز، حيث قال خالد بن عبد الرحمن البلوشي طالب بكلية التقنية والعلوم التطبيقية: أصل إلى المنطقة قبل بدء المحاضرات بفترة ويستغرق البحث عن موقف قرابة 20 دقيقة يوميًا، المواقف مزدحمة جدًا ومن الصعوبة الحصول على موقف شاغر.

وأضاف البلوشي: بعدما استغرق وقتًا طويلًا في البحث عن موقف، أجد أن الوقت يداهمني ووقت المحاضرة يقترب وأكون مجبرًا على إيقاف مركبتي أمام أحد المنازل أو أي مكان، فلا أستطيع أن التأخر، فوقت المحاضرة على وشك البدء، خصوصا في وقت الاختبارات.

وأكد عبدالرحمن البلوشي على أهمية إيجاد مواقف كافية ومنظمة للطلبة، موضحًا أن طلبة كلية التقنية والعلوم التطبيقية يتعرضون لمخالفات مرورية بسبب وقوفهم في الأماكن غير المخصصة للوقوف.

بعد المسافة

من جانبه، قال الخليل بن أحمد الشعيلي: مشكلة المواقف متواصلة منذ سنوات، ومشهد الازدحام يتكرر بشكل يومي، نحن نعاني ونوقف مركباتنا على مسافة بعيدة عن الكلية، مشيرًا إلى أن معاناة الطلبة في الحصول على مواقف تتزايد كل عام مع انضمام طلبة جدد للجامعة.

وأضاف الشعيلي: على الرغم من أننا في معظم الأحيان نوقف مركباتنا في أماكن غير مخصصة للوقوف لعدم وجود مواقف، إلا أنه حتى هذه المواقف نجدها بصعوبة، وهي بعيدة عن مرافق الجامعة، مشيرًا إلى بعد المسافة بين مواقف المركز الصحي ومرافق الجامعة وكلياتها، مناشدًا بضرورة إيجاد حلول من قبل الكلية في تخصيص مواقف للطلبة تتناسب وأعداد الطلبة المتزايد سنويًا.

مشكلة متكررة

وبينما كان أحمد الهاشمي يخرج من مركز صحي الخوير تفاجأ بوجود مركبة تقف خلف مركبته وتمنعه من الخروج في مشهد يتكرر دائمًا بسبب قلة المواقف.

وقال الهاشمي معلقًا على الموقف: دخلت مركز الخوير الصحي مبكرًا، ولم تكن هناك زحمة بالمواقف، ولكن الآن أشاهد أعدادًا كبيرةً من السيارات تقف خلف بعضها البعض، ولست الوحيد الذي سينتظر قدوم صاحب المركبة ليحرك مركبته، ومن ثم أتمكن من تحريك مركبتي.

وأضاف الهاشمي: مشهد الازدحام أمام المركز الصحي والجامعة بحاجة إلى إيجاد حل سريع، فلا يمكن أن تتكدس مئات المركبات بمكان واحد وبهذا الشكل العشوائي أمام منطقة حيوية تكتظ بالمؤسسات التعليمية والصحية والمرافق المتعددة، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا مرضى يأتون لمراجعة المركز الصحي ووقوفهم بأماكن بعيدة قد يسبب لهم العديد من المشاكل، موضحًا أن هناك نساء يحملن أطفالًا أو كبارًا في السن يراجعون المركز، وهذا الازدحام ووقوف الطلبة في مواقف المراجعين يتسبب بإزعاج كبير لهم ويسبب المتاعب.

وناشد الهاشمي الجهات ذات العلاقة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية ووزارة الصحة والمختصين ببلدية مسقط بضرورة البحث عن حلول لمشكلة المواقف المتكررة بشكل يومي بهذه المنطقة الحيوية ذات الكثافة السكانية والمؤسساتية.

كما يشهد الطريق المار أمام مركز الخوير الصحي ومرافق الكلية، ازدحامًا شديدًا وبطئًا في حركة السير نظرًا لوقوف المركبات على جانبي الطريق كما أن بعض المركبات تقف بشكل عشوائي.

ومع وجود الكم الهائل من المركبات التي تقف في أزقة وطرقات تلك المنطقة أصبح من الضروري إيجاد حلول سريعة تعالج مشكلة المواقف وتوافرها، إضافة إلى تخفيف الزحمة المرورية التي تقع هناك، وتوفر للطلبة عناء البحث عن موقف ورفع العناء عن المرضى والمراجعين للمركز الصحي.